ترمب لحملة عسكرية ضد عصابات المخدرات الفنزويلية

استهداف القارب في الكاريبي بدايتها

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يتحدث عن عصابات المخدرات خلال زيارته لمكسيكو سيتي (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يتحدث عن عصابات المخدرات خلال زيارته لمكسيكو سيتي (أ.ف.ب)
TT

ترمب لحملة عسكرية ضد عصابات المخدرات الفنزويلية

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يتحدث عن عصابات المخدرات خلال زيارته لمكسيكو سيتي (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يتحدث عن عصابات المخدرات خلال زيارته لمكسيكو سيتي (أ.ف.ب)

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنها بدأت حملة تشمل عمليات عسكرية ضد عصابات المخدرات الفنزويلية، مؤكدة أن استهداف قارب يحمل مخدرات في البحر الكاريبي قبل أيام يشكل إيذاناً بذلك.

ورغم أن البحرية الأميركية تعترض بين الحين والآخر سفناً يشتبه في تهريبها المخدرات عبر المياه الدولية، فإن الهجوم العسكري المباشر، الثلاثاء الماضي، في الكاريبي كان مختلفاً عن النهج الأميركي المتبع منذ عقود.

وأعلنت إدارة ترمب أن 11 شخصاً من عصابة «ترين دي أراغوا» الفنزويلية المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، كانوا على القارب المستهدف. وبرر الرئيس الضربة العسكرية بأنها جهد ضروري لتوجيه رسالة واضحة إلى عصابات أميركا اللاتينية، من دون أن يجيب على سؤال عن سبب عدم اعتراض القارب واعتقال الذين على متنه من دون ضربه. وخلال استضافته الرئيس البولندي كارول ناوروكي في البيت الأبيض، رأى ترمب أن العملية ستدفع مهربي المخدرات إلى التفكير مرتين قبل محاولة نقل المخدرات إلى الولايات المتحدة. وقال: «كانت هناك كميات هائلة من المخدرات تدخل بلادنا لقتل الكثير من الناس». وأضاف أنه «من الواضح أنهم لن يفعلوا ذلك مرة أخرى. وأعتقد أن الكثير من الآخرين لن يفعلوا ذلك مرة أخرى. عندما يشاهدون ذلك التسجيل، سيقولون: دعونا لا نفعل هذا».

الهجمات «ستتكرر»

جنود فنزويليون يداهمون مركزاً في توكورون (أ.ب)

ولاحقاً، حذر وزير الخارجية ماركو روبيو من أن مثل هذه العمليات «ستتكرر»، مضيفاً أن جهود الحظر الأميركية السابقة في أميركا اللاتينية لم تنجح في وقف تدفق المخدرات غير المشروعة إلى الولايات المتحدة وخارجها. وقال خلال زيارة للمكسيك: «ما سيوقفهم هو تفجيرهم والتخلص منهم». وقال إن عصابات ومتاجري المخدرات «يشكلون تهديداً مباشراً للولايات المتحدة، انتهى الكلام».

وكذلك اعتبر وزير الدفاع بيت هيغسيث، عبر شبكة «فوكس نيوز»، أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يدير بلاده بوصفه «زعيم دولة مخدرات»، مؤكداً أن المسؤولين «يعرفون بالضبط مَن كان على متن تلك السفينة»، و«ما كانوا يفعلونه بالضبط». وشدد على أن الرئيس ترمب «مستعد للهجوم بطرق لم يرها الآخرون».

وفي رد على تصريحات وزير الاتصالات الفنزويلي فريدي نانيز، الذي اعتبر أن الفيديو الذي نشرته إدارة ترمب حول الهجوم أُعدَّ باستخدام الذكاء الاصطناعي، أكد هيغسيث أن الضربة «لم تكن ذكاء اصطناعياً بالتأكيد»، كاشفاً عن أنه شاهد لقطات حية من واشنطن أثناء تنفيذ الضربة.

قانونية الهجوم

وأثار الهجوم قلق بعض المسؤولين في وزارة الدفاع (البنتاغون) حيال تحوّل روايات الإدارة، بما في ذلك وجهة القارب ومدى مشروعية استخدام الخيارات العسكرية. وبينما أعلن روبيو أولاً أنه كان متجهاً إلى ترينيداد، أكد ترمب أنه كان متجهاً إلى الولايات المتحدة. وفي اليوم التالي، غير روبيو روايته، ليقول إن القارب كان متجهاً إلى الولايات المتحدة.

ولم يُصرح الكونغرس بأي نزاع مسلح ضد «ترين دي أراغوا» أو فنزويلا. وأفاد عدد من الخبراء القانونيين بأنهم لا يعلمون بأي سابقة للادعاء بأن دولة ما يمكنها التذرع بالدفاع عن النفس بوصفه أساساً لاستهداف المشتبه بهم في تهريب المخدرات بالقوة المميتة.

واستناداً إلى تصنيفات إدارة ترمب للعديد من العصابات وكارتلات المخدرات، منظمات إرهابية، أكد روبيو سابقاً أن هذا يعني أن الحكومة يمكنها استخدام القوة العسكرية ضدها. لكن من الناحية القانونية، هذا غير دقيق: فمثل هذه التصنيفات تسمح للحكومة بمعاقبة هذه الجماعات، بما في ذلك تجميد أصولها، لكنها لا تصرح بالقيام بأعمال قتالية ضدها.

وفي عام 2001، أجاز الكونغرس استخدام القوة العسكرية ضد «القاعدة» و«طالبان» في أفغانستان. وتوسعت السلطة التنفيذية، في ظل إدارات الحزبين الجمهوري والديمقراطي، في استخدام هذا القانون لتبرير الحرب ضد الجماعات المتشددة في أماكن أخرى من العالم. لكن هذا القانون لا يجيز الحرب ضد جماعات غير ذات صلة اختارت السلطة التنفيذية تصنيفها على أنها «إرهابية».


مقالات ذات صلة

ترمب يعفو عن أحد منفّذي «هجوم الكابيتول» في يناير 2021

الولايات المتحدة​ متظاهرون موالون للرئيس الأميركي دونالد ترمب يخترقون حاجز الشرطة في مبنى «الكابيتول» بواشنطن 6 يناير 2021 (أ.ب)

ترمب يعفو عن أحد منفّذي «هجوم الكابيتول» في يناير 2021

عفا الرئيس الأميركي دونالد ترمب مجدداً عن أحد المشاركين في الهجوم على مبنى «الكابيتول» في واشنطن خلال السادس من يناير (كانون الثاني) 2021.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (واس) play-circle

ولي العهد السعودي يغادر إلى واشنطن

غادر الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الاثنين، إلى الولايات المتحدة، في زيارة عمل رسمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ مجموعة حاملة الطائرات الهجومية «يو إس إس جيرالد فورد» التي تضم أيضاً «يو إس إس وينستون تشرشل» و«يو إس إس ماهان» و«يو إس إس بينبريدج» تبحر في اتجاه البحر الكاريبي تحت قيادة طائرات «سوبر هورنت إف إيه 18 إي إف» وقاذفة «بي 52 ستراتوفورتريس» في المحيط الأطلسي (رويترز)

ترمب يفتح باباً للدبلوماسية ويضاعف ضغوطه على فنزويلا

ضاعف الرئيس دونالد ترمب ضغوطه على فنزويلا مع دخول كبرى حاملات الطائرات الأميركية إلى الكاريبي. لكنه عرض إجراء «مناقشات» مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

رئيس «بي بي سي»: سنتصدى لأي دعوى قضائية يرفعها ترمب

عبّرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن «تصميمها على التصدي» لأي دعوى قضائية يرفعها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
خاص محافظ «صندوق الاستثمارات العامة» ياسر الرميان خلال جلسة حوارية في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» في الرياض (رويترز)

خاص «السيادي» السعودي يضع بصمته في الاقتصاد الأميركي باستثمارات تفوق 170 مليار دولار

في وقتٍ تتجاوز فيه استثمارات «صندوق الاستثمارات العامة» السعودي في الولايات المتحدة حاجز 170 مليار دولار، تترسخ ملامح شراكة استراتيجية تُعد الأكبر من نوعها.

زينب علي (الرياض)

ترمب يعفو عن أحد منفّذي «هجوم الكابيتول» في يناير 2021

متظاهرون موالون للرئيس الأميركي دونالد ترمب يخترقون حاجز الشرطة في مبنى «الكابيتول» بواشنطن 6 يناير 2021 (أ.ب)
متظاهرون موالون للرئيس الأميركي دونالد ترمب يخترقون حاجز الشرطة في مبنى «الكابيتول» بواشنطن 6 يناير 2021 (أ.ب)
TT

ترمب يعفو عن أحد منفّذي «هجوم الكابيتول» في يناير 2021

متظاهرون موالون للرئيس الأميركي دونالد ترمب يخترقون حاجز الشرطة في مبنى «الكابيتول» بواشنطن 6 يناير 2021 (أ.ب)
متظاهرون موالون للرئيس الأميركي دونالد ترمب يخترقون حاجز الشرطة في مبنى «الكابيتول» بواشنطن 6 يناير 2021 (أ.ب)

عفا الرئيس الأميركي دونالد ترمب مجدداً عن أحد المشاركين في الهجوم على مبنى «الكابيتول» خلال السادس من يناير (كانون الثاني) 2021، وهو بين آخر من بقي في السجن بتهمة حيازة أسلحة بشكل غير قانوني.

