ترمب يبحث حرب غزة مع قادة دول عربية وإسلامية: «ربما ننهيها الآن»

TT

ترمب يبحث حرب غزة مع قادة دول عربية وإسلامية: «ربما ننهيها الآن»

ترمب خلال اجتماعه مع قادة دول عربية وإسلامية في نيويورك (أ.ف.ب)
ترمب خلال اجتماعه مع قادة دول عربية وإسلامية في نيويورك (أ.ف.ب)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال اجتماع مع قادة دول عربية وإسلامية من بينهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستعمل على إنهاء الحرب في قطاع غزة.

وأضاف ترمب أن هذا اللقاء، الذي جرى على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اليوم الثلاثاء، يمثل «أهم اجتماع لي على الإطلاق».

وأوضح الرئيس الأميركي في مستهل الاجتماع أن «هذا الاجتماع سيكون مهماً وسنبحث إنهاء الحرب وربما ننهيها الآن».

من جهته قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن اجتماع ترمب مع قادة دول إسلامية بشأن غزة كان «مثمراً للغاية».

وانتقدت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، بشدة الهجمات الإسرائيلية على غزة، ووصفتها بأنها تصل إلى حد الإبادة الجماعية.

وفي حديثه للصحافيين في نيويورك عقب الاجتماع، قال أردوغان إنه سيجري نشر بيان مشترك صادر عن الاجتماع وإنه «مسرور» بنتائجه، لكنه لم يخض في التفاصيل. ونقلت قناة (تي.آر.تي) التلفزيونية عن أردوغان قوله خلال اللقاء إنه لا توجد حرب في غزة «بل غزو وإبادة جماعية»، مؤكداً أن ما يجري في القطاع هو «قتل وتدمير وتهجير قسري للفلسطينيين».

ومن جهتها، ذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن الاجتماع ركز على إنهاء الحرب الدائرة في غزة والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. وأضافت الوكالة أن الاجتماع ركز كذلك على إطلاق سراح جميع الرهائن واتخاذ خطوات لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع الذي مزقته الحرب.

وعقد الاجتماع على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وضم قادة من الإمارات وقطر والسعودية ومصر والأردن وتركيا وإندونيسيا وباكستان.

من جانبه أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على الاستعداد للعمل مع الولايات المتحدة على خطة شاملة لإنهاء الحرب في قطاع غزة، معتبرا أن التوصل لوقف دائم لإطلاق النار وضمان تدفق المساعدات دون عوائق أمر يشكل «أولوية قصوى».
وذكر الديوان الملكي الأردني في بيان اليوم الأربعاء أن تصريحات الملك عبد الله جاءت خلال مشاركته في اجتماع متعدد الأطراف عقد بدعوة من الولايات المتحدة وقطر في نيويورك أمس الثلاثاء لبحث سبل وقف الحرب في غزة.
ودعا الملك عبد الله أيضا إلى العمل على استعادة الاستقرار في الضفة الغربية، قائلا «بينما نعمل لحل الصراع في غزة، لا نريد أن نرى صراعا آخر يندلع في الضفة الغربية».
وشدد على أن ضم الضفة الغربية أو تغيير الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس «سيقوض جميع الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار».


مقالات ذات صلة

ترمب يهدد بضرب إيران مجدداً إذا أعادت بناء قدراتها النووية والصاروخية

شؤون إقليمية جانب من لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منتجع مار-أ-لاغو بفلوريدا (رويترز)

ترمب يهدد بضرب إيران مجدداً إذا أعادت بناء قدراتها النووية والصاروخية

في لقاء غير رسمي أمام الصحافيين أثناء استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منتجع مار-أ-لاغو بفلوريدا، أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بتصريحات.

هبة القدسي (واشنطن)
تحليل إخباري يقف فلسطينيون نازحون بجوار بركة من مياه الأمطار وسط ملاجئ مؤقتة في مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري لقاء ترمب - نتنياهو... ما المكاسب والخسائر المنتظرة لـ«اتفاق غزة»؟

اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي دخل حيز التنفيذ قبل شهرين، لن يكون بعد لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما قبله.

