فاز دونالد ترمب بولاية أريزونا في إطار الانتخابات الرئاسية الأميركية هذا الأسبوع، حسبما توقعت شبكات تلفزة أميركية السبت، ليكمل اكتساح الجمهوريين لكل الولايات السبع المتأرجحة.
وبعد 4 أيام من فرز الأصوات في هذه الولاية الجنوبية الغربية التي تضم عدداً كبيراً من السكان من أصل إسباني، توقعت شبكة «سي إن إن» و«إن بي سي» حصول ترمب على 11 صوتاً انتخابياً إضافياً، ليصبح إجمالي ما حصل عليه في المجمع الانتخابي 312 صوتاً.
وعدّت صحيفة «نيويورك تايمز» فوز ترمب على نائبة الرئيس كامالا هاريس في أريزونا، عودة إلى الوضع المحافظ التقليدي للولاية، إذ صوتت الولاية لصالح ديمقراطي مرتين فقط منذ الأربعينات، بما في ذلك في عام 2020، عندما حقق جو بايدن فوزاً على ترمب بأكثر من 10 آلاف صوت. ولكن هذا العام، بدا أن الديمقراطيين يخوضون معركة شاقة منذ البداية في أريزونا، وهي ولاية حدودية، حيث أعرب الناخبون عن غضبهم إزاء أزمة المهاجرين والمخاوف الاقتصادية العميقة بشأن تكلفة الإسكان وارتفاع أسعار السلع اليومية.
ويفوق عدد الجمهوريين عدد الديمقراطيين في الولاية، لذا احتاجت هاريس إلى إقناع العدد الكبير من المستقلين في أريزونا والجمهوريين المعتدلين بالتصويت لها. وكانت هناك علامات تشير إلى أنها ربما كانت قادرة على القيام بذلك، إذ كان المستقلون، خصوصاً النساء البيض في ضواحي فينيكس، ينجرفون إلى اليسار، وكان الديمقراطيون يأملون في أن يكون دافعهم هو حماية حقوق الإنجاب وحرمان ترمب من فترة ولاية أخرى.
ولكن بدلاً من ذلك، كان ترمب هو الذي جمع ائتلافاً فائزاً، فحافظ على بقاء عدد كافٍ من الجمهوريين بالولاية في صف واحد مع تأمين أصوات عدد كافٍ من المستقلين، وفق «نيويورك تايمز».