وكان دان ويلسون، أحد أفراد ميليشيا «حرّاس القسم» اليمينية المتطرّفة، قد شارك في اقتحام «الكابيتول»، وعفا عنه ترمب يوم تنصيبه في 20 يناير 2025 مع 1500 من مثيري الشغب الآخرين، لكنّه بقي في السجن بتهمة حيازة أسلحة نارية غير مرخّص لها في منزله بولاية كنتاكي.

وحُكم عليه بالسجن خمس سنوات، وكان من المقرر إطلاق سراحه عام 2028.

حشد من أنصار الرئيس الأميركي دونالد ترمب يشتبكون مع أفراد من قوة إنفاذ القانون عند باب حطموه في أثناء اقتحامهم مبنى «الكابيتول» الأميركي في واشنطن يوم 6 يناير 2021 (رويترز)

ونص المرسوم الرئاسي الصادر الجمعة، الذي اطلعت عليه «وكالة الصحافة الفرنسية»، على أنّ العفو «شامل وغير مشروط».

وقال محامياه جورج بالاس وكارول ستيوارت، في بيان لوسائل الإعلام الأميركية من بينها موقع «بوليتيكو»، إنّ «دان ويلسون رجل طيب. بعد أكثر من سبعة أشهر في السجن ظلماً، يشعر بالارتياح للانضمام إلى أقاربه».

وعدّا «فعل الرحمة هذا لا يعيد إليه حريته فحسب، بل يسلّط الضوء أيضاً على التجاوزات التي قسّمت هذه الأمة».

وفي فبراير (شباط)، أعلنت إدارة ترمب أنّ مرسوم العفو لا يشمل الإدانة بحيازة الأسلحة النارية التي لا علاقة لها بهجوم السادس من يناير.

إطلاق الغاز المسيل للدموع على حشد من المتظاهرين المؤيدين للرئيس الأميركي دونالد ترمب في أثناء اشتباكات مع شرطة «الكابيتول» بواشنطن يوم 6 يناير 2021 (رويترز)

ولكن بعد أسابيع، غيّرت وزارة العدل رأيها، لافتة إلى أنّ العفو يجب أن يشمل الجرائم المرتبطة بحيازة الأسلحة، لأنّها اكتُشفت في أثناء بحث أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي فيما يتعلق بأعمال الشغب.

ولطالما قلّل دونالد ترمب من خطورة الهجوم الذي وقع في السادس من يناير 2021، ووصفه بأنّه «يوم حب» و«فيض من المودة» تجاهه.

في ذلك اليوم، اقتحم مئات من أنصاره مبنى «الكابيتول»، في محاولة لمنع التصديق على فوز منافسه الديمقراطي جو بايدن. وهزّ الهجوم الولايات المتحدة والعالم، وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص.


إصدار زينة تذكارية بمناسبة قرب احتفال أميركا بعيد تأسيسها الـ 250

الجزءان الأمامي والخلفي من الزينة التذكارية التي أصدرتها جمعية «أميركا 250» بمناسبة الذكرى السنوية الـ250 لتوقيع إعلان الاستقلال الأميركي عام 1776... في العاصمة واشنطن في 13 نوفمبر 2025 (أ.ب)
الجزءان الأمامي والخلفي من الزينة التذكارية التي أصدرتها جمعية «أميركا 250» بمناسبة الذكرى السنوية الـ250 لتوقيع إعلان الاستقلال الأميركي عام 1776... في العاصمة واشنطن في 13 نوفمبر 2025 (أ.ب)
TT