محمد محمود (القاهرة)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع ثنائي في مقر إقامة ترمب مارالاغو في بالم بيتش بفلوريدا 29 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

ترمب: سأدعم هجوماً سريعاً على إيران إذا عاودت بناء برنامجها النووي

أكد الرئيس الأميركي ترمب خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، الاثنين، أنه سيدعم هجوماً سريعاً على إيران إذا عاودت بناء برنامجها النووي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي عَلَم الأردن في العاصمة عمّان (أ.ف.ب)

الأردن يندد بإقرار الكنيست الإسرائيلي قانوناً يستهدف خدمات «الأونروا» في غزة

ندد الأردن بإقرار الكنيست الإسرائيلي مشروع قانون يستهدف عمل ووجود وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ويقوض قدرتها.

«الشرق الأوسط» (عمان)
خاص المقدم أحمد زمزم اغتيل برصاصات عدة أطلقها مسلحون على سيارته (المركز الفلسطيني للإعلام)

خاص «حماس» تعدم شخصاً أدانته بقتل أحد ضباطها

أعدمت حركة «حماس»، الأحد، فلسطينياً اعتقلته وأدنته بالمشاركة في قتل أحمد زمزم، الضابط في جهاز الأمن الداخلي التابع لحكومة الحركة، في هجوم وقع وسط غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

ترمب يخيّر إيران بين صفقة وضربة

ترمب يخيّر إيران بين صفقة وضربة
TT

ترمب يخيّر إيران بين صفقة وضربة

ترمب يخيّر إيران بين صفقة وضربة

وضع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إيران بين خياري إبرام صفقة بشأن اتفاق حول برنامجها النووي، أو توجيه ضربة جديدة لقدراتها.

وقال ترمب، خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس (الاثنين)، في فلوريدا، إنه سمع أن إيران تحاول بناء مواقعها النووية مجدداً، مضيفاً: «إذا كان الأمر كذلك، فعلينا أن نقضي عليها. سنوجه لها ضربة قاضية».

وعاد ترمب للتأكيد أنه لا يزال منفتحاً على التفاوض على «اتفاق» مع إيران، واصفاً إياه بأنه سيكون «أكثر ‌ذكاء»، وعاداً أنه «لولا توجيه ضربة لإيران لما كانت هناك فرصة للسلام في الشرق الأوسط».

وفي ملف غزة، أعرب ترمب عن أمله في التوصل السريع إلى المرحلة الثانية من خطته لوقف إطلاق النار في القطاع، مشدداً على ضرورة نزع سلاح حركة «حماس» لإتمام الاتفاق على عجل.

وأشار الرئيس الأميركي إلى أن إعادة إعمار القطاع ستبدأ قريباً، مؤكداً استمرار العمل بكل ما في الاستطاعة للعثور على جثة آخر أسير إسرائيلي في القطاع.

وقيّم ترمب علاقته مع نتنياهو بأنها «استثنائية»، واصفاً إياه بأنه «رجل قوي، رغم أنه يكون صعباً في بعض الأحيان».

من جهته، أشاد نتنياهو بترمب، وأكد أن إسرائيل لم يكن لديها في أي وقت رئيس أميركي قريب مثل ترمب، وأضاف: «هذا حظ كبير للعالم الحر، وليس لإسرائيل فقط».


مقتل شخصين بضربة أميركية لقارب يشتبه في تهريبه المخدرات

لقطة من شريط فيديو لاستهداف القوات الأميركية لقارب في المحيط الهادئ (أرشيفية - رويترز)
لقطة من شريط فيديو لاستهداف القوات الأميركية لقارب في المحيط الهادئ (أرشيفية - رويترز)
TT

مقتل شخصين بضربة أميركية لقارب يشتبه في تهريبه المخدرات

لقطة من شريط فيديو لاستهداف القوات الأميركية لقارب في المحيط الهادئ (أرشيفية - رويترز)
لقطة من شريط فيديو لاستهداف القوات الأميركية لقارب في المحيط الهادئ (أرشيفية - رويترز)

قال الجيش الأميركي الاثنين إن شخصين قُتلا في ضربة استهدفت مركبا يشتبه في أنه كان يستخدم لتهريب المخدرات في شرق المحيط الهادئ، ليرتفع بذلك عدد القتلى الإجمالي في الحملة التي تشنّها واشنطن في المنطقة إلى 107 على الأقل.

