ترمب يتحدث عن «تقدم» في المحادثات حول الشرق الأوسط

TT

ترمب يتحدث عن «تقدم» في المحادثات حول الشرق الأوسط

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع الصحافيين لدى قاعدة أندروز الجوية اليوم (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع الصحافيين لدى قاعدة أندروز الجوية اليوم (أ.ب)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، إن هناك «تقدماً» في المحادثات حول الشرق الأوسط مع إسرائيل ودول أخرى، وذلك قبيل بدء مناقشات في واشنطن بشأن المرحلة التالية من وقف إطلاق النار بقطاع غزة.

وقال ترمب، للصحافة، على أثر نزوله من الطائرة في واشنطن، بعد عودته من مقر إقامته في مارالاغو بفلوريدا: «المحادثات حول الشرق الأوسط مع إسرائيل ومختلف الدول الأخرى تتقدم. بيبي (بنيامين) نتنياهو سيأتي الثلاثاء، وأعتقد أن لدينا بعض الاجتماعات الكبيرة جداً المقرَّر عقدها»، في إشارة منه إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي.

ويناقش نتنياهو المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة، الاثنين، في واشنطن، قبل أن يستقبله الرئيس الأميركي، الثلاثاء.

ووصل نتنياهو، الأحد، إلى العاصمة الأميركية، حيث سيصبح أول زعيم أجنبي يستقبله ترمب منذ تنصيبه، فيما يشكل رمزاً للتحالف بين البلدين.

تتزامن هذه الزيارة مع الاستئناف المزمع، هذا الأسبوع، للمفاوضات التي تجري من خلال وسطاء بين إسرائيل و«حماس» بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة، والتي يُفترض أن تؤدي إلى إطلاق سراح آخِر الرهائن الذين تحتجزهم «حماس»، وإنهاء الحرب التي اندلعت على أثر هجوم «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الثاني) 2023.

ومن المقرر أن يُجري نتنياهو محادثات، الاثنين، في واشنطن مع ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص لترمب إلى الشرق الأوسط، والذي سيتحدث، في وقت لاحق من الأسبوع، مع رئيس وزراء قطر ومسؤولين مصريين كبار يؤدون دور الوساطة إلى جانب الولايات المتحدة.

وسيبحث نتنياهو، الثلاثاء، مع ترمب «الانتصار على (حماس)، وعودة جميع رهائننا، ومحاربة المحور الإيراني بكل أبعاده»، وفق ما قال، قبل سفره إلى الولايات المتحدة.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، اقترح ترمب «تنظيف» غزة، ونقل الفلسطينيين إلى أماكن «أكثر أماناً» مثل مصر أو الأردن، وهو ما أثار احتجاجاً عربياً ودولياً.

كما ألغى ترمب حظر تسليم قنابل تزن 2000 رطل (نحو 900 كيلوغرام) إلى إسرائيل، خلافاً لقرارِ سَلَفِه الديمقراطي جو بايدن، وألغى عقوبات مالية على مستوطنين إسرائيليين متهمين بممارسة العنف ضد فلسطينيين.


مقالات ذات صلة

التضخم الأميركي وتعليقات الاحتياطي الفيدرالي في دائرة الضوء

الاقتصاد يلتقط أحد العملاء علبة بيض لشرائها في متجر بقالة عملاق في ماكلين بولاية فيرجينيا (أ.ف.ب)

التضخم الأميركي وتعليقات الاحتياطي الفيدرالي في دائرة الضوء

قد تكون بيانات التضخم الأميركية التي ستصدر يوم الأربعاء إشارة رئيسة إلى موعد خفض أسعار الفائدة الأميركية في المرة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ كاش باتيل يؤدي اليمين الدستورية خلال جلسة استماع للجنة القضائية بمجلس الشيوخ بشأن ترشيحه لمنصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (أ.ف.ب) play-circle

