غوتيريش ينتقد «النقص المزمن في التمويل» للمساعدات الإنسانية

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)
TT

غوتيريش ينتقد «النقص المزمن في التمويل» للمساعدات الإنسانية

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)

انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، ما وصفه بأنه نقص مزمن في التمويل للمساعدات في أنحاء العالم على الرغم من تزايد الاحتياجات الإنسانية.

وقال غوتيريش لهيئة الشؤون الإنسانية التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة، إن «النقص المزمن في التمويل والمستوى غير المسبوق للحاجات الإنسانية يدفعان النظام إلى حافة الهاوية». وأضاف أن نداء الأمم المتحدة الإنساني العالمي لم يتلق سوى 20 في المئة من التمويل اللازم مع قرب انقضاء النصف الأول من 2023.

وحذّر من أن «هذا يُسبب أزمة داخل أزمة... ومن دون حل لأزمة التمويل فإن التخفيضات ستكون أمرا حتميا»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وقد تعهد مانحون دوليون الاثنين بتقديم مساعدات بنحو 1.5 مليار دولار للسودان الذي يعاني أزمة إنسانية حادة تسببت بنزوح 2.2 مليون شخص.

وقبل المؤتمر، لم يتمكن نداء أطلقته الأمم المتحدة لجمع 2.57 مليار دولار للدعم الإنساني في السودان هذا العام من جمع سوى نحو 17 في المئة من التمويل المطلوب، ولم يتم جمع سوى 15 في المئة من نداء لجمع قرابة 500 مليون دولار من أجل اللاجئين الفارين من البلاد إلى دول مجاورة.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة: السعودية الرابعة عالمياً في الخدمات الرقمية

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

الأمم المتحدة: السعودية الرابعة عالمياً في الخدمات الرقمية

أعلنت منظمة الأمم المتحدة العالمية، الثلاثاء، أن السعودية احتلت المرتبة الرابعة عالمياً في الخدمات الرقمية، والثانية بين دول مجموعة العشرين في الحكومة الرقمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم العربي متظاهرون حوثيون أمام مكتب الأمم المتحدة في صنعاء (إعلام محلي)

اليمن يندد باعتقال الحوثيين موظفاً أممياً وآخر في «أوكسفام»

نددت الحكومة اليمنية باعتقالات حوثية جديدة استهدفت اثنين من العاملين الإغاثيين استكمالاً لحملة واسعة تستهدف موظفي الوكالات الأممية والمنظمات الدولية والمحلية.

علي ربيع (عدن)
المشرق العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)

غوتيريش: لا شيء يبرر العقاب الجماعي للفلسطينيين

شدّد الأمين العام للأمم المتحدة، الاثنين، على أنّ «لا شيء يبرّر العقاب الجماعي» الذي تنزله إسرائيل بسكان غزة الذين يعانون على نحو «لا يمكن تصوره».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي يبكي قريبه الذي قُتل في مجزرة مدرسة التابعين بحي الدرج في مدينة غزة أغسطس الماضي (أ.ف.ب)

خبراء أمميون: إسرائيل قد تصبح منبوذة بسبب ما ترتكبه من إبادة في غزة

حذّر خبراء أمميّون، الاثنين، من أن إسرائيل قد تصبح «منبوذة» دولياً على خلفية ما ترتكبه من «إبادة جماعية» في غزة وندّدوا بـ«ازدواجية المعايير» فيما يتّصل بالحرب.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
أفريقيا المياه تغمر منازل ومباني بعد انهيار سد في مايدوغوري بنيجيريا الثلاثاء 10 سبتمبر 2024 (أ.ب)

الفيضانات تضرب ملايين الأشخاص في وسط وغرب أفريقيا

أعلنت منظمة الأمم المتحدة، الاثنين، أن أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات التي اجتاحت أجزاءً كبيرة من غرب ووسط أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)

