مجلس الشيوخ الأميركي يصادق على تعيين كاش باتل مديراً للـ«إف بي آي»

كاش باتل (رويترز)
كاش باتل (رويترز)
TT

مجلس الشيوخ الأميركي يصادق على تعيين كاش باتل مديراً للـ«إف بي آي»

كاش باتل (رويترز)
كاش باتل (رويترز)

صادَق مجلس الشيوخ الأميركي، اليوم (الخميس)، على تعيين كاش باتل مديراً لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) بفارق ضئيل، رغم قلق الديمقراطيين من إمكان أن يتعقّب خصوم الرئيس دونالد ترمب.

وأصبح باتل بالتالي على رأس وكالة إنفاذ القانون الاتحادية الأولى في البلاد، رغم مخاوف الديمقراطيين المتعلقة بمؤهلاته، واحتمال قيامه بتنفيذ أوامر ترمب من دون أي اعتراض، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس» الأميركية.

وكان باتل اجتاز عقبة اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، بأغلبية 12 صوتاً، مقابل 10 أصوات، ثم واجه تصويت مجلس الشيوخ، الذي يُسيطر عليه الجمهوريون بعد ظهر الخميس، بالتوقيت المحلي، حيث حصل على مصادقة المجلس.

وضمن ترمب بالفعل الموافقة على معظم مرشحيه، رغم شكوك الجمهوريين الأولية في عدد من خياراته.

يشار إلى أن باتل، المؤيد لترمب الذي انتقد بشدة الوكالة التي يستعد لقيادتها، سيرث مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي يعج بالاضطرابات.

وطردت وزارة العدل في الشهر الماضي مجموعة من كبار مسؤولي المكتب، وقدمت طلباً غير عادي بأسماء الآلاف من العملاء الذين شاركوا في التحقيقات المتعلقة بأعمال الشغب في مبنى الكابيتول الأميركي، في 6 يناير (كانون الثاني) 2021.

وقال ترمب إنه يتوقع طرد بعض هؤلاء العملاء، وأبلغ باتل في وقت سابق أنه لم يكن على علم بأي مناقشات حول طرد العملاء.

لكن كبير الديمقراطيين في اللجنة، السيناتور ديك دوربين عن ولاية إلينوي، كشف في رسالة الأسبوع الماضي، مستشهداً بمعلومات قال إنها جاءت من مصادر داخلية، أن باتل كان متورطاً سرّاً في تلك العملية.


مقالات ذات صلة

مدير مكتب التحقيقات الاتحادي يرفض تخفيض ميزانيته

الولايات المتحدة​ مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) كاش باتيل خلال الاستجواب (أ.ف.ب)

مدير مكتب التحقيقات الاتحادي يرفض تخفيض ميزانيته

حذر باتيل من أن مثل هذا الخفض سيضر بقدرة المكتب على إعادة توجيه أولوياته نحو التركيز على الجرائم العنيفة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تحليل إخباري ماسك لدى مشاركته في اجتماع للإدارة الأميركية لتقييم أول مائة يوم من ولاية ترمب 30 أبريل (أ.ب)

تحليل إخباري كيف أعادت «إدارة كفاءة الحكومة» تشكيل الفيدرالية الأميركية؟

على مدار الـ100 يوم الأولى من ولايته، جعل الرئيس الأميركي دونالد ترمب من «ترشيق» الحكومة و«زيادة كفاءتها»، مهمة رئيسية لخفض الإنفاق ومكافحة البيروقراطية.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مبنى إدغار هوفر مقر «مكتب التحقيقات الفيدرالي» (إف بي آي) في واشنطن (غيتي)

«التحقيقات الفيدرالي» يجري اختبارات «كشف الكذب» على موظفين لتعقّب التسريبات

بدأت حملة غير مسبوقة لتعقّب التسريبات الإعلامية وصلت إلى حد إخضاع موظفين لاختبارات «كشف الكذب» ما أثار حالة من الخوف والترهيب

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ تظاهرة منددة تصرفات مستشار دونالد ترمب إيلون ماسك في واشنطن (إ.ب.أ)

البنتاغون و«إف بي آي» ووكالات أخرى تطلب من موظفيها عدم الرد على رسالة ماسك

كتب كاش باتيل، المدير الجديد للشرطة الفدرالية الذي عيّنه ترمب «مكتب التحقيقات الفدرالي، من خلال مكتب المدير، هو المسؤول عن جميع إجراءات التقييم».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دان بونجينو (أرشيفية)

ترمب يختار مقدم برامج حوارية نائباً لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن دان بونجينو سيكون نائباً لمدير مكتب التحقيقات الاتحادي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الرئيس الأميركي فخور لمعاناة الديمقراطيين من «متلازمة اضطراب ترمب»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
TT

الرئيس الأميركي فخور لمعاناة الديمقراطيين من «متلازمة اضطراب ترمب»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

بينما يُركز الرئيس الأميركي دونالد ترمب على حزمة تخفيضات الضرائب والإنفاق الشاملة، والمعروفة أيضاً باسم «مشروع القانون الكبير والجميل» والصفقات التجارية والسياسة الخارجية، يواصل الحزب الديمقراطي التعبير عن غضبه من ولايته الثانية، بحسب تقرير لشبكة «فوكس نيوز».

رغم ذلك، أكد ترمب أنه فخور باستمرار ما أطلق عليه «متلازمة اضطراب ترمب» خلال مقابلة حصرية على متن الطائرة الرئاسية.

وقال ترمب في مقابلة بُثت يوم الأربعاء: «أعتقد أن هناك كثيراً من الديمقراطيين الذين لا يعرفون أين هم الآن. أعتقد أنهم لا يعرفون ماذا يفعلون...».

وتابع: «إنهم يعانون بالفعل من متلازمة اضطراب ترمب على مستوى عالٍ، وأعتقد أنني أشعر بالتكريم لذلك».

لطالما توحد الديمقراطيون حول معارضتهم لترمب، لكن الحزب يعاني أيضاً من عزلة سياسية منذ انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) ويواجه مشكلة في رسالته وقيادته، بحسب التقرير.

ووجه الرئيس انتقاداتٍ إلى السيناتور تشاك شومر، الديمقراطي عن نيويورك، عندما سُئل عن أصواتٍ ناشئة في الحزب، مثل النائبتين ياسمين كروكيت وألكسندريا أوكاسيو كورتيز. جادل ترمب بأن هذا الديمقراطي المخضرم من نيويورك «يخشى» معارضة الجناح التقدمي في الحزب.

وقال الرئيس الأميركي: «أعتقد أنه خائف. أراقبه. لقد فقد ثقته بنفسه تماماً».

ورغم ملاحظاته، راهن ترمب على أن المشرعين الديمقراطيين «سيضطرون للتصويت» لصالح «مشروع القانون الكبير والجميل». وأشار الرئيس إلى تخفيضات أسعار الأدوية بوصفها سبباً رئيساً للدعم الديمقراطي المحتمل.

وأفاد: «أعتقد أن كثيراً من الديمقراطيين سيُجبرون على التصويت لصالح مشروع القانون... في حال إقراره، سيحصلون على تخفيض بنسبة 50 في المائة إلى 90 في المائة بأسعار الأدوية الموصوفة والمستحضرات الصيدلانية... لا أعتقد أنهم سيفوزون في انتخابات إذا لم يُصوّتوا لصالحه».