استبعاد 160 موظفاً بمجلس الأمن القومي الأميركي لتكوين فريق متوافق مع أجندة ترمب

مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز (أ.ب)
مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز (أ.ب)
TT

استبعاد 160 موظفاً بمجلس الأمن القومي الأميركي لتكوين فريق متوافق مع أجندة ترمب

مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز (أ.ب)
مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز (أ.ب)

قرر مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب، مايك والتز، استبعاد نحو 160 موظفاً حكومياً محترفاً بشكل مؤقت في مجلس الأمن القومي، وتم إبلاغهم بأنهم سيمارسون أعمالهم في الوقت الراهن من المنزل، في الوقت الذي تراجع فيه الإدارة الأميركية ملفات العاملين في المجلس التابع مباشرة للبيت الأبيض، بحسب ما ذكره مسؤولون في الإدارة لوكالة «أسوشييتد برس».

وبحسب المسؤولين، تم استدعاء الموظفين المحترفين، الذين يشار إليهم عادة باسم «الموظفين المنتدبين»، اليوم الأربعاء، لحضور اجتماع لجميع الموظفين، حيث تم إبلاغهم بأنه من المتوقع أن يكونوا تابعين فقط لكبار مديري مجلس الأمن القومي، ولكنهم لن يكونوا مسؤولين أمام البيت الأبيض مباشرة.

يذكر أن والتز مستشار الأمن القومي لترمب أشار قبل يوم التنصيب إلى أنه سيسعى إلى نقل الموظفين المدنيين الذين خدموا في مجلس الأمن القومي أثناء إدارة الرئيس السابق جو بايدن إلى جهات عملهم الأصلية، بهدف ضمان تعيين أعضاء في المجلس يدعمون أجندة ترمب.

وقال أحد المسؤولين إنه بنهاية عملية المراجعة سيسعى والتز إلى أن يكون لديه مجلس أمن قومي «أكثر كفاءة».

وقرر بعض مديري مجلس الأمن القومي بالفعل إبلاغ الموظفين المنتدبين التابعين لهم بأنهم سيعودون إلى إداراتهم الحكومية الأصلية. وعلى سبيل المثال تم إبلاغ العديد من الموظفين المتبقين في دائرة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن القومي أمس، بأنه قد تم تقليص مهامهم وستتم إعادتهم إلى وكالاتهم الأصلية، وفقاً لشخصين مطلعين على هذه الخطوة، لكنهما رفضا الكشف عن هويتهما لأنهما غير مخولين بالتعليق علناً.

من ناحيته، قال بريان هيوز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، في بيان إن «مستشار الأمن القومي مايك والتز تعهد بالمراجعة الكاملة لملفات جميع العاملين في مجلس الأمن القومي... ومن المناسب تماماً أن يضمن والترز التزام العاملين في مجلس الأمن القومي بتنفيذ أجندة أميركا أولاً للرئيس ترمب، لحماية أمننا القومي والاستخدام الحكيم لأموال ضرائب رجال ونساء أميركا».


مقالات ذات صلة

الملياردير الأسترالي بالمر يدشن حزباً سياسياً بإلهام من ترمب

الولايات المتحدة​ الملياردير الأسترالي كلايف بالمر (وسائل إعلام محلية)

الملياردير الأسترالي بالمر يدشن حزباً سياسياً بإلهام من ترمب

دشّن الملياردير الأسترالي كلايف بالمر حزباً سياسياً قال إنه مستلهَم بشكل مباشر من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قبل أشهر من الانتخابات الاتحادية في البلاد.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ متظاهرون ضد إجراءات ماسك وترمب (د.ب.أ)

قاضية ترفض طلباً بمنع ماسك من فصل موظفين اتحاديين أو الوصول للبيانات

رفضت قاضية أميركية أمس الثلاثاء منع وزارة الكفاءة الحكومية التي يديرها إيلون ماسك من توجيه عمليات فصل الموظفين الاتحاديين أو الوصول إلى قواعد البيانات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مؤتمره الصحافي في بالم بيتش (أ.ف.ب)

