«الجنائية الدولية» تدين مذكرة توقيف روسية جديدة بحق أحد قضاتها

منظر خارجي للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا في 31 مارس 2021 (رويترز)
منظر خارجي للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا في 31 مارس 2021 (رويترز)
TT

«الجنائية الدولية» تدين مذكرة توقيف روسية جديدة بحق أحد قضاتها

منظر خارجي للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا في 31 مارس 2021 (رويترز)
منظر خارجي للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا في 31 مارس 2021 (رويترز)

نددت المحكمة الجنائية الدولية (الثلاثاء) بإضافة قاضية أصدرت مذكرة توقيف بحق فلاديمير بوتين، إلى قائمة الأشخاص المطلوبين في روسيا، ووصفتها بأنها «محاولة أخرى لتقويض التفويض الدولي للمحكمة»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، الأسبوع الماضي، أن روسيا أصدرت مذكّرة توقيف بحقّ القاضية توموكو أكاني.

وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان والقاضي روزاريو سلفاتوري إيتالا قد أُدرجا في مايو (أيار) على قائمة الأشخاص المطلوبين في روسيا، من دون تحديد طبيعة الجرائم المنسوبة إليهما.

وجاء في المذكرة التي اطّلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية أنّ القاضية ولدت في 28 يونيو (حزيران) 1956 في اليابان ومطلوبة لانتهاك مادة في قانون العقوبات الروسي دون تحديد طبيعة الجريمة.

وأعربت رئاسة جمعية الدول الأطراف في المحكمة الجنائية الدولية عن «قلقها العميق» إزاء هذه المستجدات.

وأسفت الهيئة التشريعية والرقابية في المحكمة الجنائية الدولية لهذه «المحاولة الجديدة لتقويض التفويض الدولي» للمحكمة، مؤكّدةً أنها «تقف بحزم مع المحكمة ومسؤوليها المنتخبين وموظفيها».

والقاضية توموكو أكاني أحد القضاة الذين أصدروا في السابع عشر من مارس (آذار) مذكرة توقيف دولية بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمفوضة الرئاسية الروسية لشؤون الطفولة ماريا لفوفا بيلوفا.

وتتّهم المحكمة بوتين ولفوفا بيلوفا بارتكاب جرائم حرب على خلفية ترحيل آلاف الأطفال الأوكرانيين بشكل غير قانوني منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، الأمر الذي تنفيه موسكو.

ووعدت المحكمة الجنائية الدولية بأن تظل «صلبة في تنفيذ تفويضها القانوني لضمان المحاسبة على الجرائم الأكثر خطورة».

وروسيا ليست عضواً في المحكمة الجنائية الدولية، ولا تعترف بمذكرة التوقيف بحق بوتين، وتعدها «غير قانونية».

وحضّت المحكمة الدول اﻟ123 الأعضاء فيها على «تعزيز جهودها لحماية المحكمة ومسؤوليها وموظفيها».

ولن يشارك بوتين في قمة مجموعة دول «بريكس» التي تستضيفها جنوب أفريقيا من 22 إلى 24 أغسطس (آب).

ومن المفترض نظرياً أن تقوم جنوب أفريقيا باعتقال بوتين في حال دخل أراضيها، بصفتها عضواً في المحكمة الجنائية الدولية.


مقالات ذات صلة

أوروبا 
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث إلى الرئيس السوري في زيارة غير مجدولة (أ.ف.ب)

بوتين يلتقي الأسد في موسكو ويحذر من تصعيد في المنطقة

أعلن الكرملين، أمس (الخميس)، أن الرئيس فلاديمير بوتين أجرى جولة محادثات مساء الأربعاء مع الرئيس السوري بشار الأسد، الذي وصل العاصمة الروسية.

