ترمب: حرب أوكرانيا «عبثية» وعلى روسيا أن «تتحرك»

بوتين يلتقي ويتكوف الجمعة ويبحث معه فُرص التسوية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)
TT
20

ترمب: حرب أوكرانيا «عبثية» وعلى روسيا أن «تتحرك»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)

عدَّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، أن الحرب في أوكرانيا «عبثية»، داعياً موسكو لأن «تتحرك» نحو إبرام تسوية، في موقف تزامن مع زيارة يقوم بها مبعوثه ستيف ويتكوف إلى روسيا، حيث سيلتقي الرئيس فلاديمير بوتين.

وكتب ترمب على منصته «تروث سوشيال»: «على روسيا أن تتحرك»، مشيراً إلى أن الحرب التي أطلقتها روسيا عبر غزو أراضي أوكرانيا مطلع عام 2022 «عبثية» و«كان يجب ألا تقع».

وأعلن الكرملين اليوم أن بوتين سيلتقي ويتكوف للبحث في احتمالات التسوية في أوكرانيا، مستبعداً في الوقت عينه تحقيق «اختراقات» في هذا الملف.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن «بوتين سيستمع إليه. المحادثة ستتطرق إلى مختلف جوانب التسوية الأوكرانية»، حسب ما نقلت وكالة «ريا نوفوستي» الحكومية.

بدورها، تعهدت 50 دولة تقريباً داعمة لأوكرانيا، الجمعة، زيادة مساعداتها العسكرية لكييف، في حين خفضت الولايات المتحدة دعمها، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي في بروكسل: «اليوم، أعلن عن مساعدة بقيمة 350 مليون جنيه إسترليني (نحو 455 مليون دولار)» ضمن حزمة إجمالية قدرها 4.5 مليارات جنيه إسترليني (نحو 6 مليارات دولار) مقررة هذا العام.

وجاء ذلك بعد اجتماع لمجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا التي أنشأها حلفاء كييف لتقديم المساعدات العسكرية لها.

وأوضح الوزير البريطاني الذي شارك في رئاسة هذا الاجتماع مع نظيره الألماني بوريس بيستوريوس أن «هذه المساعدة تتضمن أنظمة رادار وألغاماً مضادة للدبابات والمئات والآلاف من الطائرات المسيرة الجديدة».

وكانت الولايات المتحدة قادت مجموعة الاتصال هذه في السابق ثم انسحبت منها بعد عودة ترمب إلى البيت الأبيض. ولم يحضر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث الاجتماع، لكنه خاطب المشاركين عبر تقنية الفيديو.

ورداً على غياب هيغسيث، في ظل مخاوف أوروبية من تخلي الولايات المتحدة عن أوروبا وأوكرانيا، أجاب بيستوريوس أن «الأهم هو أنه شارك».

وأضاف الوزير الألماني: «لقد توجه إلى الحضور عارضاً تقييمات أصفها بأنها مثيرة للاهتمام وصحيحة، بالنظر إلى ما فعله الأوروبيون منذ بداية العام».


مقالات ذات صلة

تقرير: ترمب يهدد بعدم حضور قمة حلف الناتو

العالم الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافيين أثناء مغادرته البيت الأبيض بواشنطن في طريقه لحضور فعالية بولاية ميشيغان، 29 أبريل 2025 (أ.ب)

تقرير: ترمب يهدد بعدم حضور قمة حلف الناتو

حذّر مبعوث واشنطن من أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد يغيب عن قمة حلف شمال الأطلسي المقبلة إذا لم تتخذ الدول الأعضاء في الحلف إجراءات بشأن تقاسم الأعباء.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية وخلفه مستشار الأمن القومي مايك والتز (رويترز)

لماذا أطاح ترمب بمايك والتز مستشاره للأمن القومي من منصبه؟

أثار قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب المفاجئ، إقالة مستشاره لشؤون الأمن القومي مايك والتز، وتعيينه سفيراً لدى الأمم المتحدة، التساؤلات حول أسباب القرار.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة مركبة تُظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يسار) ونظيره الصيني شي جينبينغ (أ.ف.ب)

في الحرب التجارية بين أميركا والصين... مَن سيتراجع أولاً؟

يترقب العالم تطورات الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، التي اندلعت بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسوماً جمركية على واردات بلاده، خصوصاً من الصين.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الولايات المتحدة​ الاستعراض العسكري المحتمل قد يشارك فيه أكثر من 6600 جندي وما لا يقل عن 150 مركبة و50 مروحية و7 فرق موسيقية وربما بضعة آلاف من المدنيين (رويترز)

الجيش الأميركي يخطط لاستعراض محتمل في عيد ميلاد ترمب

كشفت خطط تفصيلية للجيش الأميركي عن تنفيذ استعراض عسكري محتمل في عيد ميلاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب في يونيو (حزيران) المقبل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أوكرانيون يتجمعون بالقرب من أنقاض منزل في حي سكني بكييف تعرض لقصف روسي (أ.ب) play-circle

