واشنطن تتأهب لأعمال العنف بتشديد الإجراءات الأمنية

صورة مأخوذة من مقطع فيديو حيث تقوم السلطات بالتحقيق في مكان الحادث في حين يتصاعد الدخان من صندوق اقتراع يوم الاثنين 28 أكتوبر 2024 في فانكوفر بواشنطن (أ.ب)
صورة مأخوذة من مقطع فيديو حيث تقوم السلطات بالتحقيق في مكان الحادث في حين يتصاعد الدخان من صندوق اقتراع يوم الاثنين 28 أكتوبر 2024 في فانكوفر بواشنطن (أ.ب)
TT

واشنطن تتأهب لأعمال العنف بتشديد الإجراءات الأمنية

صورة مأخوذة من مقطع فيديو حيث تقوم السلطات بالتحقيق في مكان الحادث في حين يتصاعد الدخان من صندوق اقتراع يوم الاثنين 28 أكتوبر 2024 في فانكوفر بواشنطن (أ.ب)
صورة مأخوذة من مقطع فيديو حيث تقوم السلطات بالتحقيق في مكان الحادث في حين يتصاعد الدخان من صندوق اقتراع يوم الاثنين 28 أكتوبر 2024 في فانكوفر بواشنطن (أ.ب)

قبل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية الثلاثاء، تستعد مدينة واشنطن لأي تكرار محتمل لأعمال العنف التي هزّتها قبل أربع سنوات عندما خسر دونالد ترمب أمام جو بايدن.

وحذّرت سلطات العاصمة الأميركية من أنه يمكن توقع «بيئة أمنية متقلّبة وغير متوقعة» في الأيام وحتى الأسابيع التالية لإغلاق مراكز الاقتراع، مضيفة أنها لا تتوقع إعلان الفائز في يوم الانتخابات.

فما زال شبح 6 يناير (كانون الثاني) 2021 يخيّم على المدينة؛ في ذلك اليوم اقتحم مئات من أنصار المرشح الجمهوري دونالد ترمب مبنى الكابيتول في محاولة لمنع التصديق على فوز الديمقراطي جو بايدن.

وقال كريستوفر رودريغيز، أحد المسؤولين في المدينة، خلال اجتماع مجلس المدينة الأسبوع الماضي: «بدأت استعداداتنا لعام 2024 في 7 يناير 2021 من نواحٍ عدة».

في تلك الفترة، رفض ترمب مراراً الإعلان عما إذا كان سيقبل نتائج الانتخابات، مدّعياً وجود تزوير وغش في الولايات المتأرجحة مثل بنسلفانيا، ما أدى إلى اندلاع المزيد من الاضطرابات.

عمال في مكتب انتخابات مقاطعة كلارك في فانكوفر بواشنطن بالولايات المتحدة يقومون بإعادة تأهيل قصاصات من أوراق الاقتراع المتفحمة نتيجة لهجوم على صندوق اقتراع في 28 أكتوبر 2024 في حادث حرق متعمد (رويترز)

وحتى قبل الهجوم على مبنى الكابيتول، هزّت واشنطن مظاهرات عنيفة خلال الحركة الاحتجاجية المناهضة للعنصرية «بلاك لايفز ماتر» (حياة السود مهمة) في صيف 2020.

«تضليل»

على مسافة خطوات من البيت الأبيض، الجمعة، كان عمال يثبّتون ألواحاً خشبية على نوافذ الكثير من المحلات التجارية والشركات.

ومنذ أسابيع، أقيم حاجز أمني لقطع طريق مؤدٍّ إلى إحدى الساحات أمام المقر الرئاسي، كما وُضعت حواجز خلف البيت الأبيض، في حين كان عمال بناء يعملون على تشييد المنصة التي ستستخدم خلال مراسم تنصيب الرئيس الجديد في يناير.

وتقليداً، يبدأ العمل في نوفمبر (تشرين الثاني)، لكن خلال أعمال الشغب التي اندلعت في الكابيتول، اضطر العمال إلى الفرار من الموقع عندما احتشد أنصار ترمب على درج مقر الكونغرس.

