قال الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت، إن نشر روسيا أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا هو أمر يمثل «انعداما كاملا للمسؤولية»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الطريق لن تكون سهلة أمام أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). ويأتي حديث بايدن بعدما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، إنه تم تسليم أول رؤوس حربية نووية تكتيكية روسية إلى بيلاروسيا، مشيراً إلى أنه لا ينوي الانخراط مع الغرب بشأن موضوع تخفيض الأسلحة.
كما قال بوتين إن روسيا يمكن «نظرياً» أن تستخدم الأسلحة النووية في حال وجود تهديد لسلامة أراضيها أو وجودها لكنها لا تحتاج إلى ذلك.
وكان الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو قد قال الشهر الماضي إن الأسلحة الروسية بدأت في التدفق.
وقدمت روسيا أسباباً متنوعة لقرار إرسال الأسلحة إلى بيلاروسيا، بما في ذلك توسع حلف شمال الأطلسي ليشمل فنلندا وحقيقة أن الولايات المتحدة لديها أسلحة نووية في أوروبا.
ولم تكن بيلاروسيا تملك صواريخ نووية منذ التسعينيات من القرن الماضي، بعد التسليم الطوعي للأسلحة عقب انهيار الاتحاد السوفياتي.
وندد البيت الأبيض، الجمعة، بحديث بوتين عن إمكانية استخدام الأسلحة النووية، لكنه قال إن الولايات المتحدة لم تجر أي تعديلات لوضعها النووي رداً على تلك التصريحات. كما أكدت أوليفيا دالتون نائبة المتحدث باسم بالبيت الأبيض التزام الولايات المتحدة بمبدأ الدفاع المشترك لحلف شمال الأطلسي.
واعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بدوره أن «لا سبب» لدى الولايات المتحدة لتغيير وضعيتها النووية بعد قيام موسكو بنشر رؤوس نووية في بيلاروسيا. وقال: «لا نرى أي مؤشر إلى استعداد روسيا لاستخدام سلاح نووي». ورأى أن «ما يثير السخرية» هو نقل الرئيس الروسي أسلحة نووية إلى بيلاروسيا في حين أنه برر غزوه لأوكرانيا بالحؤول دون حيازة كييف لأسلحة مماثلة. وانتقد أيضاً رئيس بيلاروسيا لقبوله بهذه الأسلحة من موسكو.