مرشح ترمب لمنصب مدير «إف بي آي» حصل على 25 ألف دولار من مخرج أفلام روسي

حصل مرشح الرئيس الأميركي دونالد ترمب لمنصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، كاش باتيل، على 25 ألف دولار العام الماضي من شركة أفلام مملوكة لمواطن روسي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أشخاص يسيرون على الرصيف المؤدي إلى مركز جون ف. كيندي للفنون في واشنطن (أ.ف.ب)

ترمب يعيّن نفسه رئيساً لـ«مركز كيندي الثقافي»

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس (الجمعة) أنه سيقيل أعضاء مجلس الأمناء في «مركز كيندي الثقافي» ويعين نفسه رئيساً للمجلس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ب) play-circle

قاضٍ أميركي يمنع وزارة ماسك من الوصول إلى مواد حساسة لوزارة الخزانة

منع قاضٍ فيدرالي في وقت مبكر من اليوم (السبت) وزارة الكفاءة الحكومية التي يقودها الملياردير إيلون ماسك من الوصول إلى سجلات وزارة الخزانة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا شعار «تيك توك» (رويترز) play-circle

«تيك توك» تتيح لمستخدمي «آندرويد» بالولايات المتحدة تحميل التطبيق من موقعها الإلكتروني

قالت «تيك توك» أمس (الجمعة) إنها ستسمح لمستخدمي «آندرويد» في الولايات المتحدة بتحميل تطبيق «التيك توك» واستخدامه من خلال أدوات على موقعها الإلكتروني.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مرشح ترمب لمنصب مدير «إف بي آي» حصل على 25 ألف دولار من مخرج أفلام روسي

كاش باتيل يؤدي اليمين الدستورية خلال جلسة استماع للجنة القضائية بمجلس الشيوخ بشأن ترشيحه لمنصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (أ.ف.ب)
كاش باتيل يؤدي اليمين الدستورية خلال جلسة استماع للجنة القضائية بمجلس الشيوخ بشأن ترشيحه لمنصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (أ.ف.ب)
TT

مرشح ترمب لمنصب مدير «إف بي آي» حصل على 25 ألف دولار من مخرج أفلام روسي

كاش باتيل يؤدي اليمين الدستورية خلال جلسة استماع للجنة القضائية بمجلس الشيوخ بشأن ترشيحه لمنصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (أ.ف.ب)
كاش باتيل يؤدي اليمين الدستورية خلال جلسة استماع للجنة القضائية بمجلس الشيوخ بشأن ترشيحه لمنصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (أ.ف.ب)

حصل مرشح الرئيس الأميركي دونالد ترمب لمنصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، كاش باتيل، على 25 ألف دولار العام الماضي من شركة أفلام مملوكة لمواطن روسي يحمل أيضاً الجنسية الأميركية وأنتجت برامج تروج لنظريات المؤامرة «العميقة» والآراء المعادية للغرب التي يروج لها الكرملين، وفقاً لنموذج الإفصاح المالي الذي قدمه باتيل كجزء من عملية ترشيحه ووثائق أخرى.

وبحسب وثائق نشرتها صحيفة «واشنطن بوست»، فإن باتيل تلقى الأموال من شركة «غلوبال تري بيكتشرز»، وهي شركة مقرها لوس أنجليس يديرها إيغور لوباتونوك، صانع أفلام تشمل مشاريعه السابقة حملة نفوذ مؤيدة لروسيا تلقت أموالاً من صندوق أنشأه الرئيس الروسي فلاديمير بوتن.

جاء الدفع لباتيل أثناء مشاركته في فيلم وثائقي أنتجه لوباتونوك يصور باتيل وغيره من قدامى المحاربين في إدارة ترمب الأولى ضحايا لمؤامرة «دمرت حياة أولئك الذين وقفوا إلى جانب دونالد ترمب في محاولة لإزاحة الرئيس المنتخب ديمقراطياً من منصبه».

تم بث المسلسل المكون من ستة أجزاء، بعنوان «كل رجال الرئيس: المؤامرة ضد ترمب»، في نوفمبر (تشرين الثاني) على شبكة الإنترنت التابعة للمذيع اليميني تاكر كارلسون.

