تقرير: إدارة ترمب توقف بعض طلبات الحصول على تأشيرة الإقامة الدائمة

امرأة تمر أمام لافتة لوزارة الأمن الداخلي الأميركية في واشنطن (أ.ف.ب)
امرأة تمر أمام لافتة لوزارة الأمن الداخلي الأميركية في واشنطن (أ.ف.ب)
TT

تقرير: إدارة ترمب توقف بعض طلبات الحصول على تأشيرة الإقامة الدائمة

امرأة تمر أمام لافتة لوزارة الأمن الداخلي الأميركية في واشنطن (أ.ف.ب)
امرأة تمر أمام لافتة لوزارة الأمن الداخلي الأميركية في واشنطن (أ.ف.ب)

كشفت شبكة «سي بي إس» الإخبارية الأميركية، الثلاثاء، أن إدارة الرئيس دونالد ترمب أوقفت بعض طلبات الحصول على تأشيرة الإقامة الدائمة (البطاقة الخضراء) ضمن جهودها لتشديد عمليات التحقق من المهاجرين.

ونقلت «سي بي إس» عن مصادر مطلعة القول إن وكالة خدمات المواطنة والهجرة الأميركية أصدرت توجيهات للمسؤولين بتعليق مراجعة طلبات الإقامة الدائمة المقدمة من المهاجرين الحاصلين على صفة لاجئ.

وسيؤدي هذا القرار إلى وضع اللاجئين وطالبي اللجوء في موقف قانوني غير واضح، بحسب الشبكة الإخبارية الأميركية.

ويخضع اللاجئون لإجراءات فحص تشمل مراجعات أمنية وطبية ومقابلات مكثفة قد تستغرق سنوات قبل السماح لهم بدخول الولايات المتحدة.

أما طالبو اللجوء، فهم أجانب يقيمون داخل البلاد، ويمنحهم قضاة الهجرة أو مسؤولو اللجوء الحماية بعد إثبات تعرضهم للاضطهاد بسبب عوامل، مثل العرق أو الدين أو المواقف السياسية.

واستهدفت إدارة ترمب كلا البرنامجين، حيث أوقفت معالجة طلبات اللجوء، وشدّدت القيود على نظام اللجوء الحدودي مع المكسيك من خلال أوامر تنفيذية لا تزال قيد الطعن أمام المحاكم الفيدرالية.

وأكدت وزارة الأمن الداخلي في بيان صحة المعلومات، مشيرة إلى أن تعليق معالجة طلبات «البطاقة الخضراء» يأتي امتثالاً لقرارين تنفيذيين وقعهما ترمب، أحدهما يراجع إجراءات التدقيق في الهجرة التي طُبقت في عهد إدارة الرئيس السابق جو بايدن.


مقالات ذات صلة

مواطنون من ذوي البشرة البيضاء من جنوب أفريقيا يصلون إلى أميركا بعد منحهم وضع اللجوء

الولايات المتحدة​ مجموعة من المتظاهرين البيض يرفعون لافتات شكر لترمب لمنحهم اللجوء إلى أميركا (أ.ف.ب)

مواطنون من ذوي البشرة البيضاء من جنوب أفريقيا يصلون إلى أميركا بعد منحهم وضع اللجوء

توجهت المجموعة الأولى المكونة من 49 مواطناً أبيض من جنوب أفريقيا، الذين منحهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب وضع اللجوء، إلى الولايات المتحدة اليوم (الاثنين).

«الشرق الأوسط» (جوهانسبرغ)
خاص شعار شركة «بوينغ» (رويترز) play-circle 00:57

خاص «بوينغ»: استثماراتنا في السعودية تتوسع... والتوطين محور رئيس للشراكة

أكد كيرك شولتز، المدير الإقليمي الأول لتطوير الأعمال الدولية لدى شركة «بوينغ» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن استثمارات الشركة في السعودية تشهد توسعاً.

خاص رجل يقف تحت علمَي الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية في ساحة بمدينة جدة بالسعودية (أ.ب)

خاص بين «رؤية 2030» و«ستار غيت»... الذكاء الاصطناعي محور تحالف سعودي - أميركي جديد

تدخل السعودية وأميركا مرحلة تعاون استراتيجي جديدة تقودها تقنيات الذكاء الاصطناعي، بين «رؤية 2030» السعودية ومشروع «ستار غيت» الأميركي العملاق.

عبير حمدي (الرياض)
شؤون إقليمية مسؤولون عمانيون يسقبلون الوفد الإيراني المشارك في المفاوضات برئاسة وزير الخارجية عباس عراقجي في مسقط اليوم (د.ب.أ)

المفاوضات النووية تتقدم وسط تفاؤل أميركي وتحفظ إيراني

انتهت الجولة الرابعة من المفاوضات النووية بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، في العاصمة العُمانية مسقط، أمس، باتفاق.