وهذا العام، قالت إدارة المتنزهات الوطنية إن العمل سيبدأ قبل شهر من موعده «لإتاحة الوقت الإضافي اللازم لبيئة أكثر أماناً».

وقالت سائحة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» في «لافاييت بارك»: «أشعر بخيبة أمل؛ لأننا كنا نرغب في التقاط صورة أمام البيت الأبيض».

وخلال اجتماع مجلس المدينة الأسبوع الماضي، حذر كريستوفر رودريغيز خصوصاً من المعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي التي يمكن أن تؤثر على السلامة العامة في العاصمة الأميركية.

وأضاف أن أحداثاً جيوسياسية مثل الحرب في قطاع غزة تضيف «طبقة من التعقيد التي قد تؤدي إلى عنف سياسي».

تعزيزات أمنية

وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أنه بصدد إنشاء مركز قيادة لمراقبة هذه التهديدات، في حين قال جهاز الخدمة السرية المسؤول عن حماية كبار الشخصيات السياسية، إنه سيعزز نظامه الأمني إذا لزم الأمر.

من جهتها، امتنعت شرطة الكابيتول التي أصيب العديد من عناصرها خلال أحداث 6 يناير 2021، عن التعليق على استعداداتها الأمنية. لكن رئيسة بلدية المدينة مورييل باوزر قالت في مؤتمر صحافي في أكتوبر (تشرين الأول)، إن هذا الجهاز الذي يُعنى بحماية أمن الكونغرس سيكون «جاهزاً».

بدورها، أكّدت قائدة شرطة المدينة باميلا سميث أنه لم يتم تحديد أي «تهديد حقيقي» يستهدف واشنطن خلال فترة الانتخابات.

وأشارت إلى أنه سيُسمح بتنظيم مظاهرات سلمية، لكن «لن نتسامح مع أي عنف». وقالت إن تعزيزات تصل إلى أربعة آلاف جندي ستُنشر في المدينة في 20 يناير، يوم تنصيب الرئيس.


مقالات ذات صلة

فانس وروبيو «خليفتا» ترمب يتوليان «إعادة هندسة» الحزب الجمهوري قبل 2028

خاص نائب الرئيس الأميركي يعانق وزير الخارجية وإلى جانبهما مؤسس «أميركان كومباس» خلال حفل في المتحف الوطني للبناء (أ.ف.ب)

فانس وروبيو «خليفتا» ترمب يتوليان «إعادة هندسة» الحزب الجمهوري قبل 2028

بدا احتفال ذكرى تأسيس «أميركان كومباس» بمثابة تمهيد لانتخابات 2028، حيث تولى نائب الرئيس جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو «إعادة هندسة» الحزب الجمهوري.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب (رويترز)

«رئيساً للأبد»... ترمب ينشر فيديو يظهر بقاءه في الحكم لما بعد ولايته الثانية

نشر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، مقطع فيديو عبر منصة «تروث سوشيال»، يظهر فيه، بشكل افتراضي على غلاف مجلة «تايم»، فوزه بعدد لا نهائي من الانتخابات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي حينها جو بايدن يلقي كلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك... 24 سبتمبر 2024 (رويترز)

بايدن: التحيز على أساس الجنس والعنصرية ساهما في خسارة هاريس الانتخابات الرئاسية

عزا الرئيس الأميركي السابق جو بايدن خسارة كامالا هاريس، جزئيا على الأقل، إلى التحيز على أساس الجنس والعنصرية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق جو بايدن (رويترز)

كتاب جديد: فريق بايدن ناقش إخضاعه لاختبار إدراكي قبل تنحيه عن الانتخابات

كشف كتاب جديد أن كبار مساعدي الرئيس الأميركي السابق جو بايدن درسوا بجدية فكرة إخضاعه لاختبار إدراكي، العام الماضي، استعداداً لإعادة ترشحه للانتخابات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ نائبة الرئيس الأميركي السابقة كامالا هاريس (رويترز) play-circle

