ترمب يؤكد استعداده لفرض عقوبات جديدة على روسيا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب في نيويورك (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب في نيويورك (رويترز)
TT

ترمب يؤكد استعداده لفرض عقوبات جديدة على روسيا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب في نيويورك (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب في نيويورك (رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، أنّه مستعد لفرض عقوبات جديدة على موسكو، وذلك بعد ساعات من هجوم جوي روسي هو الأضخم على أوكرانيا منذ بدء الحرب عام 2022.

ورداً على سؤال عمّا إذا كان مستعداً لفرض عقوبات جديدة على روسيا، قال ترمب، للصحافيين في البيت الأبيض: «نعم، أنا مستعد»، من دون إضافة المزيد من التفاصيل.

وليل السبت - الأحد، أطلقت روسيا على أوكرانيا 810 مسيّرات تمّ اعتراض 747 منها، و13 صاروخاً اعتُرض أربعة منها، وفقاً لسلاح الجو الأوكراني. وأسفر الهجوم عن مقتل خمسة أشخاص كما تسبّب في أضرار بمقر الحكومة في كييف.

وهدد دونالد ترمب البلدان التي تشتري النفط من روسيا، وذلك بهدف تقويض مصدر تمويل المجهود الحربي لموسكو. وفرض الرئيس الأميركي رسوماً جمركية مرتفعة على الهند لهذا السبب.

والخميس، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنّ نظيره الأميركي «غير راضٍ على الإطلاق» عن قيام دول في الاتحاد الأوروبي بشراء النفط الروسي.

وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (أ.ف.ب)

ومن جانبه، قال وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، الأحد، إن الضغط الاقتصادي الإضافي من الولايات المتحدة وأوروبا يمكن أن يدفع بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الدخول في محادثات سلام مع أوكرانيا.

وأضاف بيسنت، في برنامج «مييت ذا برس» على قناة «إن بي سي»: «إذا تمكنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من التدخل وفرض مزيد من العقوبات والرسوم الجمركية الثانوية على الدول التي تشتري النفط الروسي، فإن الاقتصاد الروسي سيصبح في حالة انهيار كامل، وهذا سيجلب الرئيس بوتين إلى طاولة المفاوضات».

وأوضح، وفقاً لوكالة «رويترز»، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب «مستعدة لزيادة الضغط على روسيا».

لكنه قال: «نحن بحاجة إلى أن يتبعنا شركاؤنا الأوروبيون؛ لأنه إذا فعلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ذلك معاً، فسنصبح في سباق بشأن إلى متى يمكن للجيش الأوكراني أن يصمد مقابل المدة التي يصمد فيها الاقتصاد الروسي».

ويشعر ترمب بالإحباط من عدم قدرته على وقف القتال في أوكرانيا بعد أن توقع في البداية أنه سيكون قادراً على إنهاء الحرب بسرعة عندما تولى منصبه في يناير (كانون الثاني) 2025.

وامتنع حتى الآن عن فرض عقوبات جديدة على روسيا والصين، وهي أكبر مشترٍ للنفط الروسي. لكنه زاد من الرسوم الجمركية على واردات الولايات المتحدة من الهند، وهي من أكبر مستهلكي الطاقة من روسيا.

وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في تصريحات لشبكة «سي بي إس نيوز»، نشرتها، الخميس، إن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ليسا مستعدَّين بعد لعقد اتفاق سلام، ولكن «شيئاً ما سيحدث، وسننجزه».

وأكد ترمب، في مقابلة هاتفية مع الشبكة التلفزيونية، أنه لا يزال ملتزماً السعي إلى إبرام اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، على الرغم من ازدياد الضبابية بشأن احتمال إجراء مباحثات مباشرة بين بوتين وزيلينسكي.

وذكر الرئيس الأميركي أن نهجه في كثير من المفاوضات الدبلوماسية، سواء مع روسيا وأوكرانيا وغيرهما من الدول المتحاربة، هو جمع القادة في غرفة واحدة، ودفعهم إلى إبرام اتفاق على الفور، مع عدم استبعاد أي احتمال قبل حدوث ذلك.


مقالات ذات صلة

هجوم روسي «ضخم» يستهدف العاصمة الأوكرانية

أوروبا  أرشيفية لرجال إطفاء يعملون على إخماد حريق في مبنى بكييف بعد غارات روسية (أ.ف.ب)

هجوم روسي «ضخم» يستهدف العاصمة الأوكرانية

قال رئيس بلدية كييف، اليوم (الجمعة)، إن العاصمة الأوكرانية تتعرض لهجوم «ضخم»، وسُمعت سلسلة من الانفجارات في المدينة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
تحليل إخباري أسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية طائرة روسية مسيّرة فوق كييف خلال غارات جوية مكثفة بالطائرات المسيّرة والصواريخ على أوكرانيا (أ.ف.ب) play-circle

تحليل إخباري «بوتين يخوض حرباً لإعادة ترسيم النظام الدولي»

مع احتمال سقوط مدينة بوكروفسك، تتجه أنظار العواصم الغربية إلى ما يمكن أن يعنيه هذا التطور في ميزان الحرب الروسية – الأوكرانية، وفي مستقبل أي تسوية سياسية.

