بسبب اتهامات بمعاداة السامية... أميركا تراجع عقود ومنح جامعة كولومبيا

تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في حرم جامعة كولومبيا بنيويورك (رويترز)
تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في حرم جامعة كولومبيا بنيويورك (رويترز)
TT
20

بسبب اتهامات بمعاداة السامية... أميركا تراجع عقود ومنح جامعة كولومبيا

تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في حرم جامعة كولومبيا بنيويورك (رويترز)
تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في حرم جامعة كولومبيا بنيويورك (رويترز)

كشفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، أنها ستراجع العقود والمنح الاتحادية لجامعة كولومبيا بسبب اتهامات بمعاداة السامية، قالت الحكومة إن المؤسسة التعليمية تقاعست عن التعامل معها، وفقاً لوكالة «رويترز».

ويشير مدافعون عن حقوق الإنسان إلى تصاعد في معاداة السامية والتحيز ضد العرب منذ بداية الهجوم العسكري المدمر الذي شنته إسرائيل على غزة بعد هجوم حركة «حماس» في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وذكرت وزارة العدل الأميركية قبل شهر أنها شكلت فريق عمل لمكافحة معاداة السامية. وأعلنت وزارتا الصحة والتعليم وإدارة الخدمات العامة الأميركية عن المراجعة بشكل مشترك في بيان، الاثنين.

وجاء في البيان المشترك أن «فريق العمل المَعْنِيّ بالتصدي لمعاداة السامية التابع للحكومة الاتحادية يدرس إصدار أوامر وقف سريان عقود بقيمة 51.4 مليون دولار بين جامعة كولومبيا والحكومة الاتحادية».

ووفقاً للبيان، سيجري فريق العمل أيضاً مراجعة شاملة لالتزامات المنح الاتحادية المقدَّمة لجامعة كولومبيا التي تزيد على خمسة مليارات دولار.

وقالت الجامعة إنها تراجع الإعلان الذي أصدرته الوكالات الأميركية. وكانت قد قالت في وقت سابق إنها بذلت جهوداً لمعالجة معاداة السامية.

ووقّع ترمب أمراً تنفيذياً لمكافحة معاداة السامية، وتَعَهَّدَ بترحيل طلاب الجامعات غير الأميركيين وغيرهم ممن شاركوا في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.

وكانت جامعة كولومبيا مركزاً لاحتجاجات جامعية طالب فيها المتظاهرون بإنهاء الدعم الأميركي لإسرائيل بسبب الأزمة الإنسانية الناجمة عن الهجوم الإسرائيلي على غزة.


مقالات ذات صلة

تقرير: إدارة ترمب تُعد خططاً لتنفيذ عمليات ترحيل عسكرية لمهاجرين

الولايات المتحدة​ مهاجرون فنزويليون مرحَّلون من أميركا يصلون إلى بلادهم (رويترز)

تقرير: إدارة ترمب تُعد خططاً لتنفيذ عمليات ترحيل عسكرية لمهاجرين

نقلت شبكة «إيه بي سي نيوز» الإخبارية عن مسؤول أميركي القول، اليوم الجمعة، إن واشنطن تُعِد خططاً لتنفيذ عمليات ترحيل عسكرية، بموجب قانون «الأعداء الأجانب».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
حصاد الأسبوع 
الرئيس الأميركي دونالد ترمب جعل حربه الاقتصادية ضد الصين استراتيجية لواشنطن (رويترز)

حرب أميركا ـــ الصين التجارية... بين «واقعية» بكين و«طموح» ترمب

في إطار الحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، يمكن ملاحظة وجود تصعيد تدريجي ومتبادل في الرسوم الجمركية بين البلدين. هذا التصعيد يعكس اتجاهات السياسة الاقتصادية التي تعتمدها الدولتان، حيث تتمثل الولايات المتحدة في دور المبادر في فرض الرسوم الجمركية، بينما تتبع الصين استراتيجية الردّ المتدرج. في البداية، بدأت الولايات المتحدة بزيادة الرسوم الجمركية بشكل حاد وسريع من 10% في فبراير (شباط) الماضي إلى 145% في 10 أبريل (نيسان) الجاري، وهو ما يعكس رغبة الإدارة الأميركية الحالية في ممارسة ضغط اقتصادي كبير على الصين. في المقابل، قامت الصين، في البداية، بالرد بنسب أقل (10% و15% جزئياً) غير أنها رفعت النسبة بشكل تدريجي حتى وصلت إلى 125% بحلول 11 أبريل، ما يبرز توجهاً أكثر حذراً من جانبها في التعامل مع التصعيد.