إصدار زينة تذكارية بمناسبة قرب احتفال أميركا بعيد تأسيسها الـ 250

الجزءان الأمامي والخلفي من الزينة التذكارية التي أصدرتها جمعية «أميركا 250» بمناسبة الذكرى السنوية الـ250 لتوقيع إعلان الاستقلال الأميركي عام 1776... في العاصمة واشنطن في 13 نوفمبر 2025 (أ.ب)
الجزءان الأمامي والخلفي من الزينة التذكارية التي أصدرتها جمعية «أميركا 250» بمناسبة الذكرى السنوية الـ250 لتوقيع إعلان الاستقلال الأميركي عام 1776... في العاصمة واشنطن في 13 نوفمبر 2025 (أ.ب)

عندما قررت المنظمة غير الربحية المسؤولة عن التخطيط لاحتفالات الذكرى الـ250 لتأسيس الولايات المتحدة أنها تريد إصدار زينة تذكارية لهذه المحطة التاريخية، كانت تعرف تماماً إلى أين تتوجه للحصول على الإرشاد.

فقد تعاونت منظمة «أميركا 250» America250. org مع «جمعية البيت الأبيض التاريخية»، التي دأبت منذ عام 1981 على بيع زينة عيد الميلاد الشهيرة التي تكرّم أحد الرؤساء، أو تحيي ذكرى بارزة في تاريخ البيت الأبيض. ويُباع أكثر من مليون قطعة من هذه الزينة سنوياً.

الجزءان الأمامي والخلفي من الزينة التذكارية التي أصدرتها جمعية «أميركا 250» بمناسبة الذكرى السنوية الـ250 لتوقيع إعلان الاستقلال الأميركي عام 1776... في العاصمة واشنطن في 13 نوفمبر 2025 (أ.ب)

عملت الجهتان معاً لإنتاج تذكار خاص لإحياء مناسبة الذكرى اﻟ250 لتأسيس الولايات المتحدة، وكشفت منظمة «أميركا 250» عن هذا التذكار يوم الاثنين، وفق ما أفادت به وكالة «أسوشييتد برس».

الزينة محدودة الإصدار، ومصنوعة يدوياً، وتضم إعلان الاستقلال، الوثيقة التي استخدمها الكونغرس القاري الثاني (الأميركي) لإعلان الانفصال عن بريطانيا في 4 يوليو (تموز) 1776، ويحتفظ الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنسخة من هذه الوثيقة معلّقة في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض.

جينيفر كوندون نائب الرئيس التنفيذي لجمعية «أميركا 250» تعرض الجزء الأمامي من الزينة التذكارية التي أصدرتها الجمعية للذكرى السنوية الـ250 لتوقيع إعلان الاستقلال الأميركي في عام 1776... واشنطن 13 نوفمبر 2025 (أ.ب)

يعرض أحد جانبي التذكار نص الوثيقة مطبوعاً على قماش الكتّان، والجانب الآخر يُظهر الأعلام الأميركية مرفوعة فوق البيت الأبيض مع شعار «أميركا 250» America250 وشريطاً أحمر يحمل سنوات 1776–2026. والزينة مطلية بذهب عيار 24.

الزينة التذكارية التي أصدرتها جمعية «أميركا 250» للذكرى السنوية الـ250 لتوقيع إعلان الاستقلال الأميركي في عام 1776... واشنطن 13 نوفمبر 2025 (أ.ب)

يقول المنظمون إنهم يرون في الاحتفال بتأسيس الولايات المتحدة فرصة للمساعدة في توحيد بلد يعاني من انقسام سياسي. وقالت جينيفر كوندون، نائبة الرئيس التنفيذي لجمعية «أميركا 250»:

«إنها لحظة نتأمل فيها الـ250 عاماً الماضية، والأهم من ذلك، نسأل أنفسنا: إلى أين نتجه في الـ250 عاماً المقبلة؟».

وأضافت أنها تأمل أن تلعب هذه الزينة دوراً صغيراً في هذا المسعى بوصفها «رمزاً للوحدة التي نسعى إليها».

جينيفر كوندون نائب الرئيس التنفيذي لجمعية «أميركا 250» تعرض الجزأين الأمامي والخلفي من الزينة التذكارية للذكرى السنوية الـ250 لتوقيع إعلان الاستقلال الأميركي في عام 1776... في العاصمة الأميركية واشنطن 13 نوفمبر 2025 (أ.ب)

من النادر أن تُصدر «جمعية البيت الأبيض التاريخية» زينة خارج سلسلتها السنوية الخاصة بالأعياد. وقال ستيوارت ماكلورين، رئيس الجمعية، إن منظمته ساعدت في ابتكار قطعة مقتناة «تجسّد روح وتاريخ أمتنا».