«صدّقت الضجة الإعلامية»... كامالا هاريس «صُدمت تماماً» من الخسارة أمام ترمب

صُدمت نائبة الرئيس الأميركي السابقة كامالا هاريس من هزيمتها أمام الرئيس دونالد ترمب في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد أن «صدقت» الضجة الإعلامية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

حاملة طائرات أميركية ثالثة تقترب من الشرق الأوسط

حاملة الطائرات الأميركية «جيرالد فورد» تحضر إلى الشرق الأوسط فيما أمهل الرئيس دونالد ترمب نفسه أسبوعين لاتخاذ قرار بشأن التدخل العسكري المباشر ضد إيران (أ.ب)
حاملة الطائرات الأميركية «جيرالد فورد» تحضر إلى الشرق الأوسط فيما أمهل الرئيس دونالد ترمب نفسه أسبوعين لاتخاذ قرار بشأن التدخل العسكري المباشر ضد إيران (أ.ب)
TT

حاملة طائرات أميركية ثالثة تقترب من الشرق الأوسط

حاملة الطائرات الأميركية «جيرالد فورد» تحضر إلى الشرق الأوسط فيما أمهل الرئيس دونالد ترمب نفسه أسبوعين لاتخاذ قرار بشأن التدخل العسكري المباشر ضد إيران (أ.ب)
حاملة الطائرات الأميركية «جيرالد فورد» تحضر إلى الشرق الأوسط فيما أمهل الرئيس دونالد ترمب نفسه أسبوعين لاتخاذ قرار بشأن التدخل العسكري المباشر ضد إيران (أ.ب)

أعلن مسؤول في البحرية الأميركية، الجمعة، أن حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس جيرالد فورد» ستسلك الأسبوع المقبل طريق أوروبا، لتكون حاملة الطائرات الثالثة التي تجاور قريباً منطقة الشرق الأوسط.

ونفذ الجيش الأميركي مناورات عدة منذ أسبوع مع بدء الحرب بين إسرائيل، حليفة واشنطن، وإيران. والخميس، أمهل الرئيس دونالد ترمب نفسه أسبوعين لاتخاذ قرار بشأن تدخل عسكري مباشر ضد طهران.

وقال مسؤول في البحرية الأميركية إن «جيرالد فورد» ستغادر قاعدتها البحرية في نورفولك على الساحل الشرقي للولايات المتحدة «صباح 24 يونيو (حزيران) من أجل انتشار مقرر» في اتجاه أوروبا.

حاملة الطائرات الأميركية «جيرالد فورد» خلال وجودها في البحر المتوسط العام الماضي (رويترز)

و«جيرالد فورد» هي أول سفينة عسكرية تنتمي إلى الجيل الجديد من حاملات الطائرات، وتبلغ زنتها مائة ألف طن، وتعمل بدفع نووي، ودخلت الخدمة في 2017.

ومعلوم أن الحاملة «يو إس إس كارل فيسنون» موجودة في الشرق الأوسط منذ أشهر عدة، وشاركت في حملة الضربات الأميركية على المتمردين الحوثيين في اليمن. فيما أبحرت الحاملة «نيميتز» التي كانت راسية في بحر الصين الجنوبي في اتجاه الغرب، وتسلك بدورها طريق الشرق الأوسط.

ومنذ أسبوع، أقلعت طائرات عسكرية كبيرة من الولايات المتحدة في اتجاه القواعد العسكرية الأميركية في أوروبا، في موازاة سحب عشرات من الطائرات من القاعدة في قطر بغرض حمايتها من أي ضربات محتملة توجهها طهران.

وقبل اندلاع الحرب، كانت واشنطن تجري مفاوضات غير مباشرة مع إيران حول برنامجها النووي. وتصر طهران على رفض استئناف عملية التفاوض ما دام الهجوم الإسرائيلي عليها مستمراً.