تُوفي أحد عملاء الخدمة السرية الأميركية كان قد قفز على سيارة الرئيس الأسبق جون كينيدي، في أثناء تعرّضه لإطلاق نار في دالاس محاولاً إنقاذه، وظهر في صور شهيرة لأحد أكثر الأحداث دراماتيكية في تاريخ الولايات المتحدة، وذلك عن عمر يناهز 93 عاماً.
وحسب شبكة «بي بي سي»، فقد تُوفي كلينت هيل في منزله بكاليفورنيا يوم الجمعة، وفقاً لبيان أصدره المتحدث باسمه، دون ذكر سبب الوفاة.
وفي اليوم الذي وقع فيه الاغتيال عام 1963، تمّ تكليف هيل بحماية زوجة الرئيس آنذاك، جاكلين كينيدي.
وكان هيل يركب سيارة تسير خلف سيارة كينيدي وزوجته عندما بدأ إطلاق النار، ليركض على الفور نحو الزوجَيْن ويبدأ في الصعود إلى الجزء الخلفي من سيارتهما، وسط استمرار إطلاق النار، محاولاً إنقاذ الرئيس الأسبق، لكنه فشل في ذلك.

وحصل هيل على جائزة تقديراً لما فعله يوم الحادث، وترقى في النهاية ليصبح مساعد مدير الخدمة السرية.
ومع ذلك، فإن الصدمة التي تعرّض لها في أثناء الاغتيال دفعته إلى التقاعد المبكر من الوكالة في عام 1975، في سن 43 عاماً.
وقد أخبر شبكة «سي بي إس» في إحدى المقابلات، بأنه شعر بالذنب الشديد بعد الحادث، حيث كان مقتنعاً بأنه كان بإمكانه إنقاذ حياة كينيدي.
وقال هيل: «لو كنت قد تصرفت بشكل أسرع بخمسة أعشار الثانية، أو ربما أسرع بثانية، لتمكنت من إنقاذه».
لكن بعد مرور السنين، قال عميل الخدمة السرية السابق لاحقاً في فيلم وثائقي، إنه توصل في النهاية إلى استنتاج مفاده أنه لم يكن بإمكانه إنقاذ حياة كينيدي.
واغتيل كينيدي في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 1963 في وسط مدينة دالاس، في أثناء مرور موكبه أمام مبنى مستودع الكتب المدرسية في تكساس، حيث تمركز القاتل لي هارفي أوزوالد (كان يبلغ من العمر 24 عاماً) من موقع قناص في الطابق السادس.
ولا تزال نظريات المؤامرة حول الحادث منتشرة على نطاق واسع بعد أكثر من 60 عاماً على وقوعه.