بايدن وستارمر يتعهدان دعم أوكرانيا... وتأجيل قرار منح كييف صواريخ بعيدة المدى

الرئيس الأمريكي جو بايدن يلتقي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في الغرفة الزرقاء بالبيت الأبيض في واشنطن العاصمة لمناقشة الدعم القوي لأوكرانيا في دفاعها ضد العدوان الروسي وتأمين إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار لإنهاء الحرب في غزة (إ.ب.أ)
الرئيس الأمريكي جو بايدن يلتقي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في الغرفة الزرقاء بالبيت الأبيض في واشنطن العاصمة لمناقشة الدعم القوي لأوكرانيا في دفاعها ضد العدوان الروسي وتأمين إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار لإنهاء الحرب في غزة (إ.ب.أ)
TT

بايدن وستارمر يتعهدان دعم أوكرانيا... وتأجيل قرار منح كييف صواريخ بعيدة المدى

الرئيس الأمريكي جو بايدن يلتقي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في الغرفة الزرقاء بالبيت الأبيض في واشنطن العاصمة لمناقشة الدعم القوي لأوكرانيا في دفاعها ضد العدوان الروسي وتأمين إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار لإنهاء الحرب في غزة (إ.ب.أ)
الرئيس الأمريكي جو بايدن يلتقي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في الغرفة الزرقاء بالبيت الأبيض في واشنطن العاصمة لمناقشة الدعم القوي لأوكرانيا في دفاعها ضد العدوان الروسي وتأمين إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار لإنهاء الحرب في غزة (إ.ب.أ)

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر دعمهما الثابت لأوكرانيا، دون أن تخرج إعلانات وتصريحات حول خطط لتوفير الصواريخ الأميركية طويلة المدى ATACMS لكييف، ودون وضوح حول توجهات المملكة المتحدة لتوفير أسلحة ستورم شادو لأوكرانيا.

وكان بايدن قد استقبل رئيس الوزراء البريطاني والوفد المرافق له في الغرفة الزرقاء بالبيت الأبيض مساء الجمعة، وكان من المقرر أن يستغرق الاجتماع ساعتين، لكن تم تقليص المدة إلى ساعة ونصف حيث تجنب الزعيمان اتخاذ قرارات بشأن القضية الحاسمة لصواريخ ستورم شادو.

وفي بداية اللقاء أكد بايدن تضامن الولايات المتحدة مع المملكة المتحدة في دعم أوكرانيا ضد روسيا، وأكد أن بوتين لن ينتصر في الحرب ضد أوكرانيا وأن شعب أوكرانيا سوف ينتصر. فيما أشار ستارمر إلى أن الأسابيع والشهور القادمة قد تكون حاسمة ومهمة في الاستمرار في دعم أوكرانيا في حرب الحرية.

وحينما سأل الصحافيون عن التهديدات النووية التي يطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتصريحات بالحرب مع حلف الناتو، قال الرئيس الأميركي «لا أفكر كثيراً في فلاديمير بوتين» وفي إجابته على سؤال حول رغبة أوكرانيا في الحصول على صواريخ بعيدة المدى لضرب عمق الأراضي الروسية اكتفى بايدن بقوله «سنناقش ذلك».

ذ

مناقشة بناءة

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يتحدث إلى وسائل الإعلام مع وزير الخارجية ديفيد لامي خارج البيت الأبيض بعد اجتماع مع الرئيس جو بايدن. (ا.ب.ا)

من جانبه، لم يعط رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أي إشارة ما إذا كانت المملكة المتحدة والولايات المتحدة ستسمحان لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيد المدى لضرب أهداف روسية، وقال للصحافيين بعد الاجتماع مع الرئيس بايدن وكبار المسؤولين الأميركيين إنه أجرى مناقشات مطولة وبناءة مع الرئيس بايدن بشأن أوكرانيا، وأوضح أن الأمر متروك للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا مؤكداً على حق أوكرانيا في الدفاع عن نفسها وأنه أجرى مناقشة واسعة النطاق عن الاستراتيجية المتبعة في أوكرانيا.

