عضوان بالكونغرس يطلبان التحقيق في اتصالات بين إيلون ماسك وروسياhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%E2%80%8B/5082104-%D8%B9%D8%B6%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D8%BA%D8%B1%D8%B3-%D9%8A%D8%B7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A5%D9%8A%D9%84%D9%88%D9%86-%D9%85%D8%A7%D8%B3%D9%83-%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7
عضوان بالكونغرس يطلبان التحقيق في اتصالات بين إيلون ماسك وروسيا
الملياردير إيلون ماسك صاحب شركة «سبيس إكس» والمرشح ليصبح رئيساً مشاركاً لوزارة «كفاءة الحكومة» الأميركية (رويترز)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
عضوان بالكونغرس يطلبان التحقيق في اتصالات بين إيلون ماسك وروسيا
الملياردير إيلون ماسك صاحب شركة «سبيس إكس» والمرشح ليصبح رئيساً مشاركاً لوزارة «كفاءة الحكومة» الأميركية (رويترز)
قال عضوان ديمقراطيان كبيران بمجلس الشيوخ الأميركي، في رسالة اطلعت عليها وكالة رويترز «الجمعة»، إن وزارة الدفاع (البنتاغون) وأجهزة إنفاذ القانون يجب أن تحقق في التقارير التي تفيد بأن الملياردير إيلون ماسك أجرى مكالمات متعددة مع مسؤولين روس، بمن فيهم الرئيس فلاديمير بوتين، وذلك لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
ويشرف ماسك، الذي عينه الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترمب في منصب حكومي كبير، على عقود لوزارة الدفاع والمخابرات تقدر بمليارات الدولارات بصفته الرئيس التنفيذي لشركة «سبيس إكس» للفضاء والطيران.
وقالت السيناتور جين شاهين، وهي عضو كبير في لجنة العلاقات الخارجية، وجاك ريد، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، لوزير العدل ميريك غارلاند والمفتش العام لوزارة الدفاع، إن ضلوع ماسك في برامج «سبيس إكس» تلك يجب أن يخضع للتحقيق لاحتمال المنع والاستبعاد من عقود وامتيازات معينة بعد تقارير صدرت في أكتوبر (تشرين الأول) عن محادثاته مع مسؤولين روس.
وذكرا في رسالة مشتركة مؤرخة، الجمعة: «هذه العلاقات بين خصم معروف للولايات المتحدة، والسيد ماسك، المستفيد من تمويل للحكومة الأميركية بمليارات الدولارات، تطرح أسئلة خطيرة بشأن مصداقية السيد ماسك بصفته متعاقداً حكومياً ومطلعاً على معلومات سرية».
ودعا الكثير من المشرعين الديمقراطيين علناً إلى إجراء تحقيق في اتصالات ماسك مع موسكو منذ تقرير «وول ستريت جورنال» الشهر الماضي بشأن الاتصال المزعوم، لكن الرسالة الموجهة إلى المسؤولين الأميركيين الذين يمكنهم الأمر بإجراء مثل هذا التحقيق لم يُعلن عنها من قبل.
ودعوة شاهين وريد لإجراء تحقيق اتحادي هي محاولة بعيدة المنال، إذ يستعد ترمب للعودة إلى البيت الأبيض بدعم من ماسك، الذي أنفق أكثر من 119 مليون دولار على حملة ترمب الانتخابية. وعينه الأخير رئيساً مشاركاً لوزارة «كفاءة الحكومة» في الإدارة الجديدة.
اتصالات قديمة
ظهرت تقارير عن اتصال ماسك بالمسؤولين الروس في عام 2022، عندما قال عالم السياسة إيان بريمير، رئيس شركة الاستشارات «أوراسيا غروب»، إن ماسك أخبره بأنه تحدث إلى بوتين عن حرب أوكرانيا والخط الأحمر لروسيا لاستخدام الأسلحة النووية. ونفى ماسك ادعاء بريمير وقال إنه تحدث إلى بوتين قبل 18 شهراً فقط بشأن الفضاء.
وفي الشهر الماضي، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، نقلاً عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين وروس لم تذكر أسماؤهم، أن ماسك أجرى محادثات متعددة مع مسؤولين روس، بمن فيهم بوتين، وسيرجي كيريينكو النائب الأول لكبير موظفي الرئاسة.