رائد جبر (موسكو) «الشرق الأوسط» (دمشق)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

بوتين يدعو إلى «معاقبة» الساعين لـ«تقسيم» روسيا

شجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المحققين الروس على التصدي لأي خطر يتسبب بانقسام المجتمع في روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم وزير الخارجية الصيني وانغ يي (إلى اليمين) يصافح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماع وزاري على هامش الاجتماع الـ57 لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والاجتماعات ذات الصلة في فينتيان 25 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

بدء محادثات بين روسيا والصين على هامش اجتماع «آسيان»

التقى وزيرا خارجية روسيا والصين، الخميس، في فينتيان عاصمة لاوس، على هامش اجتماع إقليمي وغداة لقاء الوزير الصيني نظيره الأوكراني في الصين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم بوتين مستقبلاً الأسد في موسكو (أ.ب)

بوتين والأسد يبحثان «التصعيد» في الشرق الأوسط

استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس (الأربعاء)، في موسكو نظيره السوري بشار الأسد، وفق مشاهد بثها التلفزيون الروسي، اليوم (الخميس).

«الشرق الأوسط» (موسكو)

ميلوني تصل إلى الصين في زيارة رسمية

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
TT

ميلوني تصل إلى الصين في زيارة رسمية

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)

أعلنت وسيلة إعلام رسمية صينية أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني وصلت بعد ظهر اليوم (السبت) إلى الصين في زيارة رسمية، وذلك لتحفيز العلاقات التجارية، والتطرق إلى الحرب في أوكرانيا، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وهي الزيارة الأولى لميلوني إلى الدولة الآسيوية، منذ توليها منصبها عام 2022.

ومن المقرر أن تلتقي المسؤولة الإيطالية خلال زيارتها التي تستمر 5 أيام، وتنتهي الأربعاء، الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء لي تشيانغ، بحسب بكين.

وقال تلفزيون «سي جي تي إن» الصيني على موقع «ويبو» الاجتماعي: «وصلت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بعد ظهر (السبت) 27 يوليو (تموز) إلى بكين في زيارة رسمية».

وأرفقت القناة رسالتها بصورة لطائرة تابعة للجمهورية الإيطالية على مدرج المطار.

قال مصدر حكومي إيطالي إن الهدف من الزيارة هو «إعادة تحريك العلاقات الثنائية في القطاعات ذات الاهتمام المشترك».

وذكر المصدر أن مباحثات ميلوني مع كبار القادة الصينيين ستركز على «القضايا الرئيسية المدرجة على جدول الأعمال الدولي بدءاً بالحرب في أوكرانيا».

وبالإضافة إلى بكين، ستزور ميلوني شنغهاي (شرق) عاصمة الصين الاقتصادية.

انسحبت إيطاليا من الاتفاقية مع الصين بشأن طرق الحرير الجديدة العام الماضي، بعد أن كانت الدولة الوحيدة في مجموعة السبع المشاركة في هذا البرنامج الاستثماري الضخم من جانب بكين في البنى التحتية بالخارج.

قبل وصولها إلى السلطة، رأت ميلوني أن الالتزام بهذا البرنامج، وهو حجر الزاوية لطموحات الرئيس شي جينبينغ لزيادة تأثير بلاده في الخارج، كان «خطأ جسيماً».

وتضمنت مذكرة التفاهم غير الملزمة بين روما وبكين تعهدات تعاون واسعة النطاق في المجالات اللوجستية والبنى التحتية والتمويل والبيئة.

لكن التفاصيل كانت نادرة، وأدَّت قلة الشفافية إلى عدم ثقة حلفاء إيطاليا.

ومنذ ذلك الحين، سعت إدارة ميلوني إلى تحسين العلاقات مع الصين، الشريك التجاري الرئيسي.

وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني في أبريل (نيسان) أن «علاقاتنا مع الصين إيجابية حتى لو كان هناك منافسة بيننا وتباين في مواقفنا بشأن بعض القضايا».

وشدد على أن انسحاب روما من مشروع طرق الحرير الجديدة «لم يكن خطوة عدائية تجاه الصين».