وفي أحد الأجزاء، تعهد باتيل «بإغلاق» مبنى مقر مكتب التحقيقات الفيدرالي وفتحه كمتحف لـ«الدولة العميقة».

كاش باتيل مرشح ترمب لمنصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي يغادر بعد جلسة تأكيد أمام لجنة القضاء بمجلس الشيوخ في مبنى الكابيتول (أ.ب)

التفاصيل المحيطة بالدفع لباتيل تضيف إلى الأسئلة التي أثارها المشرعون الديمقراطيون والعديد من خبراء الأمن القومي المخضرمين حول ترشيحه. إذا تم اختيار باتيل بالفعل، فإن الوكالة المسؤولة عن الدفاع ضد عمليات التجسس الروسية داخل الولايات المتحدة ستكون بقيادة شخص قبل أشهر أخذ أموالاً من حليف مفترض للكرملين، وفق الصحيفة.

قالت إيريكا نايت، المتحدثة باسم باتيل لصحيفة «واشنطن بوست»: «لقد تجاوز السيد باتيل كل الحدود. وذلك يشمل اجتماعات لا حصر لها مع أعضاء مجلس الشيوخ، والكشف عن جميع مصادر الدخل والإبلاغ عنها، وتقديم مئات الصفحات من الوثائق، والرد على مئات الصفحات من الأسئلة للتسجيل، والإدلاء بشهادته لمدة ست ساعات في جولات متعددة من الاستجواب أمام لجنة القضاء بمجلس الشيوخ. وقد قام مجلس الشيوخ بتقييم جميع الصراعات والمخاوف المحتملة».

وأضافت: «يتطلع السيد باتيل إلى التصويت في لجنة القضاء بمجلس الشيوخ يوم الخميس القادم والتأكيد السريع من قبل مجلس الشيوخ حتى يتمكن من البدء في العمل على إعادة تركيز مكتب التحقيقات الفيدرالي على جعل بلدنا أكثر أماناً».

وبصفته مديراً لمكتب التحقيقات الفيدرالي، سيشغل باتيل أحد أعلى المناصب في إدارة أشارت إلى تراجعات محتملة في السياسة الأميركية تجاه روسيا.

وشكك ترمب في دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا وسط مخاوف بين المسؤولين الأميركيين والأوروبيين من أنه قد يسعى إلى إنهاء الحرب بشروط مواتية لموسكو.

وتحركت المدعية العامة الأميركية بام بوندي بسرعة لتفكيك وحدة خاصة أنشئت أثناء إدارة بايدن لفرض العقوبات على روسيا وملاحقة الانتهاكات التي ارتكبها الأوليغارشيون المؤيدون لبوتين.

وتم إدراج الدفعة التي تلقاها باتيل على أنها «مكافأة» في تقرير الإفصاح المالي المقدم إلى مكتب أخلاقيات الحكومة الأميركية، وهي وكالة مكلفة مراجعة الإفصاحات المالية للمرشحين الذين أكدهم مجلس الشيوخ داخل السلطة التنفيذية.

يشار إلى أن باتيل كان لسنوات حليفاً مخلصاً لترمب، وله رأي مماثل له في ما يتعلق بنظرية «الدولة العميقة»، وهو مصطلح يستخدمه الرئيس المنتخب للإشارة إلى البيروقراطية الحكومية، حسب وكالة أنباء «أسوشييتد برس».

وقد ألَّف باتيل كتاباً حول هذه النظرية.

وكان باتيل جزءاً من مجموعة صغيرة من مؤيدي ترمب الذين رافقوه إلى المحكمة، خلال محاكمته الجنائية الأخيرة في نيويورك؛ حيث أخبر المراسلين أن ترمب كان ضحية «سيرك غير دستوري».

وفي يوم السبت الموافق 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أعلن ترمب على حسابه بمنصة التواصل الاجتماعي التي أنشأها «تروث سوشيال» أنه رشح القانوني والسياسي الأميركي ذا الأصول الهندية كاش باتيل لتولي قيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي، وكان أحد مستشاريه خلال ولايته الرئاسية الأولى.