الجزءان الأمامي والخلفي من الزينة التذكارية التي أصدرتها جمعية «أميركا 250» بمناسبة الذكرى السنوية الـ250 لتوقيع إعلان الاستقلال الأميركي عام 1776... في العاصمة واشنطن في 13 نوفمبر 2025 (أ.ب)

القطعة من صنع شركة في مدينة رود آيلاند يمتلكها قدامى المحاربين، وهي نفس الشركة التي تنتج زينة الجمعية، وستُباع حصرياً ابتداءً من يوم الاثنين على موقع America250. org مقابل 26.95 دولار للقطعة، وعلى موقع «جمعية البيت الأبيض التاريخية» بدءاً من يناير (كانون الثاني).


ترمب يفتح باباً للدبلوماسية ويضاعف ضغوطه على فنزويلا

مجموعة حاملة الطائرات الهجومية «يو إس إس جيرالد فورد» التي تضم أيضاً «يو إس إس وينستون تشرشل» و«يو إس إس ماهان» و«يو إس إس بينبريدج» تبحر في اتجاه البحر الكاريبي تحت قيادة طائرات «سوبر هورنت إف إيه 18 إي إف» وقاذفة «بي 52 ستراتوفورتريس» في المحيط الأطلسي (رويترز)
مجموعة حاملة الطائرات الهجومية «يو إس إس جيرالد فورد» التي تضم أيضاً «يو إس إس وينستون تشرشل» و«يو إس إس ماهان» و«يو إس إس بينبريدج» تبحر في اتجاه البحر الكاريبي تحت قيادة طائرات «سوبر هورنت إف إيه 18 إي إف» وقاذفة «بي 52 ستراتوفورتريس» في المحيط الأطلسي (رويترز)
TT

ترمب يفتح باباً للدبلوماسية ويضاعف ضغوطه على فنزويلا

مجموعة حاملة الطائرات الهجومية «يو إس إس جيرالد فورد» التي تضم أيضاً «يو إس إس وينستون تشرشل» و«يو إس إس ماهان» و«يو إس إس بينبريدج» تبحر في اتجاه البحر الكاريبي تحت قيادة طائرات «سوبر هورنت إف إيه 18 إي إف» وقاذفة «بي 52 ستراتوفورتريس» في المحيط الأطلسي (رويترز)
مجموعة حاملة الطائرات الهجومية «يو إس إس جيرالد فورد» التي تضم أيضاً «يو إس إس وينستون تشرشل» و«يو إس إس ماهان» و«يو إس إس بينبريدج» تبحر في اتجاه البحر الكاريبي تحت قيادة طائرات «سوبر هورنت إف إيه 18 إي إف» وقاذفة «بي 52 ستراتوفورتريس» في المحيط الأطلسي (رويترز)

عرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إجراء «بعض المناقشات» مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي تتعرض بلاده لضغوط مضاعفة من الولايات المتحدة مع دخول كبرى حاملات الطائرات الأميركية، وأحدثها «يو إس إس جيرالد فورد» إلى البحر الكاريبي، وإعلان وزير الخارجية ماركو روبيو، خطوات لتصنيف «كارتيل دو لوس سوليس» للمخدرات في فنزويلا، بوصفها «منظمة إرهابية أجنبية».

ولم يكشف ترمب تفاصيل المناقشات المحتملة مع مادورو، لكنه قال إن «فنزويلا ترغب في التحدث». وعندما سأله صحافي الأحد عما يعنيه بقوله هذا، أجاب ترمب: «ماذا يعني ذلك؟ أخبرني أنت، لا أعرف». ثم أضاف بعد لحظات: «سأتحدث إلى أي شخص. سنرى ما سيحدث».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

وتزامنت هذه التطورات مع إعلان الجيش الأميركي أنه نفذ أحدث غارة جديدة ضد قارب متهم بنقل مخدرات في شرق المحيط الهادئ، مما أدى إلى مقتل 3 أشخاص كانوا على متنه، في عملية هي الرقم 21 في منطقة الكاريبي. ونشرت القيادة الجنوبية للجيش الأميركي مقطع فيديو يُظهر تفجير القارب. ومنذ أوائل سبتمبر (أيلول) الماضي، أدت الضربات التي شنتها الولايات المتحدة في منطقة البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، إلى مقتل 83 شخصاً على الأقل.

