بوتين يهنّئ ترمب ويؤكد انفتاحه على الحوار بشأن أوكرانيا لتحقيق «سلام دائم»

الرئيس الأميركي المنتخب طلب من مساعديه ترتيب مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي

جانب من لقاء بين بوتين وترمب في اليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)
جانب من لقاء بين بوتين وترمب في اليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)
TT

بوتين يهنّئ ترمب ويؤكد انفتاحه على الحوار بشأن أوكرانيا لتحقيق «سلام دائم»

جانب من لقاء بين بوتين وترمب في اليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)
جانب من لقاء بين بوتين وترمب في اليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

سارع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تهنئة دونالد ترمب، الاثنين، قبل ساعات من تنصيبه رئيساً، قائلاً إنه «منفتح على الحوار» بشأن أوكرانيا لتحقيق «سلام دائم»، بعد ثلاث سنوات على بدء الحرب.

وقال بوتين خلال اجتماع مع وزرائه بثّه التلفزيون الروسي: «نحن منفتحون أيضاً على الحوار مع الإدارة الأميركية الجديدة» بشأن النزاع في أوكرانيا. وأضاف: «أما بالنسبة إلى حل الوضع، فأود أن أؤكد أن الهدف ينبغي ألا يكون هدنة قصيرة... بل يجب أن يتحقق سلام دائم يقوم على احترام المصالح المشروعة للجميع».

كان ترمب قد طلب من مساعديه ترتيب مكالمة هاتفية مع بوتين في الأيام التي تلي تنصيبه، بهدف مناقشة عقد اجتماع شخصي في الأشهر المقبلة لمحاولة إنهاء الحرب في أوكرانيا.

ووفق تقرير نشرته شبكة «سي إن إن»، وعد ترمب بإنهاء الصراع في غضون يوم واحد من تنصيبه، ولكن عشية تنصيبه، ومع وجود القليل من الدلائل على أن الحرب المستمرة منذ قرابة 3 سنوات على وشك الانتهاء، من المؤكد تقريباً أنه سوف يخالف هذا الوعد.

بدلاً من ذلك، يأمل ترمب وفريقه في بدء العمل بسرعة على وضع خطة تسوية يمكن تحقيقها في غضون الأشهر الأولى من رئاسته -بما في ذلك التحدث مباشرةً مع بوتين.

وبدأ المسؤولون في فريق الأمن القومي التابع لترمب العمل على ترتيب مكالمة هاتفية بين الرئيسين قبل أسابيع عدة. ومن غير الواضح ما إذا كان موعد المحادثة قد حُدِّد.

وبمجرد تولي ترمب منصبه، يمكن للمسؤولين الأميركيين والروس بدء العمل بجدية على إعداد اجتماع شخصي. قال الرئيس المنتَخب إن المحادثات جارية بالفعل، لكنَّ الكرملين قال إنه سينتظر حتى يتولى ترمب منصبه لبدء الاستعدادات الرسمية. وقالت سويسرا وصربيا إنهما على استعداد لاستضافة المحادثات.

وستعكس أي محادثات بين الرجلين انحرافاً حاداً عن نهج الرئيس جو بايدن الذي لم يتحدث مباشرةً مع بوتين منذ نحو 3 سنوات.

أما ترمب فيرى الأمور بشكل مختلف. ووجهة نظره، التي وصفها شخص مطّلع على تفكيره، هي أن التواصل المباشر مع بوتين هو المطلوب بالضبط لإيجاد حل لإنهاء الحرب.

