السجن 8 سنوات لمزارع تسبب بأكبر حريق غابات في قبرص

رجل إطفاء في محاولة لاحتواء حريق بالقرب من منطقة كوتسياتس بضواحي العاصمة القبرصية نيقوسيا في 4 يوليو 2021... في 12 يونيو 2023 حُكم على مزارع بالسجن 8 سنوات لتسببه بأحد أسوأ وأكبر حرائق الغابات في تاريخ قبرص الحديث (أ.ف.ب)
رجل إطفاء في محاولة لاحتواء حريق بالقرب من منطقة كوتسياتس بضواحي العاصمة القبرصية نيقوسيا في 4 يوليو 2021... في 12 يونيو 2023 حُكم على مزارع بالسجن 8 سنوات لتسببه بأحد أسوأ وأكبر حرائق الغابات في تاريخ قبرص الحديث (أ.ف.ب)
TT

السجن 8 سنوات لمزارع تسبب بأكبر حريق غابات في قبرص

رجل إطفاء في محاولة لاحتواء حريق بالقرب من منطقة كوتسياتس بضواحي العاصمة القبرصية نيقوسيا في 4 يوليو 2021... في 12 يونيو 2023 حُكم على مزارع بالسجن 8 سنوات لتسببه بأحد أسوأ وأكبر حرائق الغابات في تاريخ قبرص الحديث (أ.ف.ب)
رجل إطفاء في محاولة لاحتواء حريق بالقرب من منطقة كوتسياتس بضواحي العاصمة القبرصية نيقوسيا في 4 يوليو 2021... في 12 يونيو 2023 حُكم على مزارع بالسجن 8 سنوات لتسببه بأحد أسوأ وأكبر حرائق الغابات في تاريخ قبرص الحديث (أ.ف.ب)

حُكم على مزارع في قبرص اليوم (الاثنين)، بالسجن 8 سنوات، لتسببه في أكبر وأسوأ حريق غابات بالتاريخ الحديث للجزيرة المتوسطية.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أودى الحريق الواسع الذي اندلع في 3 يوليو (تموز) 2021، بـ4 عمال مزرعة مصريين، وتسبب بأضرار تجاوزت قيمتها 15 مليون يورو (16 مليون دولار)، وأجبر السلطات على إخلاء 8 قرى.

ودانت المحكمة الجنائية في ليماسول المزارع البالغ 69 عاماً، بتهمة إشعال النار «بشكل خبيث ومتهور ومتعمد» بعد محاولته حرق قش.

وامتد الحريق بسرعة مدفوعاً برياح قوية وحرارة تتجاوز 40 درجة مئوية على الساحل الشرقي للجزيرة.

ورأت هيئة المحكمة المكونة من 3 قضاة أنها أخذت في الاعتبار سلوك المتهم وعدم ندمه الواضح في التوصل إلى القرار.

وقال شهود عيان إنه غادر حقوله بعد بدء الحريق ولم يبلغ السلطات به إلا لدى وصوله إلى مقهى.

وبينما سارع كثيرون لإخماد الحريق، ذكرت تقارير أن المزارع كان يطلب القهوة.

واعتبر سجله الجنائي النظيف وعمره وظروف عائلته ظروفاً مخففة، لكن من دون التقليل من خطورة الجرائم وضرورة حماية البيئة.

وقالت المحكمة إن الحكم ضروري لردع زيادة حرائق الغابات التي يتسبب فيها الإنسان.

وقالت المحكمة إن الادعاء قدم أدلة مقنعة ضد المشتبه به بعد أن استدعى ما تسبب به بتنفيذ عملية ضخمة تطلبت مساعدة من إسرائيل والاتحاد الأوروبي.

وقال الرئيس القبرصي آنذاك نيكوس أناستاسيادس الذي زار المنطقة المتضررة بعد إخماد الحريق، إن القرى الواقعة في مسار الحريق تعرضت «لدمار غير مسبوق».

وأتى الحريق المدمر على أكثر من 50 كيلومتراً مربعة من الغابات والمنازل والممتلكات.

وقُتل عمال المزارع الأربعة المصريون الذين تتراوح أعمارهم بين 24 و35 عاماً في قرية أودو، بينما دُمر أكثر من 80 منزلاً وعشرات المزارع والأنشطة التجارية الصغيرة في المناطق الريفية في ليماسول ولارنكا.