أميركا لا تتوقع نهاية «قريبة» للحرب في أوكرانيا

كشف نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس لشبكة «فوكس نيوز»، أمس الخميس، أن الحرب في أوكرانيا لن تنتهي «في أي وقت قريب».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

لماذا أطاح ترمب بمايك والتز مستشاره للأمن القومي من منصبه؟

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية وخلفه مستشار الأمن القومي مايك والتز (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية وخلفه مستشار الأمن القومي مايك والتز (رويترز)
TT
20

لماذا أطاح ترمب بمايك والتز مستشاره للأمن القومي من منصبه؟

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية وخلفه مستشار الأمن القومي مايك والتز (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية وخلفه مستشار الأمن القومي مايك والتز (رويترز)

أثار قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب المفاجئ، إقالة مستشاره لشؤون الأمن القومي مايك والتز، وتعيينه سفيراً لدى الأمم المتحدة، التساؤلات حول أسباب القرار.

وقالت مصادر في إدارة ترمب لموقع «أكسيوس»: «بدا خلال الشهر أن والتز سيرحل عن منصبه، وبدأ يتصرف على هذا النحو»، حيث ألحقت ما تُعرَف بفضيحة «سيغنال غيت» ضرراً بالغاً به، بعدما أضاف عن طريق الخطأ صحافياً إلى مجموعة خاصة عن الضربات العسكرية للحوثيين، لكنها لم تكن مشكلته الوحيدة، فقد كان على خلاف مع الجميع في البيت الأبيض؛ مثل رئيسة الموظفين سوزي وايلز، وكذلك المؤثرة المقربة لترمب لورا لومر.

والتز لدى مشاركته في مؤتمر صحافي برفقة الرئيس ترمب وكبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز بالبيت الأبيض 4 فبراير (أ.ف.ب)
والتز لدى مشاركته في مؤتمر صحافي برفقة الرئيس ترمب وكبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز بالبيت الأبيض 4 فبراير (أ.ف.ب)

وذكر الموقع أنه بعد سيل من التقارير التي رجَّحت عزل والتز، أعلن ترمب ترشيحه لمنصب جديد خارج واشنطن، ألا وهو سفير لدى الأمم المتحدة.

ولفت الموقع إلى أن أداء والتز خلف الكواليس لم يكن جيداً مع مسؤولي الحكومة والبيت الأبيض الآخرين كما كان مأمولاً.

ففي رحلته إلى جزيرة غرينلاند بالدنمارك في مارس (آذار)، نصحه نائب الرئيس فانس بـ«العمل بشكل أكثر تعاوناً»، وفقاً لما ذكره مسؤول كبير في البيت الأبيض لموقع «أكسيوس» آنذاك.

وقال مسؤولان إن عضو الكونغرس السابق وأفراد القوات الخاصة تعاملوا مع وايلز باستخفاف، قال أحدهما: «عاملها كموظفة، ولم يُدرك أنه الموظف، بل هي تجسيد للرئيس»، وأضاف: «سوزي شخصية وفية للغاية، وقد زاد عدم الاحترام سوءاً لأنه كان خيانة».

ثم جاءت لومر، المروجة لنظريات المؤامرة، المؤيدة لترمب والمؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، التي شنَّت حملةً شرسةً ضد مَن تزعم أنهم «غير موالين» و«محافظين جدد» ما كان ينبغي توظيفهم في ولاية ترمب الثانية.

وفي اجتماع مع ترمب قبل شهر، حثّته لومر على طرد بعض الموظفين الذين عيّنهم والتز، وشاركت فيديو قديماً لوالتز ينتقد ترمب منذ سنوات.

ولم يطرد والتز جميع مَن استهدفتهم لومر - بمَن فيهم رئيس موظفيه أليكس وونغ، الذي هو أيضاً في طريقه إلى المغادرة - لكنه تصرف كشخص مُهمل وكان كذلك، وفقاً لما ذكرته المصادر لموقع «أكسيوس».

وفي الأيام الأخيرة، بدأت وايلز بجمع الأسماء لخلافة والتز، لكنها أبقت العملية والمناقشات طي الكتمان، وفي الوقت الحالي، سيتولى وزير الخارجية ماركو روبيو المنصب مؤقتاً مع احتفاظه بمنصبه الحالي.

والتز خلال لقاء ترمب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي الاثنين الماضي (أ.ف.ب)
والتز خلال لقاء ترمب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وصرَّح مصدر مطلع لموقع «أكسيوس» بأن مبعوث ترمب، ستيف ويتكوف، طُرح بالفعل في بعض التقارير اختياراً دائماً، لكنه غير مهتم بالمنصب.

وكان والتز ووونغ وكثير من موظفي مجلس الأمن القومي الذين غادروا بالفعل الأكثر تشدداً داخل الإدارة، وكان يُنظر إليهم على أنهم من المحافظين الجدد داخل معسكر «جعل أميركا عظيمة مجدداً».

وفيما يتعلق بإيران، يُفضّل فانس وويتكوف الدبلوماسية، بينما كان والتز أكثر انفتاحاً على فكرة الضربات العسكرية، وفي الوقت الحالي، يبدو أن الجناح الداعي لـ«ضبط النفس» أصبح أكثر قوة.