بعد دفن كارتر... «الخدمة السرية» تُنهي أطول فترة حماية لرئيس أميركي

عناصر سابقون وحاليون من جهاز «الخدمة السرية» يحملون نعش جيمي كارتر المغطى بعلم الولايات المتحدة (أ.ب)
عناصر سابقون وحاليون من جهاز «الخدمة السرية» يحملون نعش جيمي كارتر المغطى بعلم الولايات المتحدة (أ.ب)
TT

بعد دفن كارتر... «الخدمة السرية» تُنهي أطول فترة حماية لرئيس أميركي

عناصر سابقون وحاليون من جهاز «الخدمة السرية» يحملون نعش جيمي كارتر المغطى بعلم الولايات المتحدة (أ.ب)
عناصر سابقون وحاليون من جهاز «الخدمة السرية» يحملون نعش جيمي كارتر المغطى بعلم الولايات المتحدة (أ.ب)

أعلن جهاز «الخدمة السرية» الأميركي رسمياً عن إنهاء حمايته للرئيس السابق جيمي كارتر، الذي تقول الوكالة إنه حظي بأطول فترة حماية لشخصية في تاريخ الجهاز.

وأوقفت الوكالة الفيدرالية حماية جيمي كارتر بدءاً من يوم الجمعة، بعد انتهاء مراسم دفنه. وقالت في بيان: «تشرفنا بخدمة الرئيس السابق جيمي كارتر»، وفقاً لموقع «ذا هيل».

عناصر سابقون وحاليون من جهاز «الخدمة السرية» يسيرون بجوار عربة تقل جثمان الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر (أ.ف.ب)

وتوفي كارتر الشهر الماضي، عن عمر يناهز 100 عام. ووفَّر جهاز «الخدمة السرية» الحماية لكارتر لأكثر من 48 عاماً، بعد أن أعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة لأول مرة في عام 1976.

وقال المتحدث باسم «الخدمة السرية» أنطوني غوغليلمي، في بيان، نشره موقع «إن بي سي نيوز»، إن كارتر ترك «تأثيراً دائماً على الجميع في (الخدمة السرية)، وبشكل خاص على فريق حمايته الذين أعجبوا بخدمته العامة وتعاطفه وتفانيه الرائع في خدمة الإنسانية».

أحد عناصر جهاز «الخدمة السرية» يقف بجوار عربة تقل جثمان الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر (أ.ف.ب)

وسار عملاء «الخدمة السرية» بجانب سيارة نقل الموتى التي تحمل نعش كارتر، في وقت سابق من هذا الأسبوع، قبل الجنازة في واشنطن.

وتم دفن الرئيس السابق في بلينز بولاية جورجيا، بجانب زوجته الراحلة، السيدة الأولى السابقة روزالين كارتر.


مقالات ذات صلة

إطفائيو لوس أنجليس يسابقون الزمن لاحتواء الحرائق

الولايات المتحدة​ مبان أتت عليها النيران في حي  باسيفيك باليسادس بلوس أنجليس أمس (رويترز)

إطفائيو لوس أنجليس يسابقون الزمن لاحتواء الحرائق

تسابق فرق الإطفاء الزمن لاحتواء حرائق لوس أنجليس، وسط تحذيرات من عودة الرياح العاتية، ومخاوف من اتساع رقعة النيران ومعها حصيلة الضحايا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ تُظهر صور التقطت بالأقمار الاصطناعية الخاصة بشركة «ماكسار» منازل ومباني بمنطقة ألتادينا بولاية كاليفورنيا... على اليمين التقطت في 8 يناير 2025 وعلى اليسار التقطت في 6 يناير 2025 قبل الحرائق (أ.ف.ب)

قبل وبعد... هكذا حوَّلت الحرائق أحياء لوس أنجليس إلى أنقاض ورماد (صور)

تلتقط صور الأقمار الاصطناعية الدمار من الأعلى لحرائق لوس أنجليس؛ حيث تظهر أحياء بأكملها وقد تحولت إلى أنقاض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ اتساع رقعة الحرائق في لوس أنجليس (أ.ف.ب) play-circle 01:43

ترمب ينتقد «عدم كفاءة» مسؤولي ولاية كاليفورنيا بعد حرائق لوس أنجليس

شنَّ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الأحد، هجوماً جديداً على المسؤولين في ولاية كاليفورنيا، في وقت يواصل فيه رجال الإطفاء مكافحة الحرائق في لوس أنجليس.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق تشيستر غريفيث وابنه أثناء محاولات إخماد الحرائق التي اجتاحت شارعهما (التلغراف)

قصة جرّاح دماغ «محارب» أنقذ شارعه من الحرائق واللصوص في لوس أنجليس

أنهى طبيب إجراء عملية جراحية في الدماغ، ثم ركب سيارته وسافر إلى لوس أنجليس لإنقاذ منزله الواقع في ماليبو من حرائق الغابات المستعرة، بسيناريو يعدّه منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ يلزم قانون يعود إلى الثمانينات سكان مدينة كينيساو في ولاية جورجيا باقتناء الأسلحة والذخائر (رويترز)

قانون يجبر سكان مدينة أميركية على اقتناء الأسلحة والذخيرة

يلزم قانون يعود إلى الثمانينات سكان مدينة كينيساو في ولاية جورجيا باقتناء الأسلحة والذخائر ويعدّ من غير القانوني عدم امتلاك سلاح ناري.