وقال ريد وشاهين في الرسالة إنه «من المثير للقلق للغاية» أن ماسك أجرى محادثات مع كيريينكو.
واتهمت وزارة العدل الأميركية كيريينكو، هذا العام، مع مسؤولين روس آخرين، بقيادة حملة دعائية مدعومة بالذكاء الاصطناعي على منصة التواصل الاجتماعي «إكس» التابعة لماسك ومواقع أخرى للترويج للمصالح الروسية والتأثير على الناخبين قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وأصبحت شركة «سبيس إكس» التابعة لإيلون ماسك مهيمنة على قطاع الفضاء في الولايات المتحدة، وتعتمد عليها إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) والبنتاغون اعتماداً كبيراً.
كشفت الصحافة الأميركية أن الملياردير إيلون ماسك، المقرَّب من الرئيس المنتخب دونالد ترمب، التقى مبعوثاً إيرانياً في نيويورك لـ«مناقشة خفض التوترات» بين البلدين.
تعيينات ترمب المثيرة للجدل تهيمن على إدارته الجديدة
ترمب خلال لقائه مع الجمهوريين في مجلس النواب 13 نوفمبر 2024 (رويترز)
شهد أول أسبوع منذ فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، سلسلة تعيينات منها ما تماشى مع التوقعات، ومنها ما هزّ العادات والتقاليد السياسية التي طبعت هوية العاصمة واشنطن. لكن تحدي العادات والتقاليد أمر ليس بجديد على الرئيس المنتخب دونالد ترمب، فهو بنى هويته السياسية ومشواره الانتخابي على مواجهة «الدولة العميقة» و«مستنقع واشنطن»، على حد تعبيره، ومن هنا أتى تعيينه لمذيع «فوكس نيوز» مثلاً لمنصب وزير الدفاع، وإيلون ماسك في منصب مبتكَر في إدارته، لتهز التوازن الحذر في المرحلة الانتقالية، وترسم صورة لمشهد غير مألوف في البيت الأبيض الجديد.
يستعرض برنامج «تقرير واشنطن»، وهو ثمرة تعاون بين صحيفة «الشرق الأوسط» وقناة «الشرق»، دلالات الأسماء التي عيّنها الرئيس المنتخب في إدارته، وما إذا كانت تعكس توجهاً واضحاً في ملفات الساعة داخلياً وخارجياً، بالإضافة إلى احتمال تجاوز مجلس الشيوخ في عملية المصادقات عليها.
تعيينات «مفاجئة»
أعرب مدير التنسيق السابق للجمهوريين في مجلس النواب، بو روثتشايلد، عن دهشته من اختيار ترمب للنائب الجمهوري المثير للجدل مات غايتس في منصب وزير العدل، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أنه من غير المفاجئ أن يقوم ترمب بتعيين هذا النوع من الشخصيات. وعدَّ أن غايتس من أبرز مؤيدي الرئيس المنتخب، وقال: «هناك أمر مشترك بين كل هذه التعيينات التي قام بها ترمب فهو تعلّم دروساً عدة من ولايته الأولى. إنه يريد تعيين أشخاص قادرين على وضع أجندته أولاً، وغايتس هو من أحد أولئك الأشخاص».
وأضاف: «يبدو لي أنه يحاول إدارة الحكومة وكأنها شركة أعمال، هناك قاسم مشترك بين كل هذه التعيينات، فهي وجوه تظهر على الشاشة كثيراً، وتعرف كيفية التواصل، لكن يجب أن ننظر إلى هذه التعيينات على أن ترمب سيدير الأمور كما يريد، وأعتقد أن هذه الإدارة ستكون متكتّمة جداً، ولن يكون هناك أي تسريبات كما في الإدارات السابقة».
وتوافق كايت مارتيل، مراسلة صحيفة «ذي هيل» لشؤون السياسة القومية، على أن ترمب اختار في إدارته أشخاصاً «قادرين على التواصل»، مشيرة إلى أن أكثر التعيينات المفاجئة هي مات غايتس، وتولسي غابرد لمنصب مديرة الاستخبارات الوطنية، وبيت هيغسيث مذيع «فوكس نيوز» لمنصب وزير الدفاع.
