جنرال أميركي سابق: علاقات إيلون ماسك مع الصين تشكل خطراً أمنياً

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك (أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك (أ.ب)
TT

جنرال أميركي سابق: علاقات إيلون ماسك مع الصين تشكل خطراً أمنياً

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك (أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك (أ.ب)

سلّطت صحيفة «غارديان» البريطانية الضوء على تحذيرٍ أطلقه الجنرال الأميركي المتقاعد راسل أونوريه بشأن نفوذ الملياردير إيلون ماسك المتزايد على الدائرة المقرَّبة من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب. وذكر أن العلاقات العميقة بين ماسك، المقرَّب من ترمب، وبكين قد تُعرِّض الأمن القومي للخطر.

وكان أونوريه قد تساءل، في مقالٍ نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، عن مدى ملاءمة ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي «تسلا» و«سبيس إكس»، والذي يمتلك أيضاً منصة «إكس»، لتشكيل سياسة البيت الأبيض، وسلَّط الضوء على المصالح التجارية لملياردير التكنولوجيا الذي أنفق 250 مليون دولار لانتخاب ترمب.

وقال إن شبكة المصالح التجارية التي أنشأها ماسك مع الصين تشمل 1.4 مليار دولار في قروض البنوك الحكومية، ومصنع تسلا الخاضع لقوانين تبادل المعلومات الصارمة في بكين.

الرئيس المنتخب ترمب وحليفه الملياردير إيلون ماسك (أ.ب)

وأضاف: «حقيقة أن ماسك أنفق ربع مليار دولار للمساعدة في إعادة انتخاب ترمب، لا تمنح البيت الأبيض ترخيصاً بتجاهل هذه المخاطر».

ولفتت «غارديان» إلى أن ثلاث هيئات منفصلة هي: القوات الجوية، والمفتش العام لوزارة الدفاع «البنتاغون»، ووكيل وزارة الدفاع لشؤون الاستخبارات، تحقق في فشل ماسك في الكشف عن اجتماعاته مع زعماء أجانب، وهو شرط بموجب تصريحه الأمني.

وفي عام 2022، اتهم السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، مرشح ترمب لمنصب وزير الخارجية، شركة تسلا بأنها جزء من مشكلة «الشركات عديمة الجنسية» التي تساعد الحزب الشيوعي الصيني على «التستر على الإبادة الجماعية والعمل بالسخرة»، ثم قدَّم لاحقاً تشريعاً لتقييد العقود الحكومية للشركات ذات الصلات بالصين.

وأشار أونوريه إلى موقف ماسك المثير للجدل بشأن تايوان، بما في ذلك اقتراحه أن تصبح «منطقة إدارية خاصة» للصين، وهي التصريحات التي نالت الثناء من بكين.

أثار نفوذ إيلون ماسك تساؤلات حول حدود قوته وتأثيره على الرئيس المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

وأشار الجنرال المتقاعد أيضاً إلى تقارير من صحيفة «وول ستريت جورنال» عن اتصالات منتظمة بين ماسك والرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ أواخر عام 2022، مما دفع اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين إلى المطالبة بالتحقيق في عقود «سبيس إكس» الحكومية.

وقال أونوريه: «إذا أظهرت التحقيقات الحكومية وجود صلات عميقة بالصين وروسيا، فيتعين على الحكومة أن تفكر في إلغاء تصريح الأمن لماسك، وينبغي لها أن تفكر بالفعل في استخدام بدائل للخدمات التي تقدمها (سبيس إكس)».

وتابع: «آخِر ما تحتاج إليه الولايات المتحدة هو أن يكون لدى الصين طريقة أسهل للحصول على معلومات استخباراتية سرية».


مقالات ذات صلة

المحكمة العليا ترفض طلب ترمب تعليق نطق الحكم بحقه في نيويورك

الولايات المتحدة​ رسم توضيحي لجلسة محاكمة ترمب، في نيويورك 7 مايو 2024 (رويترز)

المحكمة العليا ترفض طلب ترمب تعليق نطق الحكم بحقه في نيويورك

رفضت المحكمة العليا الأميركية الخميس محاولة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في اللحظة الأخيرة وقف نطق الحكم بحقه في قضية شراء سكوت ممثلة الأفلام الإباحية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا رئيس الاتحاد الأوروبي أنطونيو كوستا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين (حساب كوستا عبر منصة «إكس»)

الاتحاد الأوروبي رداً على ترمب: «نحن أقوى معاً»

شدّد رئيس الاتحاد الأوروبي أنطونيو كوستا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، على أنّ الولايات المتحدة وأوروبا «هما أقوى معاً».

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال جنازة الرئيس الراحل جيمي كارتر (أ.ب)

المحكمة العليا الأميركية تنظر طلب ترمب تأجيل الحكم في قضية «شراء الصمت»

رفضت محكمة الاستئناف في نيويورك طلب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب تأجيل النطق بالحكم بشأن إدانته بتهم جنائية تتعلق بدفع أموال لشراء صمت ممثلة إباحية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الولايات المتحدة​ ترمب يتحدث وبجانبه السيناتور الجمهوري جون باراسو بعد اجتماع مع المشرعين الجمهوريين بمبنى الكابيتول في 8 يناير (رويترز)

ترمب بـ«الكابيتول» منفتحاً على خيارات جمهورية لتحقيق أولوياته

عبّر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب عن انفتاحه على استراتيجيات مختلفة لإقرار أولوياته التشريعية، داعياً الجمهوريين إلى تجاوز خلافاتهم حول الحدود والطاقة.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ حضر الرؤساء الخمسة مراسم جنازة كارتر في واشنطن الخميس (أ.ف.ب)

أميركا تودّع كارتر في جنازة وطنية يحضرها 5 رؤساء

أقامت الولايات المتحدة، الخميس، جنازة وطنية للرئيس السابق جيمي كارتر، لتتوّج بذلك تكريماً استمر أياماً عدة للحائز جائزة نوبل للسلام.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«النواب الأميركي» يصوّت بمعاقبة الجنائية الدولية بسبب إسرائيل

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا (أ.ب)
TT

«النواب الأميركي» يصوّت بمعاقبة الجنائية الدولية بسبب إسرائيل

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا (أ.ب)

صوت مجلس النواب الأميركي، اليوم الخميس، على فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية احتجاجاً على إصدارها مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت بسبب الحملة الإسرائيلية في قطاع غزة.

ووفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء، جاء التصويت بأغلبية 243 صوتاً مقابل 140 لصالح «قانون مكافحة المحكمة غير الشرعية» الذي من شأنه فرض عقوبات على أي أجنبي يحقق مع مواطنين أميركيين أو مواطنين من دول حليفة، بما في ذلك إسرائيل، من غير الأعضاء في المحكمة أو يعتقلهم أو يحتجزهم أو يحاكمهم.

وانضم 45 ديمقراطياً إلى 198 جمهورياً في دعم مشروع القانون. ولم يصوت أي جمهوري ضده.

وقال النائب برايان ماست رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب: «تقر أميركا هذا القانون لأن هناك محكمة صورية تسعى إلى اعتقال رئيس وزراء حليفتنا العظيمة إسرائيل»، وذلك خلال كلمة ألقاها في المجلس قبل التصويت.

وكان تصويت مجلس النواب، وهو من بين أولى عمليات التصويت في المجلس منذ تولي الكونغرس الجديد مهامه الأسبوع الماضي، تأكيداً للدعم القوي بين رفاق الرئيس المنتخب دونالد ترمب الجمهوريين للحكومة الإسرائيلية الآن بعد أن سيطروا على مجلسي الكونغرس.

ومن المقرر تنصيب ترمب رئيساً لولاية ثانية في 20 يناير (كانون الثاني).

ووعد جون ثون زعيم الأغلبية الجمهورية المعين حديثاً في مجلس الشيوخ بالإسراع في النظر في القانون في المجلس ليتمكن ترمب من التوقيع عليه وتحويله إلى تشريع بعد فترة وجيزة من توليه منصبه.

والمحكمة الجنائية الدولية هي محكمة دائمة يمكنها محاكمة الأفراد في ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية وجريمة العدوان في الدول الأعضاء أو ارتكاب مواطني الدول الأعضاء لتلك الجرائم.