لتجنب تضارب المصالح.. ترمب يمنع ماسك من المشاركة في قرارات الفضاء

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه لن يسمح للملياردير إيلون ماسك بالمشاركة في أي قرارات متعلقة بالفضاء تصدرها الحكومة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (بالم بيتش)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال رده على أسئلة الصحافيين في مقرّ إقامته في مارالاغو بولاية فلوريدا (أ.ف.ب)

ترمب لن يرفع القيود عن «أسوشيتد برس» ما لم تعتمد «خليج أميركا»

قال ترمب ردا على سؤال لأحد الصحافيين في مقرّ إقامته في مارالاغو بولاية فلوريدا «سنتركهم خارجا إلى أن يوافقوا على أنّ هذا خليج أميركا».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إيلون ماسك مستمعاً إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب في المكتب البيضاوي بواشنطن العاصمة (أ.ف.ب)

إدارة ترمب تزعم حصول ملايين الموتى على مدفوعات الضمان الاجتماعي

زعمت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن عشرات الملايين من الأشخاص المتوفين ممن تزيد أعمارهم عن 100 عام يتلقون مدفوعات الضمان الاجتماعي، وهو ادعاء غير دقيق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

طائرة تورنتو... كيف ساعدت التصميمات الذكية في إنقاذ المسافرين بعد انقلابها على مدرج؟

طائرة «دلتا إيرلاينز»عقب انقلابها خلال هبوطها في مطار بيرسون الدولي بتورونتو (أ.ف.ب)
طائرة «دلتا إيرلاينز»عقب انقلابها خلال هبوطها في مطار بيرسون الدولي بتورونتو (أ.ف.ب)
TT

طائرة تورنتو... كيف ساعدت التصميمات الذكية في إنقاذ المسافرين بعد انقلابها على مدرج؟

طائرة «دلتا إيرلاينز»عقب انقلابها خلال هبوطها في مطار بيرسون الدولي بتورونتو (أ.ف.ب)
طائرة «دلتا إيرلاينز»عقب انقلابها خلال هبوطها في مطار بيرسون الدولي بتورونتو (أ.ف.ب)

علّقت شبكة «سي إن إن» الأميركية على حادث الطائرة، التابعة لشركة دلتا إيرلاينز الأميركية، التي تحطمت لدى هبوطها في مطار تورنتو الكندي، الاثنين، وانفصل جناحها، وانقلبت رأساً على عقب، حيث قالت إن التصميمات الذكية بالطائرة ساعدت في إنقاذ المسافرين الـ80.

وقال مايكل ماكورميك، الأستاذ المشارك بجامعةامبري ريدل الجوية إن سبب نجاة الركاب هو تصميم الطائرة الهندسي.

وقالت الشبكة إن خزانات الوقود يجري وضعها بشكل رئيسي في الأجنحة، حيث ذكر الخبراء أن الدرس المستفاد من كوارث الطيران في الماضي أنه ينبغي تخزين الوقود في الأجنحة، وليس تحت الركاب مباشرة.

وقال ماكورميك: «في الأيام الأولى من الطيران، كان هذا هو المكان الذي يجري تخزين الوقود فيه وهو بطن الطائرة».

وتابعت الشبكة أن الطائرة عندما انقلبت اندلعت النار في الجناح الأيمن المحمّل بالوقود، فيما واصلت الانزلاق.

طائرة شركة «دلتا» منقلبة على ظهرها بعد تحطمها خلال هبوطها في «مطار تورونتو بيرسون» بكندا (أ.ف.ب)

وقال جو جاكوبسن، مهندس الفضاء الجوي الذي عمل في شركة بوينغ وإدارة الطيران الفيدرالية، إن الجناح انفصل بسبب عيب في الصيانة أو التصميم، والتحقيقات قد تعرف السبب.

