اتهمت أذربيجان، اليوم (السبت)، الانفصاليين الأرمينيين في ناغورني قره باغ بالتشويش على طائرات الركاب العابرة لأجوائها، بينما من المنتظَر عقد جولة مفاوضات بين باكو ويريفان في بروكسل، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
أكدت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن الانفصاليين الأرمينيين يبثون «ترددات لاسلكية للتشويش على أنظمة تحديد المواقع العالمية لشركات الطيران المحلية والأجنبية» التي تحلق في أذربيجان.
وأشارت الوزارة في بيان إلى أن «هذه الحوادث تشكل تهديداً خطيراً على سلامة الطيران».
في 13 يوليو (تموز)، واجهت طائرة تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية كانت متجهة إلى مدينة فيزولي، في ناغورني قره باغ، عطلاً في نظام تحديد المواقع العالمي بسبب تشويش مفترض، بحسب هذا المصدر.
رفضت السلطات الانفصالية الأرمينية هذه الاتهامات ووصفتها بأنها «محض افتراء».
من المقرر أن يلتقي رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في بروكسل اليوم لإجراء جولة مفاوضات جديدة.
وتتنازع الجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان للسيطرة على ناغورني قره باغ منذ أواخر ثمانينات القرن الماضي، ما أدى إلى حربين شهدت ثانيتهما، عام 2020، هزيمة القوات الأرمينية وتحقيق أذربيجان مكاسب ميدانية.
ومنذ ذلك الحين، أصبح العبور بين ناغورني قره باغ وأرمينيا ممكناً عبر طريق وحيد، هو ممر لاتشين.
وأعلنت أذربيجان الثلاثاء تعليق حركة التنقل في الممر، متهمة «الصليب الأحمر الأرميني» بالقيام بعمليات تهريب. لكن المنظمة تمكنت من استئناف عمليات إجلاء المرضى من ناغورني قره باغ الجمعة.
وتحذر أرمينيا المجتمع الدولي من احتمال حدوث أزمة إنسانية خطيرة في هذه المنطقة الانفصالية منذ ديسمبر (كانون الأول)، بسبب نقص المواد الغذائية والأدوية الناجم عن قيود على حركة المرور في ممر لاتشين.