من غير المعروف إلى حد كبير إلى أي مدى يخطط ترمب لمواصلة استراتيجية إدارة بايدن في توفير الأسلحة والمعلومات الاستخبارية لكييف، وبخلاف معارضة انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لم يذكر الضمانات الأمنية التي قد يكون على استعداد للموافقة عليها والتي من شأنها أن تُرضي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. كما لم يحدد مَن سيدفع ثمن إعادة بناء أوكرانيا، على الرغم من أنه بناءً على تعليقاته السابقة، من غير المرجح أن تكون الولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

فانس يزور غرينلاند على وقْع غضب واسع من مساعي ترمب لضمّها

الولايات المتحدة​ فانس وزوجته أوشا يغادران قاعدة أندروز المشتركة باتجاه غرينلاند 28 مارس (أ.ف.ب)

فانس يزور غرينلاند على وقْع غضب واسع من مساعي ترمب لضمّها

يقوم نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس بجولة، الجمعة، في قاعدة عسكرية أميركية بغرينلاند، خلال زيارة يَعدُّها كل من كوبنهاغن ونوك استفزازية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث للصحافيين قبل مغادرته البيت الأبيض إلى نيوجيرسي (أ.ب) play-circle

ترمب: أجريتُ اتصالاً هاتفياً «مثمراً للغاية» مع رئيس وزراء كندا

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الجمعة، إنه أجرى مكالمة «مثمرة للغاية» مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية تركيا دفعت بتعزيزات عسكرية إلى شمال سوريا وسط الحديث عن إنشاء قواعد عسكرية (إعلام تركي)

إردوغان يتفق مع بوتين على العمل لوحدة سوريا ودعم حكومتها

دفعت تركيا بتعزيزات عسكرية إلى عدد من المناطق في شمال سوريا وعلى محاور المواجهات مع «قسد» شرق حلب، بينما أكد الرئيس رجب طيب إردوغان العمل مع روسيا لوحدة سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إيرانيون يعرضون مجسمات كرتونية تمثل الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي خلال مسيرة في طهران يوم 28 مارس 2025 (أ.ف.ب)

إيران: الرد على ترمب متزن... ولا تفاوض مباشر

قالت إيران إنها مارست «ضبط النفس والاتزان» في ردها على رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في حين أكدت «الاستعداد لحوار غير مباشر».

«الشرق الأوسط» (طهران)
تحليل إخباري صورة جوية لجزيرة دييغو غارسيا حيث تقع القاعدة العسكرية المشتركة بين بريطانيا والولايات المتحدة (أ.ب)

تحليل إخباري ما رسالة «أمّ القنابل» الأميركية إلى طهران؟

وصف خبير أميركي إرسال واشنطن قوة من القاذفات إلى المحيط الهندي بأنه «رسالة واقعية» لطهران، مؤكداً أن الرئيس دونالد ترمب مستعد للقيام بحملة عسكرية في المنطقة.

إيلي يوسف (واشنطن)

عقوبات أميركية على شبكة لبنانية لتمويل "حزب الله"

مناصرون لـ«حزب الله» يشاركون في تشييع جماعي لمقاتلين قُتلوا خلال الحرب الأخيرة بجنوب لبنان (إ.ب.أ)
مناصرون لـ«حزب الله» يشاركون في تشييع جماعي لمقاتلين قُتلوا خلال الحرب الأخيرة بجنوب لبنان (إ.ب.أ)
TT

عقوبات أميركية على شبكة لبنانية لتمويل "حزب الله"

مناصرون لـ«حزب الله» يشاركون في تشييع جماعي لمقاتلين قُتلوا خلال الحرب الأخيرة بجنوب لبنان (إ.ب.أ)
مناصرون لـ«حزب الله» يشاركون في تشييع جماعي لمقاتلين قُتلوا خلال الحرب الأخيرة بجنوب لبنان (إ.ب.أ)

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الجمعة، فرض عقوبات على شبكة لبنانية تعمل على التهرب من العقوبات لدعم الفريق المالي ل"حزب الله"، الذي يشرف على مشاريع تجارية وشبكات تهريب نفط تدر عائدات مالية للتنظيم.

وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة، تامي بروس، في بيان أن "مثل هذه الشبكات تساهم في تعزيز نفوذ إيران وحزب الله، ما يقوض استقرار لبنان". وشملت العقوبات خمسة أفراد وثلاث شركات مرتبطة، من بينهم أفراد من عائلات شخصيات بارزة في الحزب ومقربون منهم.

