الرئيس الأميركي: أوكرانيا «قد تصبح روسية يوماً ما»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)
TT

الرئيس الأميركي: أوكرانيا «قد تصبح روسية يوماً ما»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)

عدّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاثنين، أنّ أوكرانيا قد تصبح «روسية يوماً ما»، مجدّداً التأكيد على رغبته بأن تحصل بلاده على كميات ضخمة من المعادن النادرة الأوكرانية، مقابل المساعدات التي تقدّمها لكييف في تصدّيها للغزو الروسي.

وقال ترمب في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» التلفزيونية: «أريد أن تكون أموالنا مؤمّنة، لأنّنا ننفق مئات مليارات الدولارات. ربّما يتوصّلون (الأوكرانيون) إلى اتّفاق وربّما لا يتوصّلون إليه. ربّما يصبحون روساً يوماً ما، وربّما لا يصبحون روساً يوماً ما»، مشيراً إلى أنّه طلب من كييف ما قيمته 500 مليار دولار من المعادن النادرة التي تُستخدم بشكل خاص في صناعة الإلكترونيات.

ويسعى ترمب إلى نهاية سريعة للحرب الدائرة بين موسكو وكييف، في حين يطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن تحصل بلاده على ضمانات أمنية حاسمة من الولايات المتّحدة في إطار أيّ اتفاق سلام تبرمه أوكرانيا مع روسيا.

وكان ترمب أكّد في وقت سابق الاثنين، أنّ كيث كيلوغ، مبعوثه الخاص المكلّف السعي لوقف الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، سيزور كييف قريباً، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وبحسب مصدر في الرئاسة الأوكرانية، فإنّ كيلوغ سيصل إلى كييف في 20 فبراير (شباط).

ولم يؤكّد ترمب موعد هذه الزيارة، مكتفياً بالقول: «أجل»، ردّاً على سؤال بشأن ما إذا كان كيلوغ سيزور كييف قريباً، أم لا.

والأسبوع الماضي أعلن ترمب أنّه يريد التفاوض مع أوكرانيا على «اتفاق» تقدّم فيه معادنها النادرة «ضمانة» مقابل حصولها على مساعدات أميركية. وردّاً على هذا التصريح، قال زيلينسكي إنّ بلاده مستعدة لاستقبال «استثمارات من الشركات الأميركية» في معادنها النادرة.


مقالات ذات صلة

ترمب يندد بقضاة «ضعفاء» مع تفاقم السجال حول عمليات الترحيل

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يندد بقضاة «ضعفاء» مع تفاقم السجال حول عمليات الترحيل

تفاقم، اليوم الأحد، السجال الدائر حول مساعي الرئيس الأميركي دونالد ترمب لترحيل مهاجرين غير نظاميين استناداً إلى قانون يعود إلى القرن الثامن عشر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث يتحدث خلال اجتماع ترمب ونتنياهو في البيت الأبيض 7 أبريل (رويترز)

قلق إسرائيلي من نتائج المحادثات الأميركية - الإيرانية

أعربت إسرائيل عن قلقها من المحادثات الأميركية الإيرانية، فيما ذكرت مصادر إسرائيلية احتمال انهيار المفاوضات بمجرد عرض الشروط الأميركية الكاملة.

«الشرق الأوسط» (لندن - تل أبيب)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

قاعدة ترمب تطالب بتنفيذ وعود الثأر من الديمقراطيين

بدأ أنصار ترمب من برلمانيين وصحافيين ومدّعين يفقدون صبرهم في انتظار السقوط الموعود لـ«الأعداء من الداخل»، الذين ندَّد بهم ترمب طوال حملته الانتخابية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية إيرانيتان تمران أمام جدارية معادية للولايات المتحدة على حائط سفارتها السابقة وسط طهران (رويترز)

طهران تأمل بـ«مبادرات» رغم غموض نتائج المفاوضات

قالت متحدثة باسم الحكومة الإيرانية إن طهران منفتحة على مبادرات لرفع العقوبات، وتعدّ المفاوضات مع واشنطن إيجابية حتى الآن.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
الولايات المتحدة​ المحكمة العليا الأميركية في واشنطن (أ.ف.ب)

قاضٍ بالمحكمة العليا الأميركية: قرار تعليق ترحيل مهاجرين «مشكوك فيه قانوناً»

انتقد قاضٍ في المحكمة العليا الأميركية قراراً علّق عمليات ترحيل مهاجرين فنزويليين بموجب قانون يعود إلى القرن الثامن عشر للاشتباه في انتمائهم إلى منظمة إجرامية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يندد بقضاة «ضعفاء» مع تفاقم السجال حول عمليات الترحيل

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
TT

ترمب يندد بقضاة «ضعفاء» مع تفاقم السجال حول عمليات الترحيل

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

تفاقم، اليوم الأحد، السجال الدائر حول مساعي الرئيس الأميركي دونالد ترمب لترحيل مهاجرين غير نظاميين، استناداً إلى قانون يعود إلى القرن الثامن عشر، في حين حذّرت سيناتورة ديمقراطية بارزة من أن البلاد «تقترب أكثر فأكثر» من أزمة دستورية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

يأتي ذلك عقب قرار أصدرته المحكمة العليا أوقف مؤقتاً عمليات ترحيل مهاجرين فنزويليين دون محاكمة، استناداً إلى «قانون الأعداء الأجانب» الصادر في عام 1798.

والأحد، وجّه ترمب عبر منصته «تروث سوشيال» انتقادات للمحكمة العليا من دون أن يسميها، في منشور ندّد فيه بـ«القضاة ومسؤولي إنفاذ القانون الضعفاء وغير الفاعلين الذين يسمحون بأن يستمر هذا الهجوم الشرير على أمتنا. هجوم عنيف لدرجة أنه لن ينسى أبداً».

وصوّت عضوان محافظان في المحكمة العليا ضد قرار الهيئة، أحدهما صامويل أليتو، الذي وصف القرار بأنه «متسرّع» و«مشكوك فيه قانونياً».

وكتب أليتو في اعتراضه على القرار أن المحكمة «أصدرت في منتصف الليل قراراً غير مسبوق ومشكوك في قانونيته... من دون الاستماع إلى الطرف الآخر».

وأوقف قرار المحكمة، أقله على نحو مؤقت، ما تحذّر منظمات حقوقية من أنه عمليات ترحيل وشيكة لمهاجرين فنزويليين محتجزين في تكساس، متّهمين بأنهم أعضاء في عصابات إجرامية.

القرار يمنع مؤقتاً الإدارة من مواصلة ترحيل مهاجرين استناداً إلى «قانون الأعداء الأجانب» الذي استخدم للمرة الأخيرة لتوقيف أميركيين - يابانيين إبان الحرب العالمية الثانية.

وإدارة ترمب منخرطة في نزاع مع قضاة فيدراليين ومنظمات حقوقية وديمقراطيين يقولون إن الرئيس تعدّى على حقوق رسّخها الدستور بتسريعه عمليات ترحيل مهاجرين، مع حرمانهم أحياناً من الحق في المحاكمة.

وقالت السيناتور الديمقراطية آيمي كلوبوشار في تصريح لشبكة «سي إن إن»: «نحن نقترب أكثر فأكثر من أزمة دستورية».

وتابعت: «يحاول دونالد ترمب إغراقنا في مجاري أزمة».

يشدّد الرئيس الجمهوري على أنه يحمي المواطنين الأميركيين من موجة هجرة غير نظامية تشمل، على حد قوله، مجرمين وإرهابيين ومغتصبين، ويصرّ على أنه ينفّذ ما يريده الناخبون الذين أعادوه إلى البيت الأبيض.

«إما التصدي وإما الصمت»

في الشهر الماضي، رحّلت إدارة ترمب مئات المهاجرين، غالبيتهم فنزويليون، إلى سجن خاضع لإجراءات أمنية مشدّدة في السلفادور، يعرف اختصاراً باسم «سيكوت»، مشيرة إلى أنهم أعضاء في عصابات إجرامية.

وتعدّ قضية كيلمار أبريغو غارسيا الأشهر، إذ رُحّل المهاجر السلفادوري إلى سجن في السلفادور من دون توجيه أي اتّهام له.

وأقرّت الإدارة بأن إدراج أبريغو غارسيا في قائمة المرحّلين جاء بسبب «خطأ إداري»، وقد قضت محكمة بوجوب أن «تسهّل» الحكومة عودته.

لكن ترمب يواصل مذّاك التنديد بالقرار القضائي، ويصر على أن أبريغو غارسيا هو بالفعل عضو في عصابة، ونشر الجمعة على شبكات التواصل الاجتماعي صورة تبدو معدّلة لرمز للعصابة موشوم على أصابع السلفادوري المرحّل.

ويخضع السجناء في سجن «سيكوت» لإجراءات أمنية مشدّدة، حيث يقبعون في زنزانات بلا نوافذ، وينامون على أسرة بلا فراش ولا يسمح بزيارتهم.

تمكّن السيناتور عن ولاية ميريلاند كريس فان هولن، الخميس، من لقاء أبريغو غارسيا، وقال إن الرجل مذهول بسبب احتجازه، ويشعر بأنه مهدّد في السجن.

الأحد، تحدّى فان هولن إدارة ترمب تقديم دليل على أن عملية ترحيل أبريغو غارسيا تمّت بموجب القوانين الأميركية.

وقال: «أقبل بكل ما تنص عليه سيادة القانون»، لكنه لفت إلى أن الرئيس حالياً «خارج عن القانون... يتجاهل أمراً للمحكمة العليا للولايات المتحدة يقضي بتسهيل عودة» أبريغو غارسيا.

وأضاف: «في محاكم الولايات المتحدة عليهم إما التصدي أو الصمت».