«الشرق الأوسط» (كينيساو )

مئات الحيوانات لم تَسلم من حرائق لوس أنجليس

عملية إجلاء الحيوانات الكبيرة جراء حرائق الغابات بولاية كاليفورنيا (رويترز)
عملية إجلاء الحيوانات الكبيرة جراء حرائق الغابات بولاية كاليفورنيا (رويترز)
TT

مئات الحيوانات لم تَسلم من حرائق لوس أنجليس

عملية إجلاء الحيوانات الكبيرة جراء حرائق الغابات بولاية كاليفورنيا (رويترز)
عملية إجلاء الحيوانات الكبيرة جراء حرائق الغابات بولاية كاليفورنيا (رويترز)

عندما اجتاحت النيران بلدة ألتادينا، في شمال لوس أنجليس، حافظت جانيل غروس على هدوئها، ودُون تردّد، نظمت عملية نقل 25 حصاناً وخنازير وأبقار كانت تتولى رعايتها.

وتقول، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، في مركز للفروسية لجأت إليه مع الحيوانات، إن «الأمر صعب على الحيوانات؛ لأنها لا تدرك ماذا يحدث».

لقد أصبح المكان أشبه بسفينة نوح، في ظل الحرائق التي حاصرت المدينة الأميركية، هذا الأسبوع. ومن بين مئات الحيوانات التي أُنقذت أمهار وحمير وعجول.

شعرت غروس بالارتياح عندما وجدت هذا الملاذ الآمن.

وتقول: «آخِر حصان أخرجناه من الإسطبل (...) كانت عملية نقله صعبة جداً»، مضيفة: «كان هناك دخان كثيف وظلام، وعجزت عن رؤية أي شيء. كنت أنا والحصان نتعثر فوق الغصون والحطام الموجود على الأرض».

وتضيف متنهدة: «اعتقدت أنني سأكون من الضحايا الذين قضوا بسبب الحريق».

وأودت النيران بحياة 16 شخصاً، على الأقل، في المنطقة منذ الثلاثاء، وأجبرت أكثر من 150 ألفاً آخرين على الفرار.

تتدفق التبرعات لصالح الناجين، ولكن أيضاً لعدد كبير جداً من الحيوانات المتضررة من المأساة.

«ليلة فوضوية جداً»

تقول مديرة التواصل في مركز لوس أنجليس للفروسية، جيني نيفين: «لم نشهد شيئاً مماثلاً من قبل»، مضيفة: «كانت الليلة الأولى، الثلاثاء، فوضوية جداً. كان الناس يأتون من كل مكان (...) وفي بعض الأحيان كانوا يقومون بتوصيل شحنة كاملة من الخيول داخل شاحنات كبيرة».

أمام أحد الصناديق، تعتني تارا بيج بـ«ترافلز»؛ وهو مهر لابنتها البالغة ثلاث سنوات.

ازداد التضامن وصار هناك ناشطون في مجال حقوق الحيوان وأطباء بيطريون ومتطوعون من كل مكان لتقديم مساعدتهم.

وقد استقبلت جمعية «باسادينا هيومان سوسايتي»، الواقعة في ضاحية أخرى شمال لوس أنجليس، 400 حيوان من ألتادينا.

عدد كبير من هذه الحيوانات مصاب أو يعاني التوتر، على غرار جرو عمره خمسة أيام، لا تزال عيناه مغمضتين، وقد جرى العثور عليه محروق الأذنين، وسط أنقاض مبنى مغطى بالرماد.

لم تنم آني هارفيليتش، رئيسة عيادة «أنيمال ويلنس سنتر» في الأيام الأخيرة. وقد اقترحت الطبيبة البيطرية استقبال الحيوانات عندما اندلع أول حريق، هذا الأسبوع، في باسيفيك باليساديس، وهو حي راقٍ في شمال غربي لوس أنجليس.

وتتلقى منذ ذلك الحين طلبات عدة لرعاية الحيوانات، في حين تستقبل كثيراً منها، كالكلاب والقطط، وحتى الأرانب.

ويُرجَّح أن تستمر موجة الضحايا هذه لفترة طويلة، على حد قولها؛ لأن الحرائق لا تزال خارجة عن السيطرة.

وتقول: «مع انحسار النيران في مناطق معينة، سنعثر على مزيد من الحيوانات المصابة. هذه ليست سوى البداية».