وأكد البيان أن هذه الخطوة تأتي في إطار سياسة "الضغط الأقصى" التي تتبعها الحكومة الأميركية ضد إيران ووكلائها، مثل حزب الله، وفقًا لمذكرة الأمن القومي الرئاسية.

وأضافت الخارجية أن "الولايات المتحدة ملتزمة بدعم لبنان من خلال فضح وتعطيل مخططات تمويل الأنشطة الإرهابية لحزب الله والتأثير الإيراني المزعزع للاستقرار في المنطقة"، مشددة على أن الحزب "لا يمكن أن يستمر في إبقاء لبنان رهينة".

كما أعلنت الوزارة عن مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار، ضمن برنامج "مكافآت من أجل العدالة"، مقابل معلومات تؤدي إلى تعطيل الآليات المالية للحزب.

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن العقوبات شملت الأفراد التالية أسماؤهم:

• رشيد قاسم البزال: لبناني من مواليد 7 أغسطس 1994، خضع للعقوبات بسبب صلته بالحزب، ويواجه عقوبات ثانوية بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224.

• فاطمة عبدالله أيوب: لبنانية من مواليد 13 يوليو 1983 (تاريخ ميلاد بديل: 28 أبريل 1989)، لها صلات بتمويل الحزب وتعرضت لعقوبات ثانوية بموجب القوانين الأميركية.

• حوراء عبدالله أيوب: لبنانية من مواليد 7 أغسطس 1993، تحمل جوازات سفر لبنانية متعددة وسجلات هوية مختلفة، وتخضع لعقوبات بسبب دعمها للحزب.

• جميل محمد خفاجة: لبناني من مواليد 7 يناير 1984، يقيم في عاليه والنبطية، متهم بتمويل الحزب ويخضع لعقوبات ثانوية بموجب القوانين الأميركية.

• محاسن محمود مرتضى: لبنانية من مواليد 23 مارس 1971، تقيم في إسطنبول وبيروت، متورطة في عمليات مالية للحزب.

كما أدرجت وزارة الخزانة ثلاث شركات لبنانية على القائمة السوداء بسبب صلاتها بالأفراد المذكورين وبالحزب:

• لبنانيز يونايتد جروب (Lebanese United Group SAL): مقرها بيروت وبعبدا، مسجلة منذ 2016، وتخضع لعقوبات بسبب ارتباطها بفاطمة أيوب، محاسن مرتضى، وحوراء أيوب.

• رافيه (Ravee SARL): تعمل في تجارة الجملة غير المتخصصة، ومقرها بعلبك، وتم تسجيلها في 2022، وتخضع لعقوبات بسبب ارتباطها بالحزب.

• سيكيورول غلاس كيرتنز (Securol Glass Curtains): تعمل في مجال الزجاج المتطور، ومقرها في خلدة وصور، وتخضع لعقوبات بسبب ارتباطها بجميل خفاجة.

وأكدت وزارة الخزانة أن هذه الإجراءات تهدف إلى تضييق الخناق على مصادر تمويل "حزب الله" ومنعه من استغلال الاقتصاد اللبناني في أنشطته غير المشروعة.

وتصاعد التوتر بين لبنان وإسرائيل على خلفية إطلاق «قذيفتين صاروخيتين» من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية، واستهدفت غارة إسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت، اليوم (الجمعة)، وذلك للمرة الأولى منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) بين «حزب الله» وإسرائيل، وفق ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية.

وأوردت الوكالة «أغار الطيران الحربي الاسرائيلي على حي الحدت في الضاحية الجنوبية» المكتظ بالسكان والذي أغلقت مدارسه أبوابها عقب إصدار الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء للمنطقة بعد إطلاق صاروخين على إسرائيل في عملية لم تتبناها أي جهة ونفى «حزب الله» مسؤوليته عنها.