«الشرق الأوسط» (لندن - مسقط)
المشرق العربي الرهينة الإسرائيلي - الأميركي عيدان ألكسندر خلال لقطة من الفيديو الذي نشرته «كتائب القسام» (أ.ف.ب)

مكتب نتنياهو: أميركا أبلغتنا نية «حماس» إطلاق سراح عيدان ألكسندر «دون تعويض»

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إن أميركا أبلغت إسرائيل بنية «حماس» إطلاق سراح عيدان ألكسندر في بادرة حسن نية تجاه الأميركيين «دون أي تعويض أو شروط».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

انقسامات جمهورية وعرقلة ديمقراطية تهدد أجندة ترمب

يسعى الجمهوريون لإقرار أجندة ترمب الداخلية (رويترز)
يسعى الجمهوريون لإقرار أجندة ترمب الداخلية (رويترز)
TT

انقسامات جمهورية وعرقلة ديمقراطية تهدد أجندة ترمب

يسعى الجمهوريون لإقرار أجندة ترمب الداخلية (رويترز)
يسعى الجمهوريون لإقرار أجندة ترمب الداخلية (رويترز)

بينما يتوجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط في زيارته الرسمية الأولى خارج البلاد، يترك وراءه حزباً متخبطاً في تجاذبات داخلية يسعى جاهداً لإقرار أجنداته الداخلية الطموحة.

من أهم المشاريع التشريعية التي يسعى الجمهوريون لتسلميها لترمب في عهده الثاني، مشروع التسوية الذي يتضمن أبرز البنود على أجندة البيت الأبيض، من التخفيضات الضريبية إلى تقليص الحكومة ورفع الموازنة الدفاعية وتعزيز الأمن الحدودي، وصولاً إلى رفع سقف الدين العام بعد تحذيرات من وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، بضرورة إقرار هذا الرفع قبل منتصف يوليو (تموز) المقبل.

معظمها بنود سعى ترمب إلى إقرارها عبر قراراته التنفيذية، لكنها قرارات مؤقتة تنتهي صلاحيتها بانتهاء عهد الرئيس، أو بقرار من المحاكم التي تتصدى لمعظمها. لذا، فمن الضروري إقرار تشريعات تضمن استمراريتها لضمان إرث ترمب بعد مغادرته البيت الأبيض، وإعطاء الجمهوريين دفعاً للاحتفاظ بأغلبيتهم في الانتخابات النصفية المقبلة.

انقسامات داخلية

رئيس مجلس النواب ماسك جونسون في مؤتمر صحافي مع نواب جمهوريين - 6 مايو 2025 (أ.ف.ب)

لكنّ التوصل إلى تسوية بشأن هذه البنود أمر صعب، خصوصاً في ظل الأغلبية الضئيلة للجمهوريين في مجلسي الشيوخ والنواب والانقسامات التي يشهدها الحزب على ملفات حساسة يتضمنها المشروع؛ كرفع السقف الضريبي على الأغنياء، وهو ما طالب به ترمب مؤخراً، إذ اقترح رفع الضرائب بنسبة 39.6 في المائة على الأميركيين الذين يتخطى مدخولهم 2.5 مليون دولار سنوياً في تصريح فاجأ أعضاء حزبه، خصوصاً المحافظين منهم المتخوفين من تأثير أي رفع للضرائب على الاقتصاد الأميركي، وهذا ما تحدث عنه النائب الجمهوري دارين لحود، الذي أعرب عن قلقه من رفع أي نوع من الضرائب، عادّاً أي خطوات من هذا النوع من شأنها أن تؤثر سلباً على الاقتصاد والاستثمارات طويلة وقصيرة الأمد. ودعا لحود إلى تعزيز التخفيضات الضريبية «لتقديم دفعة قوية للاقتصاد».

جونسون إلى جانب ترمب في البيت الأبيض - 1 مايو 2025 (أ.ب)

ولعل التخوف الجمهوري الأبرز هو تأثير أي بنود دائمة يتضمنها مشروع التسوية على الاقتصاد الأميركي، فهذه هي القضية الأولى والأساسية التي ستضمن إما فوزهم أو خسارتهم في الانتخابات النصفية، في وقت يلمح فيه بعضهم إلى أن ترمب ليس لديه ما يخسره فعلياً مع الناخبين من خلال خطوات من هذا النوع، إذ إنه لن يترشح لولاية ثالثة.

هذا الواقع يضع الجمهوريين في موقف لا يحسدون عليه، فمن جهة يريدون إرضاء رئيس يتمتع بدعم واسع في صفوف القاعدة الحزبية، ومن جهة أخرى ينظرون إلى المخاطرات التي من شأنها أن تولد رفضاً شعبياً يودي بحظوظهم في الانتخابات النصفية. ويشدد الزعيم الجمهوري في مجلس الشيوخ، جون ثون، على التزام حزبه بأجندة ترمب، مشيراً إلى أنه من الطبيعي أن تخرج الأمور عن مسارها خلال مشوار المفاوضات، وأن قيادات الحزب حريصة على «عودة الأمور إلى مجاريها»، لإقرار «المشروع الكبير والجميل»، بحسب توصيف ترمب.

زعيم الجمهوريين في الشيوخ جون ثون يتحدث مع الصحافيين - 6 مايو 2025 (أ.ف.ب)

لكن التحديات لا تأتي فقط من الجانب الجمهوري، فالديمقراطيون المستاؤون من أداء ترمب وقراراته تعهدوا بعدم إعطاء الجمهوريين أي صوت من جانبهم لإقرار المشروع المذكور، ما يعني أن رصّ الصف الجمهوري ضروري لتمريره.