تحذيراً لإيران... «البنتاغون» يعلن نشر قدرات عسكرية إضافية بالشرق الأوسط

قاذفة أميركية تقود سرباً من المقاتلات خلال تدريبات مشتركة فوق إسرائيل في يناير 2023 (أ.ب)
قاذفة أميركية تقود سرباً من المقاتلات خلال تدريبات مشتركة فوق إسرائيل في يناير 2023 (أ.ب)
TT

تحذيراً لإيران... «البنتاغون» يعلن نشر قدرات عسكرية إضافية بالشرق الأوسط

قاذفة أميركية تقود سرباً من المقاتلات خلال تدريبات مشتركة فوق إسرائيل في يناير 2023 (أ.ب)
قاذفة أميركية تقود سرباً من المقاتلات خلال تدريبات مشتركة فوق إسرائيل في يناير 2023 (أ.ب)

أعلنت الولايات المتحدة نشر قدرات عسكرية جديدة في الشرق الأوسط ستصل خلال الأشهر المقبلة في خطوة تأتي «دفاعا عن إسرائيل» ولتحذير إيران، وفق بيان أصدره البنتاغون الجمعة.

وأورد البيان أن وزير الدفاع الأميركي «يواصل القول بوضوح إنه إذا استغلت إيران أو شركاؤها أو المجموعات التابعة لها هذه اللحظة لاستهداف الأفراد أو المصالح الأميركية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا».

وتشمل هذه القدرات العسكرية الجديدة وسائل دفاع ضد الصواريخ البالستية وطائرات مقاتلة وقاذفات قنابل بي-52 وأنواع أخرى من الطائرات العسكرية.

وتخوض إسرائيل التي تُعتبر الولايات المتحدة حليفتها الرئيسة نزاعا مع إيران وحلفائها الإقليميين منذ بدء الحرب في غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وإضافة إلى «حماس»، تواجه إسرائيل أيضا «حزب الله» اللبناني على حدودها الشمالية.

وهاجم الجيش الإسرائيلي في 26 أكتوبر أهدافا عسكرية في إيران ردا على هجوم صاروخي إيراني استهدف إسرائيل في الأول من الشهر نفسه.


مقالات ذات صلة

إسرائيل تعلن قتل قائد وحدة صواريخ في «حزب الله» بجنوب لبنان

المشرق العربي دمار ناتج عن غارة إسرائيلية استهدفت بلدة مقنة في شرق لبنان (أ.ف.ب)

إسرائيل تعلن قتل قائد وحدة صواريخ في «حزب الله» بجنوب لبنان

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (السبت)، إنه قتل قائد وحدة صواريخ تابعة لجماعة «حزب الله» في جنوب لبنان، وإنه كان مسؤولاً عن عدة هجمات على إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي جنود من الجيش الإسرائيلي خلال تنفيذ عمليات ليلية (الجيش الإسرائيلي)

الجيش الإسرائيلي: «شايطيت 13» اعتقلت مسؤولاً من «حزب الله» في شمال لبنان

أكد الجيش الإسرائيلي، السبت، أن وحدة من القوات الخاصة البحرية المعروفة باسم «شيطيت 13» اعتقلت مسؤولاً في «حزب الله» خلال عملية إغارة على شمال لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي يتحدث خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع لمجلس الوزراء (د.ب.أ)

ميقاتي يوجّه بتقديم شكوى لمجلس الأمن بشأن اختطاف مسؤول في «حزب الله»

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية أنه يتابع قضية اختطاف عماد أمهز، المسؤول بـ«حزب الله»، في منطقة البترون، وأنه أجرى اتصالا بقائد الجيش للاطلاع على التحقيقات الجارية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
خاص جنود لبنانيون يفتشون الشاطئ بعد عملية الإنزال الإسرائيلية (أ.ف.ب)

