بدأت خدمة البث «أمازون برايم فيديو» إعادة عرض برنامج تلفزيون الواقع «ذي أبرنتيس The Apprentice (المتدرب)» الذي أسهم، إلى حد كبير، في تحول دونالد ترمب إلى شخصية مشهورة على المستوى الوطني في الولايات المتحدة، وسُجِّل، الثلاثاء، إقبال واسع على مشاهدته، غداة توفيره على المنصة.
وبات الموسم الأول من البرنامج متوافراً منذ الاثنين، ويظهر في المركز السادس ضمن محتوى المنصة بالولايات المتحدة، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأوضحت «أمازون» أن مواسم أخرى ستُضاف أسبوعياً، وسيكون السابع آخِرها في أبريل (نيسان) المقبل.
ونقل بيان للمجموعة عن ترمب ترحيبه بعودة البرنامج، الذي كان يتولى إنتاجه، والذي من المرجح أن يتمكن من توليد الدخل منه. وأضاف: «أنتظر بفارغ الصبر مشاهدة البرنامج. فيه ذكريات رائعة وكثير من المرح، لكن الأهم من ذلك أنها كانت تجربة علّمتنا جميعاً الكثير!».
وبادر مؤسس «أمازون» جيف بيزوس إلى تقارب ملحوظ مع ترمب، في الأشهر الأخيرة. وقد حظي بمقعد في الصف الأمامي، خلال مراسم تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي في مبنى الكابيتول. وأعلنت «أمازون» عن فيلم وثائقي جديد عن السيدة الأولى ميلانيا ترمب.
وأعلن بيزوس، الذي يملك صحيفة «واشنطن بوست»، أيضاً أن صفحات الرأي في الصحيفة ستركز على الدفاع عن «الحريات الشخصية»، واقتصاد «السوق الحرة»، وأن الآراء المخالفة لهذه المبادئ لن تُنشر بعد اليوم.
وأسهم «ذي أبرنتيس»، عام 2004، في جعل ترمب معروفاً في كل بيت أميركي.
وفي كل موسم، كان المرشحون الذين كان عددهم نحو عشرة في البداية، يتنافسون على إنجاز مشاريع، وفي أغلب الأحيان تكون مرتبطة بشركة أو عقار يملكه دونالد ترمب، وهو ما يشكل فرصة للإشادة بأنشطته.
وكان يُعرَض على الفائز عقد لمدة عام، ومبلغ 250 ألف دولار، في إحدى شركات رجل الأعمال، ليصبح بذلك متدرباً لدى المعلم.
وحقق البرنامج نجاحاً كبيراً، وعزَّز صورة ترمب رجل الأعمال الذي يتمتع بجاذبية شخصية، وهو ما استخدمه لدخول عالم السياسة والترشح لرئاسة الولايات المتحدة عام 2016.