أعلن البيت الأبيض، في بيان، الثلاثاء، الإفراج عن الأميركي مارك فوغيل الذي كان معتقلاً في روسيا، لافتاً إلى أنه سيعود «مساءً» إلى الولايات المتحدة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح أن الرئيس دونالد ترمب «تفاوض على تبادل يظهر النية الحسنة لدى الروس، ويؤشر إلى أننا على الطريق الصحيح لوضع حد للحرب الرهيبة والعنيفة في أوكرانيا»، من دون أن يدلي بتفاصيل إضافية عن شروط هذا التبادل.
وأضاف البيت الأبيض أن موفد ترمب الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، سيعيد مارك فوغيل معه.
وثمة خلاف مزمن بين الولايات المتحدة وروسيا حول مواطنيهما المعتقلين في كلا البلدين، علماً بأن أكبر عملية تبادل بين الروس والدول الغربية منذ الحرب الباردة تمت في أغسطس (آب) 2024، وتمثلت خصوصاً في إفراج موسكو عن الصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش، والصحافية الروسية الأميركية ألسو كورماشيفا، والعنصر السابق في مشاة البحرية الأميركية بول ويلان.
وقضت محكمة في موسكو في يونيو (حزيران) 2022 بسجن مارك فوغيل 14 عاماً بعد إدانته بتهمة تهريب مخدرات.
وكان عناصر الجمارك أوقفوه عند وصوله مع زوجته إلى مطار شيريميتييفو في موسكو آتياً من نيويورك، حسب السلطات الروسية.
وأوردت السلطات المذكورة: «خلال التفتيش الجمركي، تم العثور على الماريغوانا وزيت الحشيش بين أمتعته»، موضحةً أن المخدرات «كانت مخبأة في أغلفة للعدسات اللاصقة وفي سجائر إلكترونية».
وذكر الإعلام الروسي أن الواقعة حصلت في أغسطس 2021، وكان في حوزة الدبلوماسي السابق 11 غراماً من الماريغوانا وثمانية غرامات من زيت الحشيش.
وكان فوغيل يعمل مدرساً في مدرسة أميركية في موسكو، وأكد أن الماريغوانا التي كانت في حوزته ذات استخدام طبي، وقد وصفت له في الولايات المتحدة بعد خضوعه لجراحة في العمود الفقري.
ولا تعترف موسكو بالاستخدام الطبي لهذا المخدر، الأمر الذي أكد فوغيل أنه كان يجهله.
وأفادت السلطات الروسية بأنه كان موظفاً في السفارة الأميركية في موسكو ويتمتع بالحصانة الدبلوماسية حتى مايو (أيار) 2021.