وصلت حاملة طائرات أميركية أخرى إلى مياه الشرق الأوسط قبيل الجولة الثانية من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي سريع التطور في إيران، حسبما أظهرت صور من الأقمار الاصطناعية حللتها وكالة أنباء «أسوشييتد برس»، اليوم الثلاثاء.
ويأتي نشر الحاملة «يو إس إس كارل فينسون» ومجموعة مقاتلاتها في بحر العرب، بينما يشتبه في قصف طائرات أميركية لأجزاء في اليمن يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران ليلة الاثنين - الثلاثاء. وربط مسؤولون أميركيون مراراً بين الحملة الأميركية المستمرة منذ شهر ضد الحوثيين في ظل رئاسة دونالد ترمب بالضغط على إيران في المفاوضات.
وما زالت هناك تساؤلات بشأن مكان المحادثات التي ستنعقد بين الدولتين بعدما حدد مسؤولون في البداية روما باعتبارها مضيفة المفاوضات، لكن إيران أصرت صباح اليوم على العودة إلى سلطنة عمان.
ولم يشر المسؤولون الأميركيون حتى الآن إلى مكان عقد المحادثات، إلا أن ترمب اتصل هاتفياً بسلطان عمان هيثم بن طارق اليوم.
وهدد ترمب مراراً باستهداف البرنامج النووي الإيراني ما لم يتم التوصل لاتفاق. ويحذّر مسؤولون إيرانيون بشكل متزايد من أنهم قد يسعون إلى استخدام مخزونهم من اليورانيوم لصنع سلاح نووي.
لكن المرشد الإيراني علي خامنئي وصف الجولة الأولى من المحادثات باعتبارها تسير «جيداً»، محذراً من التفاؤل والتشاؤم المفرط بشأن نتائج المحادثات.
وأشار المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بصورة منفصلة إلى أن إدارة ترمب قد تنظر إلى شروط الاتفاق النووي لعام 2015 الذي انسحب منه ترمب بصورة في 2018 كأساس لهذه المفاوضات. ووصف المفاوضات التي أجريت في مطلع الأسبوع الجاري بأنها إيجابية وبناءة ومقنعة.