وأوضح رئيس الوزراء البريطاني أن النقاشات تطرقت إلى عدد من الموضوعات الجيوسياسية منها الحرب الإسرائيلية في غزة، والحاجة لتأمين صفقة للإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى «حماس» والوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة ومستقبل منطقة المحيطين الهندي والهادي وقال «لا توجد قضية ذات أبعاد عالمية لا تستطيع الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى العمل معاً بشأنها».

وقال مسؤول بريطاني تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن تركيز الاجتماع كان أوضح من نقاش أسلحة محددة، بل كان محادثة مفتوحة حول كيفية وضع أوكرانيا في وضع جيد للدفاع عن نفسها.

وقال البيت الأبيض إن النقاشات تطرقت إلى القلق من تزويد إيران وكوريا الشمالية لروسيا بالأسلحة ودعم الصين للقاعدة الصناعية الدفاعية الروسية إضافة إلى تأكيد الزعيمين التزامهما الراسخ بأمن إسرائيل والحاجة الملحة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن وتوصيل المساعدات لغزة والحاجة أن تبذل إسرائيل المزيد من الجهود لحماية المدنيين ومعالجة الوضع الإنساني المروع في غزة. وأدان بايدن وستارمر هجمات الحوثيين المدعومة من إيران على الشحن البحري التجاري في البحر الأحمر.

تردد أميركي واستعداد بريطاني

الرئيس الأميركي جو بايدن وجواره وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال الاجتماعات مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والوفد المرافق له (أ.ب)

وقد ظلت إدارة الرئيس بايدن مترددة بشأن السماح لأوكرانيا باستخدام أنظمة الأسلحة الغربية المتطورة لضرب أهداف في عمق روسيا، وبعد نقاشات موسعة، خففت إدارة بايدن بعض القيود المفروضة على استخدام الأسلحة الأميركية، مما سمح لأوكرانيا بشن ضربات دفاعية محدودة ضد القوات الروسية عبر حدودها.

على الجانب الآخر أبدت المملكة المتحدة استعداداها لتوصيل الأصول العسكرية والصواريخ لأوكرانيا وزودت أوكرانيا بالفعل بصواريخ ستورم شادو التي يبلغ مداها 155 ميلاً (ثلاثة أضعاف مدى الصواريخ التي تستخدمها أوكرانيا حالياً) لكنها اشترطت عدم استخدامها لاستهداف أهداف داخل روسيا قبل التنسيق مع الولايات المتحدة والحصول على الدعم اللوجيستي الأميركي والضوء الأخضر من الإدارة الأميركية.

وأبدى كبار مساعدي بايدن شكوكاً حول فاعلية استهداف عمق الأراضي الروسية أكثر من استفزاز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي هدد بأن «إقدام الدول الغربية على إمداد أوكرانيا بالصواريخ بعيدة المدى من شأنه أن يغير (جوهر) الصراع، ويعني أن دول الناتو - الولايات المتحدة والدول الأوروبية - في حالة حرب مع روسيا» وقام بوتين بطرد ستة دبلوماسيين بريطانيين من موسكو واتهمهم بالتجسس.

فيما واصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الضغط من أجل الحصول على الصواريخ الهجومية بعيدة المدى، حيث أرسل كبار مساعديه إلى واشنطن الشهر الماضي بقائمة من الأهداف المحتملة داخل روسيا والتي قال الأوكرانيون إنه يمكن تدميرها. وأثار زيلينسكي حاجته لهذه الأسلحة والصواريخ مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي خلال زيارتهما لكييف قبل يومين، ووعد وزير الخارجية الأميركي بنقل رسالة أوكرانيا إلى الرئيس بايدن مما أثار التكهنات بتحول في سياسة الإدارة الأميركية

ومن المقرر أن يلتقي زيلينسكي مع الرئيس بايدن على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة وأعلن أن لديه خطة للنصر ينوي مناقشتها مع الرئيس الأميركي والتي وصفها بأنها يمكن أن تمهد الطريق لإنهاء الحرب، وإذا دعمتها الولايات المتحدة والحلفاء الغربيون فسوف يكون من السهل على أوكرانيا إجبار روسيا على إنهاء الحرب