وذكر ماكورميك أنه عندما ينفصل الجناح بالكامل، فإن التخلص من الوقود المتفجر هو الفائدة من ذلك.

وتابع: «نريد أن نكون قادرين على فصل الوقود عن مقصورة الركاب، وفي الوقت نفسه، قادرين على التأكد من أن جسم الطائرة يمكن أن يكون في وضع مستقر».

وبالفعل كانت الطائرة في وضع مستقر، وإن كان رأساً على عقب، لكن جميع الركاب نجوا، ويرجع الفضل في ذلك جزئياً إلى المقاعد التي صمدت أمام القوة الشديدة.

وقال ماكورميك إن معظم مقاعد الطائرات الحديثة تُعرف بمقاعد 16G، مما يعني أنها يمكن أن تُقاوم 16 ضِعف قوة الجاذبية.

وأضاف: «المطلوب ألا تنهار المقاعد، خلال حوادث الطائرات، حتى لو انقلبت رأساً على عقب». وتابع: «لذلك ليست مصممة للراحة، لكن الأولوية للمتانة».

طائرة شركة «دلتا» منقلبة على ظهرها بعد تحطمها خلال هبوطها في «مطار تورونتو بيرسون» بكندا (أ.ف.ب)

وتشتمل المقاعد على أحزمة السلامة، وقال: «من دون الأحزمة، كان من المؤكد أن الركاب سيصابون بمزيد من الإصابات، لقد كانت عاملاً مهماً».

وقال بيتر جولز، محلل الطيران في شبكة «سي إن إن»: «إذا حدث هذا الحادث قبل بضعة عقود، فقد تكون النتيجة أكثر قسوة بكثير».

وأضاف: «ما تغيَّر هو أن جميع الطائرات التجارية لديها مقاعد كجزء من جسم الطائرة التي يمكن أن تصمد».

وتابع: «هذا يعني أنه في حادث مثل هذا ستبقى على قيد الحياة ولديك فرصة للهروب».

وقال ماكورميك إنه على الرغم من أن التكنولوجيا الفائقة ساعدت في إنقاذ الأرواح، لكن طاقم الطائرة كان له دور.

فعلى الرغم من عشرات الركاب الذين يجري ربطهم في مقاعدهم وتدلّوا رأساً على عقب مثل الخفافيش، تمكَّن الطاقم من إخلاء الطائرة بأكملها في أقل من 90 ثانية، وقامت مُضيفات الطيران بأداء وظائفهن.

الطائرة بعد تحطمها في مطار تورونتو بكندا (إ.ب.أ)

وقال ماكورميك: «نأمل أن يكون هذا جعل الركاب أكثر وعياً وامتناناً للرجال والنساء الذين يعملون مضيفات طيران، إنهم مسؤولون عن أكثر من مجرد التقاط القمامة، وتقديم المشروبات الغازية، إنهم مهنيون مدرَّبون مسؤولون عن سلامة الركاب، وقاموا بعمل هائل».

يُذكر أنه على أثر الحادث، أوقف المطار كلّ الرحلات الجوية، قبل أن يستأنفها بعد أكثر من ساعتين في نحو الساعة الخامسة مساء.

ونُقل جميع المصابين إلى مستشفيات المنطقة بسيارات الإسعاف والمروحيات.

وتسبَّب الحادث المُروع في توقف الحركة لفترة وجيزة بأكثر مطارات كندا ازدحاماً، ومن المؤكد أنه سيثير تساؤلات وسط مخاوف متنامية بشأن سلامة الطيران في الولايات المتحدة؛ إذ يعد هذا الحادث رابع حادث طيران كبير في أميركا الشمالية، خلال الشهر الماضي، ويأتي بعد 3 أسابيع من اصطدام طائرة تابعة لشركة أميركان إيرلاينز في الجو بطائرة هليكوبتر بلاك هوك تابعة للجيش الأميركي في واشنطن العاصمة؛ ما أسفر عن مقتل جميع الأشخاص البالغ عددهم 67 شخصاً، وفق «سي إن إن».