رئيس كوريا الجنوبية يقوم بزيارة مفاجئة لأوكرانيا

زار بلدة بوتشا قبل لقاء مع زيلينسكي

الرئيس الكوري الجنوبي يزور النصب التذكاري لقتلى الحرب في كييف (أ.ف.ب)
الرئيس الكوري الجنوبي يزور النصب التذكاري لقتلى الحرب في كييف (أ.ف.ب)
TT

رئيس كوريا الجنوبية يقوم بزيارة مفاجئة لأوكرانيا

الرئيس الكوري الجنوبي يزور النصب التذكاري لقتلى الحرب في كييف (أ.ف.ب)
الرئيس الكوري الجنوبي يزور النصب التذكاري لقتلى الحرب في كييف (أ.ف.ب)

ذكرت وكالة «يونهاب» للأنباء أن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول يزور أوكرانيا لأول مرة لإجراء محادثات مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

تأتي الزيارة في أعقاب حضور مون قمة حلف الأطلسي (ناتو) في ليتوانيا وتوقفه الرسمي في بولندا، حسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء اليوم السبت.

وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن يون توجّه إلى بلدة بوتشا قبل لقاء زيلينسكي. وقال مكتب الرئاسة الكورية الجنوبية «جال الرئيس أولًا في بلدة بوتشا التي شهدت مجزرة قرب العاصمة كييف، ومدينة إربين حيث تركّز الهجمات بالصواريخ على المناطق السكنية المدنية»، مشيرًا إلى أن يون سوك يول سيلتقي زيلينسكي في وقت لاحق السبت.

الرئيس الكوري الجنوبي يزور النصب التذكاري لقتلى الحرب في كييف (أ.ف.ب)

أرسلت كوريا الجنوبية، تاسع أكبر مصدر للأسلحة في العالم، مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا وباعت أيضًا دبابات ومدافع هاوتزر إلى بولندا، الحليف الرئيسي لكييف في مواجهة القوات الروسية.وتلتزم كوريا الجنوبية منذ فترة طويلة سياسة عدم تزويد مناطق النزاع النشطة بالسلاح، وهو موقف احتفظت به في الوضع الأوكراني، على الرغم من دعوات الولايات المتحدة والدول الأوروبية وكييف بإصرار، لإرسال الأسلحة.

ومن المتوقع أن يتناول الاجتماع بين يون وزيلينسكي الذي سبق أن حث كوريا الجنوبية على تزويد أوكرانيا بالأسلحة مباشرة، المساعدات المقدّمة من سيول.

تنتج كوريا الجنوبية التي ما زالت من الناحية الفنية في حالة حرب مع كوريا الشمالية المسلحة نوويًا، كميات كبيرة من الأسلحة المتوافقة مع توجيهات التسلّح في حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك الدبابات ومدافع هاوتزر والذخيرة.

وألمحت سيول إلى أنها قد تعيد النظر في سياستها المتمثلة في عدم توريد الأسلحة الفتاكة. وأشار مكتب الرئيس في وقت سابق من هذا العام إلى أن شن روسيا هجومًا واسع النطاق على مدنيين أوكرانيين يمكن أن يغيّر عقيدتها.لكن أشار خبراء إلى موقف سيول الدقيق في هذه المسألة، بسبب علاقاتها الاقتصادية مع موسكو شريكها التجاري الخامس عشر في 2022، وتأثير روسيا على جارتها الكورية الشمالية.


مقالات ذات صلة

زيلينسكي يعلن «مقتل وإصابة» أكثر من 3000 جندي كوري شمالي في كورسك

أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (إ.ب.أ)

زيلينسكي يعلن «مقتل وإصابة» أكثر من 3000 جندي كوري شمالي في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، إن كييف ستدعم الجهود اللازمة لتحقيق الاستقرار في سوريا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
آسيا جنود أوكرانيون يستعدون لإطلاق قذيفة هاون ضد القوات الروسية في إحدى جبهات القتال بإقليم دونيتسك (رويترز)

سيول: 1100 جندي كوري شمالي سقطوا ضحايا في أوكرانيا

أفادت تقديرات لرئاسة الأركان الكورية الجنوبية، بأن أكثر من 1100 جندي كوري شمالي سقطوا بين قتيل وجريح منذ أن انخرطت قوات بيونغ يانغ في القتال إلى جانب موسكو.