إيلي يوسف (واشنطن)
أوروبا مجموعة القراصنة الموالية لروسيا «نونامي 057» أعلنت أنها تستهدف مواقع تابعة لعدد من المؤسسات الدنماركية (شاترستوك)

هجوم إلكتروني على مؤسسات دنماركية تبناه قراصنة موالون لروسيا

أعلنت الوكالة الدنماركية للأمن المدني، الخميس، أن هجوماً إلكترونياً تبنّاه قراصنة مؤيدون لروسيا استهدف مواقع إلكترونية تابعة لعدد من المؤسسات الدنماركية.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
الولايات المتحدة​ صورة تذكارية لوزراء الخارجية الأوكراني أندري سيبيا والألماني يوهان واديفول والمكسيكي خوان رامون دو لا فيونتي راميريز والأميركي ماركو روبيو والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس والكندية أنيتا أناند والياباني موتيجي توشيميتسو والبريطانية إيفيت كوبر والإيطالي أنطونيو تاجاني والفرنسي جان نويل بارو والهندي سوبراهمايام جيشانكار والسعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال اجتماعات مجموعة السبع في كندا (د.ب.أ)

مجموعة الـ7 تتوافق على دعم أوكرانيا ووقف تدفّق السلاح للسودان

نأى حلفاء مجموعة السبع عن الضربات الأميركية في منطقة الكاريبي وتجنبوا الخوض في سياسة واشنطن الجمركية، لكنهم توافقوا على دعم أوكرانيا ووقف تدفق السلاح للسودان.

علي بردى (واشنطن)
أوروبا جانب من عملية إجلاء مدنيين من مدينة بوكروفسك يوم 11 نوفمبر (رويترز)

موسكو تتوعد الأوكرانيين بشروط تفاوضية «أسوأ»

تزامن التحذير الروسي من مفاوضات صعبة مع تقدّم ميداني لقوات موسكو في منطقتَي خاركيف ومحيط دونيتسك.

رائد جبر (موسكو)

البيت الأبيض: ترمب يعتزم حضور منتدى «دافوس 2026»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)
TT

البيت الأبيض: ترمب يعتزم حضور منتدى «دافوس 2026»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)

أكد مسؤول في البيت الأبيض، اليوم، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، سيحضر الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا العام المقبل.

ويناقش قادة الأعمال والسياسة في هذا الاجتماع التحديات العالمية المُلحة.

وانطلق الاجتماع السنوي لعام 2025 في 20 يناير (كانون الثاني)، وهو يوم تنصيب ترمب، واستمر لعدة أيام. وخاطب ترمب الحضور عبر دائرة الفيديو.


وزير الحرب الأميركي يعلن إطلاق عملية «رمح الجنوب» ضد عصابات المخدرات

وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث (آ ب)
وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث (آ ب)
TT

وزير الحرب الأميركي يعلن إطلاق عملية «رمح الجنوب» ضد عصابات المخدرات

وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث (آ ب)
وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث (آ ب)

أعلن وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث، الخميس، إطلاق عملية «رمح الجنوب» ضد تجار المخدرات، مشدداً على أن نصف الكرة الغربي هو جوار أمريكا «وسنحميه من عصابات المخدرات».

وقال هيغسيث في منشور بحسابه على منصة «إكس»: «أمر الرئيس ترمب بالتحرك ووزارة الحرب تنفذ ذلك. أُعلن اليوم عن عملية رمح الجنوب».

وأضاف وزير الحرب الأميركي أن عملية رمح الجنوب «ستدافع عن وطننا وتُبعد إرهابيي المخدرات عن نصف الكرة الأرضية، وتُؤمّن وطننا من المخدرات التي تقتل شعبنا. نصف الكرة الغربي هو جوار أمريكا، وسنحميه».


ترمب يعتزم تكثيف تنقلاته المحلية في ظل انتقادات لأدائه الاقتصادي

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث داخل المكتب البيضاوي (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث داخل المكتب البيضاوي (رويترز)
TT

ترمب يعتزم تكثيف تنقلاته المحلية في ظل انتقادات لأدائه الاقتصادي

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث داخل المكتب البيضاوي (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث داخل المكتب البيضاوي (رويترز)

قال مسؤول كبير في البيت الأبيض، الخميس، إن الرئيس دونالد ترمب «سيزيد من وتيرة» تنقلاته في الولايات المتحدة، في ظل انتقادات حتى من داخل حزبه لأدائه الاقتصادي.

واتهمت مؤخراً عضوة الكونغرس اليمينية المتطرفة مارغوري تايلور غرين، الرئيس بتكريس الكثير من الوقت للقضايا الدبلوماسية والسفر إلى الخارج، فيما يتزايد السخط بين الأسر الأميركية بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض كوش ديساي إن «إصلاح الكارثة التي تسبب بها (الرئيس السابق الديمقراطي) جو بايدن على صعيد التضخم والاقتصاد يشكل أولوية منذ اليوم الأول» للجمهوري البالغ 79 عاماً، والذي عاد إلى الرئاسة في 20 يناير (كانون الثاني).

ترمب يوقع على حزمة التمويل لإعادة فتح الحكومة الفيدرالية في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في واشنطن العاصمة 12 نوفمبر 2025 (إ.ب.أ)

وأكد في بيان أُرسل إلى «وكالة الصحافة الفرنسية» أن «الحكومة وضعت مذاك برنامجاً قوياً لخفض أسعار السلع الأساسية مثل البنزين والبيض وإعادة التضخم إلى معدل سنوي قدره 2.5 في المائة».

وتكبد الحزب الجمهوري هزائم في الانتخابات المحلية الأخيرة، وهو ما اعتبره بعض الأصوات في حركة «اجعلوا أميركا عظيمة مجدداً» (ماغا) التي أنشأها الملياردير النيويوركي، بمثابة جرس إنذار.

في حين تشير استطلاعات الرأي إلى قلق مستمر أو حتى متزايد بين الأسر بشأن انهيار قدرتها الشرائية، يدافع دونالد ترمب عن نفسه من خلال تقديم وعود جديدة، والتأكيد أن الاقتصاد أكثر قوة مما تشير إليه استطلاعات الرأي، ومهاجمة سجل سلفه.

وكرّر، مساء الأربعاء، أن «البلاد لم تكن في أي وقت مضى في حال أفضل».