تدريبات عسكرية

ويمثل انضمام حاملة الطائرات وقوتها الضاربة إلى سفن حربية أخرى أرسلت سابقاً إلى منطقة الكاريبي نقطة تحول رئيسية، لأنها تمثل أكبر حشد للقوة النارية الأميركية في المنطقة منذ أجيال، ضمن مهمة «عملية الرمح الجنوبي» التي تشارك فيها الآن 12 سفينة حربية ونحو 12 ألف جندي من البحارة ومشاة البحرية «المارينز»، في وقت تصر فيه إدارة ترمب على أنها تقوم بعملية لمكافحة المخدرات.

وأعلنت البحرية الأميركية أن مجموعة حاملة الطائرات، التي تضم أسراباً من الطائرات المقاتلة ومدمرات الصواريخ الموجهة، عبرت ممر أنيغادا قرب جزر فيرجن البريطانية صباح الأحد. وقال قائد المجموعة الأدميرال بول لانزيلوتا، إن قواته ستعزز قوة كبيرة بالفعل من السفن الحربية الأميركية من أجل «حماية أمن بلادنا وازدهارها من إرهاب المخدرات في نصف الكرة الغربي» من الأرض.

وأفاد القائد المشرف على منطقة البحر الكاريبي وأميركا اللاتينية، الأدميرال ألفين هولسي في بيان، بأن القوات الأميركية «على أهبة الاستعداد لمواجهة التهديدات العابرة للحدود الوطنية التي تسعى إلى زعزعة استقرار منطقتنا». وأضاف أن نشر مجموعة حاملة الطائرات الهجومية «خطوة حاسمة في تعزيز عزمنا على حماية أمن نصف الكرة الغربي وسلامة الوطن الأميركي».

ويُجري الجيش الأميركي تدريبات في ترينيداد وتوباغو، التي تبعد 7 أميال فقط عن فنزويلا. وقال مسؤولون حكوميون هناك، إن القوات بدأت «تدريبات» مع الجيش الأمريكي ستستمر طوال معظم الأسبوع. ووصف وزير الخارجية شون سوبرز التدريبات المشتركة بأنها الثانية في أقل من شهر، مضيفاً أنها تهدف إلى التعامل مع الجرائم العنيفة في الجزيرة، التي أصبحت نقطة توقف لشحنات المخدرات المتجهة إلى أوروبا وأميركا الشمالية. وأيد رئيس الوزراء بقوة الضربات العسكرية الأميركية.

وكذلك أعلن وزير الجيش الأميركي دان دريسكول، أن قواته تتدرب في بنما، مؤكداً تركيز الإدارة المزداد على أميركا اللاتينية. وقال عبر شبكة «سي بي إس» للتلفزيون: «نعيد تفعيل مدرستنا التدريبية في بنما. سنكون مستعدين للتحرك في أي وقت» يحتاج إليه ترمب ووزير الدفاع بيت هيغسيث.

وأصرت إدارة على أن تعزيز القوات في المنطقة يهدف إلى وقف تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة، لكنها لم تقدم بعد أي دليل يدعم تأكيداتها بأن قتلى القوارب من «إرهابيي المخدرات». وأشار ترمب إلى أن العمل العسكري سيتجاوز الضربات البحرية، قائلاً إن الولايات المتحدة «ستمنع وصول المخدرات براً».

وعندما سئل عما إذا كان حسم أمره حيال ما ينوي فعله بخصوص فنزويلا، أجاب ترمب: «حسمت أمري نوعاً ما».

منظمة إرهابية

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو متحدثاً في كاراكاس الأحد (إ.ب.أ)

في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو، أن الولايات المتحدة لا تعترف بمادورو زعيماً شرعياً لفنزويلا، بدعوى أنه سرق انتخابات العام الماضي. ووصف حكومة كراكاس بأنها «منظمة شحن» تتعاون علناً مع تجار المخدرات. وقال روبيو إن وزارة الخارجية تعتزم تصنيف «كارتيل دو لوس سوليس»، أي «كارتيل الشمس»، منظمة إرهابية أجنبية، مضيفاً أن مادورو وأعضاء حكومته يرأسون هذا «الكارتيل». وأضاف أن «كارتيل دو لوس سوليس، بالتعاون مع كارتيلات أجنبية أخرى مصنفة إرهابية، منها ترين دي أراغوا وكارتيل سينالوا، مسؤولون عن أعمال عنف إرهابية في كل أنحاء النصف الغربي للكرة الأرضية، بالإضافة إلى تهريب مخدرات إلى الولايات المتحدة وأوروبا».

وعندما يدخل هذا التصنيف حيز التنفيذ في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، سيُجرم تقديم «دعم مادي» لـ«الكارتيل» أو أعضائه.