كوريا الشمالية: الجندي الأميركي ترافيس كينغ أبدى استعداده لطلب اللجوء

الجندي الأميركي ترافيس كينغ (أ.ب)
الجندي الأميركي ترافيس كينغ (أ.ب)
TT

كوريا الشمالية: الجندي الأميركي ترافيس كينغ أبدى استعداده لطلب اللجوء

الجندي الأميركي ترافيس كينغ (أ.ب)
الجندي الأميركي ترافيس كينغ (أ.ب)

ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن بيونغ يانغ قالت، يوم الثلاثاء (الأربعاء بالتوقيت المحلي)، إن جندياً أميركياً عبر الحدود إلى كوريا الشمالية في 18 يوليو (تموز) اعترف بدخوله بشكل غير قانوني وأبدى استعداده للجوء إليها أو إلى دولة ثالثة.

وعبر الجندي ترافيس تي. كينغ إلى كوريا الشمالية أثناء قيامه بجولة مدنية في المنطقة الأمنية المشتركة على الحدود الشديدة التحصين بين الكوريتين. وقال مسؤولون أميركيون إنهم يعتقدون بأن كينغ عبر الحدود عن عمد، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وحسب الوكالة الكورية «اعترف ترافيس كينغ خلال التحقيق بأنه قرر القدوم إلى كوريا الشمالية لشعوره بالضيق من سوء المعاملة اللاإنسانية والتمييز العنصري داخل الجيش الأميركي».

وسُجن كينغ (23 عاماً) شهرين في كوريا الجنوبية بعدما ضرب وهو في حالة سكر في ملهى ليلي، مواطناً كورياً كما تشاجر مرّة مع الشرطة، وأفرج عنه في 10 يوليو (تموز)، ونُقل إلى مطار سيول حيث كان من المقرر أن يغادر إلى الولايات المتحدة لإخضاعه لإجراءات تأديبية.

لكنه عوضاً عن ذلك، عبر «طوعاً ومن دون إذن» الحدود بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية، في إطار زيارة للمنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين البلدين.

ومنذ حرب 1950-1953 التي انتهت بهدنة في غياب معاهدة سلام، لا تزال الكوريتان رسمياً في حالة حرب والحدود محصنة وملغمة باستثناء بانمونجوم حيث تقتصر الحدود على جدار خرساني صغير.

ويسمح بزيارة المنطقة التي تشرف على إدارتها الأمم المتحدة، لكن يتعين الحجز قبل أسابيع من موعد الرحلة وتوفير صورة عن جواز السفر.

وأُغلقت المنطقة الأمنية المشتركة في «المنطقة المنزوعة السلاح» منذ الحادث. ومن المرجح أن تبقى كذلك في المستقبل القريب، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وسبق لبيونغ يانغ أن احتجزت أميركيين مرات عدة لتحولهم إلى أوراق مساومة في مفاوضات ثنائية. وتأتي الحادثة في سياق توتر عال بين الغرب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.



بوتين يعرب لعباس عن قلقه إزاء أعداد القتلى المدنيين الفلسطينيين

TT

بوتين يعرب لعباس عن قلقه إزاء أعداد القتلى المدنيين الفلسطينيين

بوتين يعرب عن قلقه إزاء أعداد القتلى المدنيين في غزة (أ.ف.ب)
بوتين يعرب عن قلقه إزاء أعداد القتلى المدنيين في غزة (أ.ف.ب)

أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي يزور موسكو عن «قلقه» إزاء أعداد القتلى المدنيين في غزة.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، قال بوتين بحسب مشاهد عرضها التلفزيون الروسي: «نحن قلقون قبل كل شيء إزاء الخسائر المدنية... نحن نفعل كل شيء... لمساندة فلسطين والشعب الفلسطيني».

وأشار الرئيس الروسي إلى أن السبيل الوحيد لإرساء «سلام مستدام وذي موثوقية وراسخ في المنطقة» يكمن في تطبيق كل القرارات الدولية و«إقامة دولة فلسطينية مكتملة المقومات».

من جهته، أعرب عباس عن «سعادته بلقاء بوتين مجدداً كصديق للشعب الفلسطيني»، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».

وجدّد عباس وفق الوكالة الفلسطينية التأكيد على «الموقف الفلسطيني الداعي إلى وقف إطلاق النار فوراً وبشكل عاجل»، وضرورة «الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، ووقف الاعتداءات المستمرة في الضفة الغربية بما فيها القدس، والاقتحامات الخطيرة للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، والتوقف عن خنق الاقتصاد الفلسطيني، والإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية».

كما أشار إلى تقديره الكبير «للجهود التي تبذلها روسيا في تحقيق المصالحة الفلسطينية تحت راية منظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني».

وتأتي المحادثات بين عباس وبوتين في أعقاب ضربة استهدفت في نهاية الأسبوع مدرسة في غزة، وأوقعت 93 قتيلاً على الأقل، بينهم 11 طفلاً، وفق الدفاع المدني في القطاع.

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تأكد من هوية 31 مقاتلاً من حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، قتلوا في الغارة على المدرسة.

وتسعى موسكو منذ سنوات لإيجاد توازن في علاقاتها مع مختلف الأقطاب في الشرق الأوسط، بمن فيهم إسرائيل والفلسطينيون.

لكن منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و«حماس» وقبلها بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، يمضي بوتين قدماً في التقرّب من أعداء إسرائيل، خصوصاً «حماس» وإيران.