بدأت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، خطواتها الأولية لتنظيم عرض عسكري كبير في العاصمة واشنطن، والمقرر إقامته في يونيو (حزيران) المقبل، تزامناً مع الذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأميركي، وفقاً لما أفاد به مسؤولان في وزارة الدفاع لشبكة «سي إن إن».
وبحسب ما نُقل عن المسؤولين، فإن العرض المحتمل، الذي ما زال قيد الدراسة، قد يمتد من مبنى البنتاغون في أرلينغتون بولاية فرجينيا، وصولاً إلى البيت الأبيض، وهو ما يُعيد إلى الأذهان طموحات ترمب السابقة لإقامة استعراض عسكري ضخم خلال ولايته الأولى، والتي أُجهضت حينها بسبب التكلفة المرتفعة.
وأكدت عمدة واشنطن، موريل باوزر، بدورها، أن هناك تواصلاً جارياً بين إدارتها والجهات الفيدرالية بخصوص هذا الحدث، لكنها شددت على أن المناقشات لا تزال في مراحلها الأولية.
وقالت في تصريحات للصحافيين: «تواصلت معنا بعض الجهات، ولكن لا يمكنني الجزم بأن ما يُخطط له عرض عسكري بالمعنى الكامل حتى الآن».
عيد ميلاد ترمب
ويصادف موعد العرض المقترح، 14 يونيو (حزيران)، ليس فقط الذكرى السنوية لتأسيس الجيش الأميركي، بل أيضاً عيد ميلاد ترمب الـ79، ما أضفى بُعداً شخصياً محتملاً على توقيت الفعالية.
وأشارت وزارة الدفاع إلى أن التحضيرات للاحتفال بالذكرى الـ250 بدأت قبل نحو عام، إلا أن فكرة دمج العرض العسكري ضمن الفعالية ظهرت في الآونة الأخيرة، ضمن محادثات بين الجيش والبيت الأبيض، دون صدور موافقة نهائية من ترمب حتى الآن.
وأشار المسؤولون إلى أن الاحتفالات قد تشمل عروضاً واسعة لقدرات الجيش الأميركي، تتضمن فرقاً استعراضية مثل فريق المظلات «الفرسان الذهبيون»، ومركبات «برادلي» القتالية، ومركبات تكتيكية خفيفة، فيما يُستبعد استخدام دبابات «أبرامز M-1» بسبب وزنها الثقيل الذي قد يُلحق ضرراً بالبنية التحتية لشوارع العاصمة.
وقد أبدت باوزر بالفعل قلقها من الأثر السلبي المحتمل للمعدات العسكرية الثقيلة على طرق المدينة، بينما أكد مسؤول في البنتاغون أن الجيش ينسق مع مهندسين مدنيين لتفادي مثل هذه الأضرار.
وتبقى تفاصيل العرض رهن النقاشات بين الجهات الفيدرالية وسلطات المدينة، وسط ترقب لما إذا كان ترمب سيقرر فعلياً المضي قدماً في تنظيم عرض عسكري، طالما حلم به، على أرض العاصمة.