وارف قميحة (بيروت)
حصاد الأسبوع الرئيس الصيني شي جينبينغ منهياً جولته الآسيوية الأخيرة وبجواره ملك كمبوديا نورودم سيهاميني في مطار العاصمة الكمبودية بنوم بنه (أ.ب)

دعوة للتعقُّل تجنباً لحرب بلا منتصر

تُشكّل العلاقات الصينية ـ الأميركية اليوم أكبر اختبار لقدرة العالم على التعايش في ظل التحولات الجذرية في موازين القوى. ولا أحد ينكر أن التنافس موجود.

شؤون إقليمية ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال اجتماع في قصر الإليزيه في باريس (رويترز) play-circle

مبعوث ترمب يلتقي مسؤولين إسرائيليين سراً قبل المحادثات مع إيران

عقد مسؤولان إسرائيليان اجتماعاً غير معلن عنه في باريس مع ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب لمناقشة المحادثات النووية الأميركية الإيرانية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد موظف بنك يعد عملات من فئة 100 دولار (رويترز)

تعثر الضرائب على الشركات العملاقة وكبار الأثرياء في ظل ترمب

يعتبر التعاون الدولي في مواجهة التجنّب الضريبي من ضحايا هجوم الرئيس الأميركي دونالد ترمب على التعدّدية.

«الشرق الأوسط» (باريس)

تقرير: إدارة ترمب تُعد خططاً لتنفيذ عمليات ترحيل عسكرية لمهاجرين

مهاجرون فنزويليون مرحَّلون من أميركا يصلون إلى بلادهم (رويترز)
مهاجرون فنزويليون مرحَّلون من أميركا يصلون إلى بلادهم (رويترز)
TT
20

تقرير: إدارة ترمب تُعد خططاً لتنفيذ عمليات ترحيل عسكرية لمهاجرين

مهاجرون فنزويليون مرحَّلون من أميركا يصلون إلى بلادهم (رويترز)
مهاجرون فنزويليون مرحَّلون من أميركا يصلون إلى بلادهم (رويترز)

نقلت شبكة «إيه بي سي نيوز» الإخبارية عن مسؤول أميركي القول، اليوم الجمعة، إن واشنطن تُعِد خططاً لتنفيذ عمليات ترحيل عسكرية، بموجب قانون «الأعداء الأجانب».

وقالت الشبكة الإخبارية إن هذه الخطوة تأتي في الوقت الذي قال فيه محامو عدد من المهاجرين الفنزويليين المحتجَزين بمركز احتجاز في تكساس، إنهم يعتقدون أن موكليهم معرَّضون «لخطر وشيك» بالترحيل إلى السلفادور، بموجب القانون.

وأضافت أن المحامين قدموا إلى محكمة أميركية وثيقة يقولون إنها إشعار تلقّاه موكّلوهم، اليوم، من مسؤولي الهجرة.

ووفق «سي بي إس نيوز»، يُعدّ «قانون الأعداء الأجانب» أحد القوانين التي سُنّت في جزء من «قوانين الأجانب والتحريض على الفتنة» لعام 1798 في عهد الرئيس جون آدامز والكونغرس الذي كان يسيطر عليه الفيدراليون. في ذلك الوقت، كانت الولايات المتحدة تتوقع حرباً مع فرنسا.

وينص القانون على أنه عندما تكون الولايات المتحدة في حالة حرب، أو تواجه «غزواً أو توغلاً ضارياً» من دولة أخرى، فإنه يحق للرئيس احتجاز وترحيل مواطني الدولة المُعادية دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة.