عَدَّت كراكاس، الجمعة، مصادرة واشنطن طائرة فنزويلية ثانية في جمهورية الدومينيكان «سرقة وقحة»، ووصفت وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بأنه «لصّ».
وقالت وزارة الخارجية الفنزويلية، في بيان، إنّ «جمهورية فنزويلا البوليفارية تُدين، أمام العالم أجمع، السرقة الوقحة لطائرة تابعة للأمة الفنزويلية، والتي جرت بناء على أوامر من وزير الخارجية الأميركي»، الذي وصفته بأنه «لص».
وصادرت الولايات المتحدة، الخميس، طائرة تابعة للحكومة الفنزويلية، وذلك خلال زيارة أجراها وزير الخارجية الأميركي إلى جمهورية الدومينيكان، على الرغم من إعادة تفعيل واشنطن قنوات دبلوماسية مع الرئيس اليساري نيكولاس مادورو.
وتفقّد روبيو مطاراً عسكرياً في العاصمة سانتو دومينغو، حيث ألصق المدعي العام في الجمهورية وممثل سلطات إنفاذ القانون الأميركية لافتةً كُتب عليها «جرت مصادرتها» على طائرة من طراز داسو فالكون 200 تحمل العَلم الفنزويلي. وصادرت سلطات جمهورية الدومينيكان الطائرة، العام الماضي، بعد أن قالت السلطات الأميركية إنها انتهكت عقوبات أميركية مفروضة على فنزويلا. واستخدم مسؤولون فنزويليون الطائرة للسفر إلى اليونان وتركيا وروسيا ونيكاراغوا وكوبا، ووصلت إلى جمهورية الدومينيكان للصيانة، وفقاً لوزارة الخارجية الأميركية. وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، أعلنت الولايات المتحدة في عهد الرئيس جو بايدن مصادرة طائرة حكومية فنزويلية أخرى في جمهورية الدومينيكان كان يستخدمها مادورو في رحلات دولية.
وتعهّد الرئيس دونالد ترمب باتّباع سياسة متشدّدة حيال فنزويلا، وكان قد سعى في ولايته الرئاسية الأولى إلى الإطاحة بمادورو الذي واجه تشكيكاً دولياً في شرعية فوزه بالانتخابات. لكن المبعوث الخاص لترمب إلى فنزويلا ريتشارد غرينيل، زار كراكاس، الأسبوع الماضي، للقاء مادورو، وتأمين الإفراج عن ستة معتقلين أميركيين. وقالت فنزويلا إن المحادثات سادها «احترام متبادل»، لكن روبيو ومسؤولين أميركيين آخرين شدّدوا على أن واشنطن ما زالت ترفض الاعتراف بمادورو رئيساً شرعياً لفنزويلا.