أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تنفيذَ الجيش الأميركي ضربة على «غواصة تنقل مخدرات» في منطقة البحر الكاريبي، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنَّ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، عرضَ تقديم تنازلات كبيرة لتخفيف حدة التوترات بين البلدين.
وزاد هذا الحادث من حدّة التصعيد بين البلدين، فيما حذّر وزير الخارجية الفنزويلي من تداعيات الحشد العسكري الأميركي في الكاريبي. وقال إيفان خيل بينتو، في حديث خاص مع «الشرق الأوسط»، على هامش المؤتمر الوزاري لقمة «حركة بلدان عدم الانحياز» في أوغندا: «لا شكّ في أنَّ الخطاب الرسمي الأميركي حول العمليات العسكرية في الكاريبي يبعث على القلق الشديد. لكن فنزويلا جاهزة، منذ سنوات، لأي نوع من الاعتداءات. وفي الأشهر الأخيرة عزّزنا التجهيزات الدفاعية، ونشرنا الميليشيات البوليفارية المسلحة في مناطق عدة لصدّ أي اعتداء».
وتساءل خيل بينتو عن المرحلة التالية من الحشد العسكري الأميركي غير المسبوق في الكاريبي، فقال: «يبدو أنَّ ثمة مسؤولين في إدارة الرئيس (دونالد) ترمب يحلمون بأنَّ العمل العسكري ضد فنزويلا سيحقق لهم بعض الأهداف، مثل وضع اليد على الثروة النفطية في بلادي، لكنَّهم سيفشلون كما فشلوا في المرحلة الأولى التي استهدفت كسر الوحدة الوطنية».