وتتحدث مارتيل عن هيغسيث قائلة: «إنه لا يملك خبرة عسكرية عميقة باستثناء خدمته في العراق وأفغانستان، لكنه لم يعمل في البنتاغون ولا في قطاع الدفاع، بل عمل في (فوكس نيوز)، وهذا ما فاجأ المسؤولين في الإدارة، ورأينا ردود أفعال كثيرة من وزارة الدفاع من الذين عبّروا عن غضبهم ودهشتهم جراء هذا الخيار، فهو سينتقل من العمل في محطة (فوكس نيوز) ليصبح مسؤولاً عن 1.3 مليون جندي».
وأضافت: «هذا تغيير هائل في وظيفة مماثلة، وأعتقد أن هذا يظهر أن الرئيس ترمب سيفضّل الأشخاص الذي تربطه بهم علاقات شخصية على مَن يملكون بعضاً من هذه الخبرة».
لكن كيفين بيشوب، مدير الاتصالات السابق للسيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، لديه رأي مغاير بالنسبة لهيغسيث، وعدَّ أنه سيقدم أمراً مختلفاً عن المعتاد، وقال: «أعتقد أن ما أربك مؤسسات واشنطن قليلاً هو أن بيت كان مذيع (فوكس نيوز)، لكنه أيضاً جندي سابق، خدم في العراق وفي أفغانستان، لذا سيقدّم موقفاً مختلفاً بعض الشيء، إنه متحدث جيد لكنه أيضاً شخص عاش حياة الجندي في الميدان، وبرأيي هذا سيقدم وجهة نظر مختلفة، وسيصبح وزير دفاع ناجحاً جداً».
ويفسر روثتشايلد مقاربة ترمب في هذه التعيينات، مشيراً إلى أن «كل ما يزعزع العاصمة يهم ترمب»، وأضاف: «التفويض الذي حصل عليه ترمب من الشعب الأميركي هو لتنظيف (مستنقع واشنطن)، إن الأميركيين يريدون أشخاصاً عاديين رأوا الأمور بطريقة تختلف عما تبدو عليه الأمور من قوقعة واشنطن. لذا أعتقد أن ترمب سيقوم بالمزيد من التعيينات المماثلة».
عمليات ترحيل مرتقبة
بالإضافة إلى التعيينات المثيرة للجدل، من الواضح أن ترمب وضع ملف الهجرة وأمن الحدود على رأس أولوياته عبر سلسلة من التعيينات لأشخاص معروفين بمواقفهم الحازمة في الملف، مثل حاكمة ساوث داكوتا، كريستي نوم، في منصب وزيرة الأمن القومي، وتوم هومان في منصب «قيصر الهجرة»، بالإضافة إلى ستيفن ميلر في منصب نائب كبيرة الموظفين في البيت الأبيض.
ويقول روثتشايلد إنه من المتوقع أن يتم تنفيذ عمليات ترحيل كبيرة في إدارة ترمب كما وعد، مشيراً إلى أنه ليس أول رئيس يقوم بعمليات ترحيل. ويذكّر بدور هومان في إدارة باراك أوباما عندما كان مسؤولاً كذلك عن 450 ألف عملية ترحيل، ويقول: «ترمب عيَّن الشخص نفسه الذي سيتخذ القرارات الحاسمة نفسها حول هذه المسألة. لكننا دائماً ما نسمع الجانب الآخر يهاجم دونالد ترمب لرغبته في القيام بذلك، بينما قام باراك أوباما بالأمر نفسه».
إيلون ماسك و«الكفاءة الحكومية»
تعيين آخر أعلن عنه ترمب هو إيلون ماسك، الذي اختاره مسؤولاً عن وكالة مبتكرة؛ هي «وكالة الكفاءة الحكومية»، إلى جانب المرشّح الجمهوري السابق للرئاسة فيفيك راماسوامي، وتقول مارتيل إنه «من غير المفاجئ أبداً أن يكون لإيلون ماسك تأثير على الرئيس، لكن المفاجئ هو أن لديه منصب رسمي في الإدارة بينما لا يزال الرئيس التنفيذي لكل من (SpaceX) و(Tesla)». وتوضّح مارتيل أنه من غير الواضح بعد ما هي حدود وصلاحيات «وكالة الكفاءة الحكومية»؛ «لأنه ببساطة لا وجود لها بعدُ».