وقالت القيادة الجنوبية الأميركية على إكس إن «الاستخبارات أكدت أن المركب كان يعبر طرقا معروف أنها تستخدم لتهريب المخدرات في شرق المحيط الهادئ وكان منخرطا في عمليات تهريب مخدرات»، مضيفة أن رجلين قُتلا.

ولم يحدد المنشور مكان الغارة بالتحديد.


ترمب: لا أتفق تماما مع نتنياهو بشأن الضفة الغربية

من المؤتمر الصحفي الذي عُقد عقب اجتماع ترمب مع نتنياهو في منتجع مارالاغو بفلوريدا (أ.ف.ب)
من المؤتمر الصحفي الذي عُقد عقب اجتماع ترمب مع نتنياهو في منتجع مارالاغو بفلوريدا (أ.ف.ب)
TT

ترمب: لا أتفق تماما مع نتنياهو بشأن الضفة الغربية

من المؤتمر الصحفي الذي عُقد عقب اجتماع ترمب مع نتنياهو في منتجع مارالاغو بفلوريدا (أ.ف.ب)
من المؤتمر الصحفي الذي عُقد عقب اجتماع ترمب مع نتنياهو في منتجع مارالاغو بفلوريدا (أ.ف.ب)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الاثنين إنه ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ​نتنياهو لا يتفقان تماما بشأن الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، لكنه لم يوضح طبيعة الخلاف.

وفي مؤتمر صحفي عُقد عقب اجتماع ترمب مع نتنياهو في منتجع مارالاغو بفلوريدا، سُئل الرئيس الأميركي عما إذا كان لديه رسالة لنتنياهو بشأن الضفة الغربية، وما إذا ‌كان قلقا من ‌أن يؤدي عنف المستوطنين ‌هناك ⁠إلى ​تقويض السلام. وقال ‌ترمب للصحفيين «أجرينا نقاشا مطولا ومكثفا بخصوص الضفة الغربية. ولا أستطيع القول إننا نتفق 100 بالمئة بشأنها، لكننا سنتوصل إلى اتفاق بهذا الصدد».

وردا على سؤال حول ماهية الخلاف بينهما، قال ترمب «لا أريد أن أخوض في هذا، سيتم ⁠الإعلان عن الأمر في الوقت المناسب». وأضاف ترمب أن نتنياهو «‌سيفعل الشيء الصحيح».

وتتعرض إسرائيل لضغوط ‍دولية متزايدة لكبح ‍هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية، التي ‍يقطنها 2.7 مليون فلسطيني وتشكل جزءا أساسيا في خطط إقامة دولة فلسطينية في المستقبل. وتعتبر الأمم المتحدة والفلسطينيون ومعظم الدول المستوطنات غير قانونية بموجب القانون ​الدولي. وتعترض إسرائيل على ذلك، مشيرة إلى روابط توراتية بالأرض ومخاوف أمنية. ويعيش ⁠نحو نصف مليون مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية.

وقضت أعلى محكمة في الأمم المتحدة العام الماضي بعدم قانونية احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية ومستوطناتها فيها، وأنه يجب وضع نهاية لذلك في أقرب وقت ممكن. وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من ألف فلسطيني قتلوا في الضفة الغربية بين أكتوبر تشرين الأول 2023 وأكتوبر (تشرين الأول) 2025، معظمهم في عمليات نفذتها قوات الأمن وبعضهم بسبب عنف ‌المستوطنين. وفي الفترة نفسها، قتل 57 إسرائيليا في هجمات فلسطينية.