سارع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تهنئة دونالد ترمب، الاثنين، قبل ساعات من تنصيبه رئيساً، قائلاً إنه «منفتح على الحوار» بشأن أوكرانيا لتحقيق «سلام دائم»، بعد ثلاث سنوات على بدء الحرب.
وقال بوتين خلال اجتماع مع وزرائه بثّه التلفزيون الروسي: «نحن منفتحون أيضاً على الحوار مع الإدارة الأميركية الجديدة» بشأن النزاع في أوكرانيا. وأضاف: «أما بالنسبة إلى حل الوضع، فأود أن أؤكد أن الهدف ينبغي ألا يكون هدنة قصيرة... بل يجب أن يتحقق سلام دائم يقوم على احترام المصالح المشروعة للجميع».
كان ترمب قد طلب من مساعديه ترتيب مكالمة هاتفية مع بوتين في الأيام التي تلي تنصيبه، بهدف مناقشة عقد اجتماع شخصي في الأشهر المقبلة لمحاولة إنهاء الحرب في أوكرانيا.
ووفق تقرير نشرته شبكة «سي إن إن»، وعد ترمب بإنهاء الصراع في غضون يوم واحد من تنصيبه، ولكن عشية تنصيبه، ومع وجود القليل من الدلائل على أن الحرب المستمرة منذ قرابة 3 سنوات على وشك الانتهاء، من المؤكد تقريباً أنه سوف يخالف هذا الوعد.
بدلاً من ذلك، يأمل ترمب وفريقه في بدء العمل بسرعة على وضع خطة تسوية يمكن تحقيقها في غضون الأشهر الأولى من رئاسته -بما في ذلك التحدث مباشرةً مع بوتين.
وبدأ المسؤولون في فريق الأمن القومي التابع لترمب العمل على ترتيب مكالمة هاتفية بين الرئيسين قبل أسابيع عدة. ومن غير الواضح ما إذا كان موعد المحادثة قد حُدِّد.
وبمجرد تولي ترمب منصبه، يمكن للمسؤولين الأميركيين والروس بدء العمل بجدية على إعداد اجتماع شخصي. قال الرئيس المنتَخب إن المحادثات جارية بالفعل، لكنَّ الكرملين قال إنه سينتظر حتى يتولى ترمب منصبه لبدء الاستعدادات الرسمية. وقالت سويسرا وصربيا إنهما على استعداد لاستضافة المحادثات.
وستعكس أي محادثات بين الرجلين انحرافاً حاداً عن نهج الرئيس جو بايدن الذي لم يتحدث مباشرةً مع بوتين منذ نحو 3 سنوات.
أما ترمب فيرى الأمور بشكل مختلف. ووجهة نظره، التي وصفها شخص مطّلع على تفكيره، هي أن التواصل المباشر مع بوتين هو المطلوب بالضبط لإيجاد حل لإنهاء الحرب.
من غير المعروف إلى حد كبير إلى أي مدى يخطط ترمب لمواصلة استراتيجية إدارة بايدن في توفير الأسلحة والمعلومات الاستخبارية لكييف، وبخلاف معارضة انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لم يذكر الضمانات الأمنية التي قد يكون على استعداد للموافقة عليها والتي من شأنها أن تُرضي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. كما لم يحدد مَن سيدفع ثمن إعادة بناء أوكرانيا، على الرغم من أنه بناءً على تعليقاته السابقة، من غير المرجح أن تكون الولايات المتحدة.