تسعى وزارة العدل الأميركية لاستجواب غيلين ماكسويل، الشريكة السابقة لجيفري إبستين، المتهم بارتكاب جرائم جنسية واستغلال جنسي، بحسب ما أفاد مسؤولون الثلاثاء، في وقت تواجه إدارة الرئيس دونالد ترمب انتقادات حيال طريقة تعاملها مع القضية.
تقضي البريطانية ماكسويل، التي كانت شخصية اجتماعية بارزة، عقوبة بالسجن 20 عاماً بعدما أدينت بتهمة الإتجار الجنسي بالقاصرات لصالح إبستين، الذي توفي في سجن في نيويورك عام 2019، بينما كان بانتظار محاكمته.
وقال تود بلانش، نائب وزيرة العدل الأميركية، في بيان على منصة «إكس»، إن «الرئيس ترمب طلب منا نشر كل الأدلة ذات المصداقية».
وأفاد بلانش بأن مراجعة أجراها مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) للأدلة ضد إبستين خلصت إلى عدم وجود ما يمكن أن «يستدعي فتح تحقيق بحقّ أطراف أخرى لا تواجه اتهامات».
لكن إذا كانت لدى ماكسويل «معلومات عن أي شخص ارتكب جرائم بحقّ الضحايا، فسيستمع كل من مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل لما لديها».
وأضاف أنه على اتصال مع محاميي ماكسويل، ويتوقع الاجتماع معها في الأيام المقبلة.
من جانبه، أكّد ديفد أوسكار ماركوس، محامي ماكسويل، على «إكس»، أنه يجري محادثات مع الحكومة، وقال إن «غيلين ستدلي دائماً بشهادتها الصادقة».
وأضاف: «نشعر بالامتنان للرئيس ترمب لالتزامه كشف الحقيقة في هذه القضية».
هدّدت طريقة تعامل إدارة ترمب مع قضية إبستين بإحداث انقسام في أوساط قاعدة أنصار الرئيس الجمهوري، إذ دعا بعضهم إلى نشر ما يطلق عليها ملفات إبستين كاملة.
ورفع الرئيس دعوى قضائية ضد قطب الإعلام روبرت مردوك وصحيفة «وول ستريت جورنال»، الأسبوع الماضي، بعدما نشرت تقريراً عن الصداقة التي ربطت ترمب وإبستين لمدة طويلة.
عُثر على إبستين مشنوقاً في زنزانته، بينما كان بانتظار محاكمته بتهم استغلال عشرات القاصرات جنسياً في منزليه في نيويورك وفلوريدا، فيما أعلن المحقق الطبي في نيويورك أنه انتحر.