«الشرق الأوسط» (سيول)
أوروبا جنود روس يتدربون على استخدام دبابة من طراز «تي-72» قبيل التوجه إلى الجبهة (رويترز)

منطقة روسية تلغي تعويضاً يصرف للجنود إثر إصابتهم في الحرب

قامت السلطات بمنطقة ترانسبايكال الروسية في سيبيريا، بإلغاء التعويض الذي يصرف لمرة واحدة للجنود الذين تعرضوا لإصابة دائمة خلال مشاركتهم في الحرب بأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو )
الولايات المتحدة​ لقطة من شريط فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية لإطلاق صواريخ مضادة للدروع (أ.ب)

كوريا الشمالية تضاعف دعمها العسكري لروسيا في حرب أوكرانيا

كشف مسؤولون أميركيون أن فكرة نشر قوات من كوريا الشمالية لمصلحة روسيا في حرب أوكرانيا جاءت من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وتلقفها الرئيس فلاديمير بوتين

علي بردى (واشنطن)
أوروبا زبون يزور متجر «لاكوست» الفرنسي في مركز «غوم» في موسكو... 18 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

سلع غربية فاخرة في أسواق موسكو رغم انسحاب شركات غربية من روسيا

لا تزال المنتجات الغربية الفاخرة معروضة في كثير من المحال التجارية وسط موسكو، بتناقض مع إعلان عدد كبير من الشركات انسحابها من أسواق روسيا بعد غزو أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

واشنطن منزعجة إزاء «تقبل» روسيا كوريا الشمالية كقوة نووية

السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد (أرشيفية - رويترز)
السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد (أرشيفية - رويترز)
TT

واشنطن منزعجة إزاء «تقبل» روسيا كوريا الشمالية كقوة نووية

السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد (أرشيفية - رويترز)
السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد (أرشيفية - رويترز)

عبرت الولايات المتحدة في اجتماع بمجلس الأمن اليوم الأربعاء عن قلقها من اقتراب روسيا من قبول كوريا الشمالية كقوة نووية، في حين دافعت موسكو وبيونغ يانغ عن تعاونهما المتزايد.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في سبتمبر (أيلول) إن موسكو تعتبر فكرة "نزع السلاح النووي" من كوريا الشمالية مسألة منتهية، لأنها تفهم منطق بيونغ يانغ في الاعتماد على الأسلحة النووية كأساس لدفاعها. وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد "من المثير للقلق أننا نرى أن روسيا ربما تكون قريبة من قبول برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، في تراجع عن التزام موسكو المستمر منذ عقود بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية".

وقالت "نعتقد أن موسكو ستصبح أكثر ترددا ليس فقط في انتقاد تطوير بيونغ يانغ للأسلحة النووية، بل وأيضا ستعرقل بشكل أكبر تمرير العقوبات أو القرارات التي تدين سلوك كوريا الشمالية المزعزع للاستقرار". وانتقدت كل من كوريا الجنوبية وبريطانيا تصريحات لافروف، وقالتا إنه قوض نظام منع الانتشار العالمي. ووصف نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة جيمس كاريوكي تعليق لافروف بأنه "خروج متهور عن المبدأ المتفق عليه (لعمليات) نزع السلاح الكاملة والقابلة للتحقق والتي لا رجعة فيها".

ولم يشر السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إلى البرنامج النووي لكوريا الشمالية عندما تحدث أمام المجلس. ودافع عن التعاون المتزايد بين موسكو وبيونغ يانغ باعتباره حقا سياديا لروسيا. وقال السفير الروسي "إن التعاون الروسي مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية... يتوافق مع القانون الدولي، وليس انتهاكا له". وأضاف "هذا ليس موجها ضد أي دولة ثالثة. ولا يشكل أي تهديد للدول في المنطقة أو المجتمع الدولي، ولا شك أننا سنواصل تطوير مثل هذا التعاون".

وأقامت روسيا علاقات دبلوماسية وعسكرية أوثق مع كوريا الشمالية منذ غزو أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، كما تبادل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الزيارات.