مقالات ذات صلة

شاهد... إصابات وإلغاء رحلات بعد اندلاع حريق بمطار جون كيندي بنيويورك

يوميات الشرق وقع حادث في مطار جون كيندي عندما اشتعلت النيران في سلم متحرك مما أدى إلى إغلاق المبنى رقم 8 (إكس)

شاهد... إصابات وإلغاء رحلات بعد اندلاع حريق بمطار جون كيندي بنيويورك

أُصيب 9 أشخاص بإصابات طفيفة، وأُلغيت عشرات الرحلات الجوية بعد اندلاع حريق صغير في مطار جون كيندي، صباح الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شمال افريقيا جانب من الحريق الذي نشب في حارة اليهود بالعاصمة المصرية القاهرة (وسائل إعلام محلية)

وفاة 4 أشخاص وإصابة 8 جراء حريق بحارة اليهود في مصر

لقي أربعة أشخاص حتفهم وأصيب ثمانية آخرون جراء حريق اندلع فجر اليوم في حارة اليهود.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
آسيا اشتباكات بين الطلاب وشرطة مكافحة الشغب خلال احتجاج على نظام الحصص في الوظائف الحكومية في دكا (أ.ب)

ارتفاع حصيلة الاحتجاجات الطلابية في بنغلاديش الى 32 قتيلا

أضرم متظاهرون النار في مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون العام في بنغلاديش، في حين هناك «كثير من الأشخاص» عالقون داخل المكاتب.

«الشرق الأوسط» (دكا)
أوروبا اندلاع حريق في برج كاتدرائية روان العتيقة الواقعة شمال فرنسا (د.ب.أ)

حريق في كاتدرائية روان بفرنسا يعيد إلى الأذهان كارثة نوتردام

تمكّن رجال إطفاء من السيطرة على حريق اندلع ببرج كاتدرائية روان العتيقة الواقعة شمال فرنسا اليوم الخميس بعد أن أدى إلى صعود عمود كثيف من الدخان إلى السماء.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الولايات المتحدة​ النيران تلتهم مرأباً للسيارات بينما يشتعل حريق طومسون في أوروفيل بكاليفورنيا (أ.ب)

إجلاء الآلاف شمال كاليفورنيا بسبب حرائق الغابات (صور)

جرى وضع السلطات في ولاية كاليفورنيا غرب الولايات المتحدة في حالة تأهب قصوى، بعد اندلاع عدة حرائق غابات كبرى، مما أدى لإجلاء آلاف السكان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

جماهير حاشدة تستقبل الوفد الفلسطيني للألعاب الأولمبية في باريس (فيديو)

TT

جماهير حاشدة تستقبل الوفد الفلسطيني للألعاب الأولمبية في باريس (فيديو)

الرياضيون الأولمبيون الفلسطينيون وأعضاء الوفد يقفون مع أنصارهم لدى وصولهم إلى مطار شارل ديغول في باريس (أ.ف.ب)
الرياضيون الأولمبيون الفلسطينيون وأعضاء الوفد يقفون مع أنصارهم لدى وصولهم إلى مطار شارل ديغول في باريس (أ.ف.ب)

تم الترحيب بالرياضيين الأولمبيين الفلسطينيين بهتاف جماهيري «تحيا فلسطين»، وهدايا من الطعام والورود عند وصولهم إلى باريس، الخميس، لتمثيل غزة التي مزقتها الحرب وبقية المناطق الفلسطينية على المسرح العالمي.

وبينما كان الرياضيون المبتهجون يسيرون عبر بحر من الأعلام الفلسطينية في مطار باريس الرئيسي، قالوا إنهم يأملون أن يكون وجودهم بمثابة رمز وسط الحرب بين إسرائيل و«حماس»، حسبما أفادت وكالة «أسوشييتد برس».

وحث الرياضيون والمؤيدون الفرنسيون والسياسيون الحاضرون الأمةَ الأوروبية على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بينما أعرب آخرون عن غضبهم من الوجود الإسرائيلي في الألعاب.

وقال يزن البواب، وهو سباح فلسطيني يبلغ من العمر 24 عاماً وُلد في السعودية: «فرنسا لا تعترف بفلسطين دولةً، لذلك أنا هنا لرفع العلم الفلسطيني». وأضاف: «لا نعامل بوصفنا بشراً، لذلك عندما نلعب الرياضة يدرك الناس أننا متساوون معهم». وتابع: «نحن 50 مليون شخص بلا دولة».

وقام البواب، وهو واحد من ثمانية رياضيين في الفريق الفلسطيني، بالتوقيع للمشجعين، وتناول التمر من طبق قدمه طفل بين الحشد.