وتضيف: «لا نعرف التفاصيل بعدُ، فإذا كانت هذه وزارة رسمية فيجب أن تمر عبر الكونغرس، لكن هناك ثغرات قد يعملون على معالجتها، حيث يمكنهم البقاء خارج نطاق الإدارة الرسمية، وفي الوقت نفسه تقديم المشورة من الداخل، وهذا ما نتوقع أن نراه هنا».
وتتحدث مارتيل عن الأهداف التي وضعها ماسك وراماسوامي، مشيرة إلى أن التوقعات هي أن تسعى الوكالة إلى «تطوير طرق لتقليص عدد العاملين في الحكومة»، لكنها تشير إلى تحديات كبيرة في هذا الإطار، قائلة: «ستكون هناك أسئلة كثيرة؛ لأن الأمر ليس سهلاً، كما هي الحال بالنسبة إلى الشركات الخاصة، فترمب أشاد بما قام به إيلون ماسك في تويتر (إكس) من خلال تقليص القوى العاملة في الشركة، وعدم تأثير ذلك على أدائها، وهذا ما أسهم في تأسيس هذه الوكالة لإعادة خلق التجربة نفسها على نطاق حكومي، لكن سنجد أن الأمر معقد أكثر بكثير؛ لأنه فيما يتعلّق بالحكومة الفيدرالية، فالتخلّص من مناصب معينة ليس بالأمر البسيط... إذن إن نطاق عملهما واسع جداً، وذلك حتى من دون معرفة الصلاحيات الكاملة لهذه الإدارة تحديداً».
ويوافق بيشوب على وجود تحديات كبيرة أمام مهمة ماسك وراماسوامي، فيقول: «ليس لديّ أي شك في أنه سيحقق بعض النجاح في تخفيض الإنفاق الحكومي وإضفاء نسبة من الفعالية، لكن لا أعتقد أنه سيكون ناجحاً على نطاق واسع، أتمنى له النجاح، لكن هناك مَن حاول قبله وكانوا من العظماء في الأعوام الماضية، وواجهوا صعوبات جمة في هذه العملية». وهذا ما أشار إليه روثتشايلد، محذّراً من «التأثيرات الرجعية المتعلقة بخسارة أشخاص لوظائفهم»، فقال: «أعتقد أن الأمر سيكون صعباً لكني أتمنى لهما النجاح».
عملية المصادقة و«تعيينات الإجازة»
في ظل التعيينات المثيرة للجدل، لوّح ترمب باستعمال صلاحيته لإقرار التعيينات خارج نطاق الكونغرس فيما يسمى بتعيينات الإجازة. ويشرح بيشوب هذه الثغرة الدستورية من خلال خبرته على مدى 25 عاماً في مجلس الشيوخ، فيقول: «خلال فترة عطلة مجلس الشيوخ، يستطيع الرئيس أن يُعيّن مرشحاً لمدة سنتين، يريد الرئيس ترمب أن يستخدم هذه الصلاحية، وبرأيي أنه في بعض الحالات قد يستطيع استخدامها، لكن لا أعتقد أنه سيلجأ إليها في هذه التعيينات للمرشحين المثيرين للجدل، إذ سنرى الأميركيين يطالبون بالتصويت الرسمي، ويريدون أن يروا ممثلهم في مجلس الشيوخ يقف للموافقة أو للاعتراض، وهذا ما سنراه بالنسبة إلى المرشح المثير للجدل». ويستبعد بيشوب أن يلجأ ترمب إلى هذا الإجراء لتعيين مات غايتس، محذراً من ردود الفعل التي ستنجم عن ذلك.
ورغم أن روثتشايلد يوافق مع تقييم بيشوب على أن ترمب لن يلجأ إلى هذا الإجراء للموافقة على وجوه مثيرة للجدل كغايتس مثلاً، فإنه يذكر في الوقت نفسه بشخصية ترمب قائلاً: «إن الرئيس ترمب سيقوم بما يقول له حدسه؛ لأنه يميل للقيام بذلك. وبكل صراحة، هذا ما يريده الشعب الأميركي أيضاً».