أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الثلاثاء أن إيلون ماسك - أغنى رجل في العالم الذي تُقدر ثروته بنحو 320 مليار دولار - قد «عومل معاملة غير عادلة»، وذلك وسط ترويجه لسيارات «تسلا» من الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض. وتعهد الرئيس أيضاً بشراء إحداها بنفسه.
وقال ترمب للصحافيين خارج البيت الأبيض بعد ظهر يوم الثلاثاء: «سأشتريها، أولاً، لأنها منتج رائع. إنها الأفضل على الإطلاق. ثانياً، لأن إيلون ماسك كرّس طاقته وحياته لهذا الغرض، وأعتقد أنه عومل معاملة غير عادلة».
وظهر ماسك مبتسماً، وهو يقف بالقرب منه مع ابنه الصغير «إكس إيه - سي»، الذي يتشاركه مع المغنية الكندية غرايمز.
وأشاد ترمب بشركة «تسلا» للسيارات بعد أن شهدت أسهم الشركة أكبر انخفاض لها في أربع سنوات يوم الاثنين. وقال: «أريد فقط أن يعرف الناس أنه لا يمكن معاقبتك لمجرد كونك وطنياً، وهو وطني عظيم، كما قام بعمل رائع مع (تسلا)».
وأوضح: «أعني، لا أحد آخر لديه شركة سيارات ناجحة في الثلاثين عاماً الماضية. لا أعتقد ذلك».
وتابع الرئيس: «ولكن لأنه يكتشف كل أنواع الأمور المروعة التي حدثت ضد بلدنا، نريد معاقبته اقتصادياً. وأعتقد أن هذا ظلم كبير»؛ في إشارة إلى رد الفعل العنيف على عمل ماسك ضمن إدارة كفاءة الحكومة (DOGE).
سبق أن صرّح ماسك لقناة «فوكس بيزنس» بأنه يواجه «صعوبة كبيرة» في الموازنة بين واجباته في إدارة كفاءة الحكومة ومسؤولياته بصفته رئيساً تنفيذياً لشركتي «تسلا» و«سبيس إكس». وقد انتقده بعض المستثمرين لقضائه وقتاً أطول في إدارة كفاءة الحكومة مقارنة بإمبراطوريته التجارية.
وأصبحت سيارات «تسلا» هدفاً للتخريب والحرق العمد من قِبل منتقدي ماسك، وكانت وكالات الشركة محوراً للاحتجاجات المتنامية المناهضة للملياردير. تظاهر العديد من الناس أمام أكثر من 50 وكالة «تسلا» في جميع أنحاء الولايات المتحدة وفي برشلونة ولندن ولشبونة مطلع هذا الشهر.
وقال ترمب إنه يريد وصف الأشخاص الذين يحاولون تخريب سمعة السيارات بأنهم «إرهابيون محليون».