بلينكن يؤكد «عزم» واشنطن على عدم السماح لـ«داعش» بإعادة تنظيم صفوفه في سوريا

TT

بلينكن يؤكد «عزم» واشنطن على عدم السماح لـ«داعش» بإعادة تنظيم صفوفه في سوريا

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال اجتماع على هامش قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا 5 ديسمبر 2024 (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال اجتماع على هامش قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا 5 ديسمبر 2024 (أ.ب)

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الاثنين)، أن الولايات المتحدة عازمة على منع تنظيم «داعش» من إعادة تنظيم صفوفه في سوريا، وكذلك الحؤول دون تفكك هذا البلد بعد إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وقال بلينكن، خلال مناسبة في وزارة الخارجية: «سيحاول تنظيم (داعش) استغلال هذه المرحلة لإعادة بناء قدراته وتنظيم صفوفه. كما أثبتت ضرباتنا الدقيقة خلال نهاية الأسبوع، نحن عازمون على عدم السماح بحصول ذلك»، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي موقف لا يتقاطع مع ما أعلنه الرئيس المنتخب دونالد ترمب لجهة أن واشنطن لا مصالح حيوية لديها في البلاد التي تشهد نزاعاً منذ عام 2011، قال بلينكن إن لواشنطن سلسلة من المصالح في سوريا، بينها الحفاظ على وحدتها.

أشخاص يحتفلون بالإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في ساحة الأمويين بدمشق 9 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وأورد بلينكن: «لدينا مصلحة واضحة في بذل كل ما بوسعنا لتجنب تفكك سوريا، والهجرات الجماعية من سوريا، وبالتأكيد تصدير الإرهاب والتطرف». وأوضح أيضاً أن للولايات المتحدة «مصلحة واضحة في ضمان عدم وقوع أي أسلحة دمار شامل أو مكونات منها بقيت بسوريا في الأيدي الخطأ».

وقال بلينكن إن الشعب السوري هو الذي يجب أن يختار مستقبله، مضيفاً أن التصريحات التي يدلي بها زعماء المعارضة السورية بشأن بناء حكم شامل هي موضع ترحيب، لكن المقياس الحقيقي سيكون في الإجراءات التي يتخذونها.


مقالات ذات صلة

مقتل وإصابة 5 عسكريين في هجوم مسلح بشمال غربي سوريا

المشرق العربي رجل ينظر إلى منزله المدمر في حمورية بمنطقة الغوطة الشرقية (أ.ف.ب)

مقتل وإصابة 5 عسكريين في هجوم مسلح بشمال غربي سوريا

قتل عسكريان سوريان وأصيب 3 آخرون، الأربعاء، في هجوم لعناصر من النظام السابق بشمال غربي البلاد، وفق إعلام سوري.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الخليج وزير الخارجية السعودي خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس (رويترز)

بن فرحان: هناك فرصة لنقل سوريا باتجاه إيجابي

قال الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، أمس (الثلاثاء)، إن لديه «تفاؤلاً حذراً» بشأن سوريا، ودعا إلى «إعادة بناء الدولة» في هذا البلد.

«الشرق الأوسط» (دافوس)
العالم العربي صورة أرشيفية من مدينة حلب شمال سوريا (أ.ف.ب)

قتلى وجرحى إثر انفجار سيارة ملغومة في منبج بشرق حلب

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، بوقوع انفجار ناجم عن سيارة ملغومة في محيط مقر لعناصر فصيل تابع للجيش الوطني السوري الموالي لتركيا بمدينة منبج.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال السورية مرهف أبو قصرة (رويترز)

وزير الدفاع السوري: ملف «قسد» سيكون عند الإدارة الجديدة

كشف وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال السورية مرهف أبو قصرة أن ملف «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، سواء بالتفاوض أو الحل العسكري، سيكون عند الإدارة الجديدة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عناصر من قوات الأمن التابعة للحكومة الانتقالية السورية يظهرون في شارع رئيسي بإحدى ضواحي دمشق خلال عملية لمصادرة الأسلحة (أ.ف.ب)

سوريا: قتلى خلال حملة أمنية في ريف حمص

قُتل 6 أشخاص على الأقلّ في الريف الغربي لمحافظة حمص في وسط سوريا وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في إطار حملة «تمشيط».

«الشرق الأوسط» (دمشق)

روبيو: الولايات المتحدة ستجعل الأولوية لمصالحها الوطنية في السياسة الخارجية

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)
TT

روبيو: الولايات المتحدة ستجعل الأولوية لمصالحها الوطنية في السياسة الخارجية

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ستجعل الأولوية لمصالحها الوطنية في كل قرار يتعلق بالسياسة الخارجية.

ويحظى روبيو، وهو ابن مهاجرين كوبيين، بدعم الحزبين، بخلاف عدد من المرشحين الآخرين في حكومة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب.

وأضاف روبيو، خلال مراسم أدائه اليمين أمام نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس: «كل ما نقوم به يجب أن يبرر بالإجابة عن أحد ثلاثة أسئلة: هل يجعلنا أقوى؟ هل يجعلنا أكثر أماناً؟ وهل يجعلنا أكثر ازدهاراً؟». وأضاف: «إذا لم يحقق أحد هذه الأمور الثلاثة، فلن نقوم به».

وأشار روبيو إلى أن الهدف الأساسي للسياسة الخارجية الأميركية هو تعزيز السلام. وقال: «بالطبع، السلام من خلال القوة، والسلام دائماً دون التخلي عن قيمنا».

وأكد أن الولايات المتحدة ستسعى إلى منع وتجنب الصراعات، «لكن أبداً ليس على حساب أمننا الوطني، ولا على حساب مصالحنا الوطنية، ولا على حساب قيمنا الأساسية كأمة وشعب». وكان مجلس الشيوخ قد صادق على تعيين روبيو وزيراً للخارجية في البلاد، يوم الاثنين، قبل ساعات من حفل تنصيب ترمب رئيساً للولايات المتحدة.

وفي أول يوم له بالمنصب، اجتمع روبيو مع وزراء خارجية أستراليا والهند واليابان؛ «لتجديد التزامنا المشترك بتعزيز منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة»، وفقاً لوزارة الخارجية الأميركية.

ومع عودة ترمب، استقال عدد كبير من كبار موظفي وزارة الخارجية، بحيث تسعى الإدارة الجديدة إلى استبدال دبلوماسيين مخلصين بهم. وقال روبيون، مخاطباً الموظفين، برفقة زوجته وأطفاله الأربعة: «ستكون هناك تغييرات»، مضيفاً: «لكن التغييرات ليست هدّامة ولا عقابية»، مؤكداً الحاجة للتحرك بشكل أسرع أكثر من أي وقت مضى؛ «لأن العالم يتغير بأسرع مما عهدناه».