الرياضيون الأولمبيون الفلسطينيون وأعضاء الوفد يقفون مع أنصارهم لدى وصولهم إلى مطار شارل ديغول في باريس (أ.ف.ب)

وتُظهِر هتافات «فلسطين الحرة» التي يتردد صداها في مطار شارل ديغول في باريس كيف يؤثر الصراع والتوتر السياسي في الشرق الأوسط على الألعاب الأولمبية.

ويجتمع العالم في باريس في لحظة تشهد اضطرابات سياسية عالمية، وحروباً متعددة، وهجرة تاريخية، وأزمة مناخية متفاقمة، وكلها قضايا صعدت إلى صدارة المحادثات في الألعاب الأولمبية.

في مايو (أيار)، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه مستعد للاعتراف رسمياً بالدولة الفلسطينية، لكن الخطوة يجب أن «تأتي في لحظة مفيدة» عندما لا تكون المشاعر على هذا النحو (أي متوترة).

وأدى موقف ماكرون بعدم اعتراف مباشر بدولة فلسطينية، إلى إثارة غضب البعض، مثل إبراهيم بشروري البالغ من العمر 34 عاماً، وهو من سكان باريس، والذي كان من بين عشرات المؤيدين الذين كانوا ينتظرون لاستقبال الرياضيين الفلسطينيين في المطار. وقال بشروري: «أنا هنا لأظهر لهم أنهم ليسوا وحدهم. إنهم مدعومون».

وأضاف أن وجودهم هنا «يظهر أن الشعب الفلسطيني سيستمر في الوجود، وأنه لن يتم محوه. ويعني أيضاً أنه على الرغم من ذلك، في ظل الوضع المزري، فإنهم يظلون صامدين، وما زالوا جزءاً من العالم وهم هنا ليبقوا».

ودعت السفيرة الفلسطينية لدى فرنسا إلى الاعتراف رسمياً بالدولة الفلسطينية، ومقاطعة الوفد الأولمبي الإسرائيلي. وكانت قد قالت في وقت سابق إنها فقدت 60 من أقاربها في الحرب في غزة. وقالت: «إنه أمر مرحب به، وهذا ليس مفاجئاً للشعب الفرنسي، الذي يدعم العدالة، ويدعم الشعب الفلسطيني، ويدعم حقه في تقرير المصير».

وتأتي هذه الدعوة للاعتراف بعد يوم واحد فقط من إلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطاباً لاذعاً أمام الكونغرس خلال زيارة لواشنطن، والتي قوبلت بالاحتجاجات. وأعلن أنه سيحقق «النصر الكامل» ضد «حماس»، ووصف أولئك الذين يحتجون في الجامعات وفي أماكن أخرى في الولايات المتحدة، على الحرب، بأنهم «أغبياء مفيدون» لإيران.

ورددت سفارة إسرائيل في باريس موقف اللجنة الأولمبية الدولية في «قرار فصل السياسة عن الألعاب». وكتبت السفارة في بيان لوكالة «أسوشييتد برس»: «نرحب بالألعاب الأولمبية وبوفدنا الرائع إلى فرنسا. كما نرحب بمشاركة جميع الوفود الأجنبية... رياضيونا موجودون هنا ليمثلوا بلادهم بكل فخر، والأمة بأكملها تقف خلفهم لدعمهم».

مؤيدون يتجمعون للترحيب بالرياضيين الفلسطينيين في مطار شارل ديغول قبل دورة الألعاب الأولمبية في باريس (رويترز)

وفق «أسوشييتد برس»، حتى في ظل أفضل الظروف، من الصعب الحفاظ على برنامج تدريبي حيوي للألعاب الأولمبية في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية. أصبح هذا الأمر أقرب إلى المستحيل خلال تسعة أشهر من الحرب بين إسرائيل و«حماس»، حيث تم تدمير جزء كبير من البنية التحتية الرياضية في البلاد.

ومن بين الجالية الفلسطينية الكبيرة في الشتات في جميع أنحاء العالم، وُلد العديد من الرياضيين في الفريق أو يعيشون في أماكن أخرى، ومع ذلك فإنهم يهتمون بشدة بالسياسة في وطن آبائهم وأجدادهم.

وكان من بينهم السباحة الأميركية الفلسطينية فاليري ترزي، التي وزعت الكوفية التقليدية على أنصارها المحيطين بها، الخميس. وقالت: «يمكنك إما أن تنهار تحت الضغط وإما أن تستخدمه كطاقة». وأضافت: «لقد اخترت استخدامه كطاقة».