منظمتان أمميتان تعلنان إلغاء وظائف بعد تجميد المساعدات الأميركية

الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أُنشئت عام 1961 (أرشيفية - رويترز)
الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أُنشئت عام 1961 (أرشيفية - رويترز)
TT

منظمتان أمميتان تعلنان إلغاء وظائف بعد تجميد المساعدات الأميركية

الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أُنشئت عام 1961 (أرشيفية - رويترز)
الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أُنشئت عام 1961 (أرشيفية - رويترز)

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعليق مساهمات بلاده في برامج المساعدات الخارجية، وتجميد دخول اللاجئين إلى الولايات المتحدة يجبر وكالات الأمم المتحدة على إلغاء آلاف الوظائف.

وأخطرت المنظمة الدولية للهجرة ثلاثة آلاف من موظفيها البالغ عددهم 22 ألفاً، يعملون في برنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة، أنهم سيخسرون وظائفهم، بحسب رسالة داخلية اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية»، الخميس.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)

ويمثل هذا العدد أكثر من نصف الموظفين العاملين في هذا البرنامج الهادف إلى إعادة توطين اللاجئين، والبالغ عددهم خمسة آلاف موظف.

وبعدما كانت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة المساهم الأكبر في المنظمتين التابعتين للأمم المتحدة، أمر ترمب عند توليه منصبه لولاية ثانية، بتجميد المساعدات لمدة 90 يوماً بهدف التحقق من مدى توافقها مع أهداف سياساته الخارجية.

كما وقّع أمرا تنفيذياً يقضي بتعليق دخول اللاجئين بموجب برنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة.

وأدى هذا القرار إلى قطع التمويل بالكامل عن البرنامج على الرغم من إعادة توطين أكثر من 100 ألف لاجئ في الولايات المتحدة في السنة المالية 2024، وهو أكبر عدد في ثلاثة عقود.

وقالت رئيسة المنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، في رسالة داخلية أرسلتها إلى الموظفين في السابع من فبراير (شباط) إن فقدان التمويل «أجبرنا على إبلاغ نحو 3 آلاف من زملائنا بأن عملهم قد انتهى». وتوقعت أيضاً إلغاء مزيد من الوظائف.

وأضافت: «أتمنى لو كان بوسعي أن أقول إن هذه آخر القرارات الصعبة التي تنتظرنا. ولكنني لا أستطيع»، مشيرة إلى احتمال «إجراء تعديلات إضافية على البعثات وفي المقر الرئيسي».

العلم الأميركي وعلم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية يرفرفان في واشنطن (رويترز)

وقالت وكالة أخرى تابعة للأمم المتحدة تأثرت بقرار إدارة ترمب، هي مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين هذا الأسبوع، إنها يجب أن «تعطي الأولوية» للعمل الذي تقوم به «لإنقاذ الأرواح وخفض التكاليف»، بينما تعمل على فهم مدى تأثير القرارات الأميركية.

وقال متحدث باسم المفوضية إنها «أوقفت مجموعة من الأنشطة تأثرت بشكل مباشر بتعليق المساعدات الأميركية، بينها إعادة توطين اللاجئين في الولايات المتحدة»، متوقعاً «إلغاء نحو 600 وظيفة مرتبطة بهذه البرامج نتيجة لذلك».

وأضاف: «نبذل كل ما في وسعنا لدعم هؤلاء الزملاء وتقليل التأثير عليهم وعلى عائلاتهم».


مقالات ذات صلة

ترمب: والتز يتحمل مسؤولية تسريب سيغنال... والديمقراطيون يضغطون

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرد على أسئلة الصحافيين (أ.ف.ب)

ترمب: والتز يتحمل مسؤولية تسريب سيغنال... والديمقراطيون يضغطون

وأضاف لصحفيين في المكتب البيضاوي «أعتقد أنه مايك، دائما ما ظننت أنه هو». وقال عن وزير الدفاع بيت هيغسيث «كيف يُقحم هيجسيث في الأمر؟ لا علاقة له به».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ترمب يعلن فرض رسوم جمركية بنسبة 25 % على واردات السيارات

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الأربعاء، عن خطط لفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 بالمئة على جميع السيارات غير المصنعة في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى الفيدرالي الأميركي في واشنطن (أرشيفية - رويترز)

مسؤول في «الفيدرالي»: رسوم ترمب الجمركية قد ترفع معدّل التضخّم

قال مسؤول رفيع في الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، اليوم (الأربعاء)، إن خطط الرئيس الأميركي دونالد ترمب لزيادة الرسوم الجمركية من شأنها أن ترفع التضخّم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس ترمب يوقّع أمراً تنفيذياً لإصلاح نظام الانتخابات الأميركية يثير الكثير من التساؤلات القانونية والحزبية (إ.ب.أ)

ترمب يجري تغييرات جذرية تثير الجدل حول إدارة الانتخابات الأميركية

رجَّح خبراء أن يثير الأمر التنفيذي معارك سياسية وقانونية ودستورية مكثفة، بخاصة في الولايات التي تضع قوانين للتصويت تختلف بشكل كبير عن الأمور الواردة فيه

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مارك كارني أثناء حديثه خلال توقفه الانتخابي عند جسر السفير في وندسور بأونتاريو (أ.ب)

رئيس وزراء كندا: حرب ترمب التجارية تضر الأميركيين

أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، اليوم (الأربعاء)، أن الحرب التجارية التي يثيرها الرئيس الأميركي دونالد ترمب تضر الأميركيين.

«الشرق الأوسط» (تورونتو )

«حادثة سيغنال» تهز أروقة الكونغرس

نواب ديمقراطيون استعرضوا لقطات شاشة لمحادثة "سيغنال" خلال جلسة استماع في المجلس، أمس (أ.ف.ب)
نواب ديمقراطيون استعرضوا لقطات شاشة لمحادثة "سيغنال" خلال جلسة استماع في المجلس، أمس (أ.ف.ب)
TT

«حادثة سيغنال» تهز أروقة الكونغرس

نواب ديمقراطيون استعرضوا لقطات شاشة لمحادثة "سيغنال" خلال جلسة استماع في المجلس، أمس (أ.ف.ب)
نواب ديمقراطيون استعرضوا لقطات شاشة لمحادثة "سيغنال" خلال جلسة استماع في المجلس، أمس (أ.ف.ب)

هزّت «حادثة تسريبات سيغنال» أروقة الكونغرس الأميركي، وأربكت المشرّعين الجمهوريين في مجلسيه، لا سيّما عقب نشر مجلة «ذي أتلانتك» تفاصيل الدردشة بين كبار مسؤولي إدارة الرئيس دونالد ترمب حول موعد ضربات أميركية ضدّ الحوثيين وأهدافها.

ونشرت المجلة، أمس (الأربعاء)، لقطة شاشة لمحادثة نصية حدّد فيها وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث موعد بدء عملية مقررة في 15 مارس (آذار)، بالإضافة إلى تفاصيل أخرى عن موجات وشيكة من الضربات الأميركية.

وفي مواجهة الانتقادات الديمقراطية الحادة، أكّد البيت الأبيض ثقة الرئيس ترمب في فريق الأمن القومي، وعدّ «سيغنال» تطبيقاً معتمداً، وأكثر السبل أمناً وفعالية في التواصل. وقالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن التطبيق محمّل على هواتف حكومية في وزارتي الدفاع والخارجية، ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه). كما أكّدت مشاركة فريق الأمن القومي وفريق إيلون ماسك في التحقيق في الحادثة.