خاص إنزالات «كوماندوز» إسرائيلية في لبنان... تاريخ من الاختراقات

أعاد الإنزال الإسرائيلي البحري الأخير في البترون بشمال لبنان، إلى الذاكرة، عمليات عسكرية وإنزالات للكوماندوز الإسرائيلي، استهدفت قياديين فلسطينيين ولبنانيين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية جندي إسرائيلي يشير لدبابة في شمال إسرائيل وسط القتال مع «حزب الله» (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يحدِّث تعليمات الجبهة الداخلية في الجليل الأدنى وجنوب الجولان

قال الجيش الإسرائيلي، السبت، إنه حدّث التعليمات المتعلقة بقيادة الجبهة الداخلية، ورفع مستوى التأهب في منطقتَي الجليل الأدنى وجنوب الجولان من «جزئي» إلى «كلي».


«لا أحد يكترث لشعبنا»... فلسطينيون - أميركيون يكشفون موقفهم من التصويت في الانتخابات

فتاة فلسطينية تنقل المياه النظيفة في أثناء سيرها بجوار مبنى مدمر في مدينة غزة (أ.ف.ب)
فتاة فلسطينية تنقل المياه النظيفة في أثناء سيرها بجوار مبنى مدمر في مدينة غزة (أ.ف.ب)
TT

«لا أحد يكترث لشعبنا»... فلسطينيون - أميركيون يكشفون موقفهم من التصويت في الانتخابات

فتاة فلسطينية تنقل المياه النظيفة في أثناء سيرها بجوار مبنى مدمر في مدينة غزة (أ.ف.ب)
فتاة فلسطينية تنقل المياه النظيفة في أثناء سيرها بجوار مبنى مدمر في مدينة غزة (أ.ف.ب)

مع أن الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة باتت على الأبواب، يبدو هذا الاستحقاق بعيداً عن أذهان الكثير من أبناء قرية فلسطينية في الضفة الغربية يحمل غالبية سكانها الجنسية الأميركية؛ إذ يرون أن «لا أحد يكترث للشعب الفلسطيني»، بحسب تقرير لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

على غرار كثيرين في قرية ترمسعيا الواقعة شمال رام الله في الضفة الغربية المحتلة، يشكك رجل الأعمال الفلسطيني جمال زغلول البالغ 54 عاماً، في أن يحمل السباق للبيت الأبيض أي تغيير إلى المنطقة.

ويقول: «هنا لدينا مشاكلنا. لا أحد يكترث لنا» في الولايات المتحدة.

وتشهد أعمال العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، تصعيداً واسعاً منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، إثر هجوم حركة «حماس» غير المسبوق على إسرائيل.

ورغم ذلك، يؤمن زغلول بضرورة المشاركة في الانتخابات فإنه لن يختار بين المرشح الجمهوري دونالد ترمب أو الديمقراطية كامالا هاريس.

ويقول وهو منهمك في معصرة الزيتون التي يملكها في القرية لتصدير زيت الزيتون إلى الولايات المتحدة، إنه سيصوت لمرشح ثالث «أملاً في التغيير مستقبلاً وليس حالياً».

ويشيد زغلول الذي يعتزم التوجه إلى الولايات المتحدة للمشاركة في الاقتراع، الثلاثاء، بالرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون بسبب إبرام اتفاقية أوسلو في عهده.

ويؤكد أن «هذه المرة نحتاج إلى بدء التغيير. علينا انتخاب حزب آخر. حزب مستقل. فالأحزاب الأخرى لا تساعدنا».

«تجاهل»

بدوره، يؤكد باسم صبري الذي يحمل الجنسية الأميركية أيضاً، أنه ينوي التصويت لمرشح حزب ثالث؛ احتجاجاً على «ثماني سنوات من إدارة بائسة».

ويقول صبري، المقيم في مينيسوتا والمولود في الضفة الغربية، إن بايدن «مجرم حرب».

وينتقد كذلك بشكل لاذع سلفه في البيت الأبيض المرشح الجمهوري الحالي دونالد ترمب، مؤكداً أنه «معتوه وعنصري».

ويوضح أنه سينتخب جيل ستاين، مرشحة حزب الخضر، الوارد اسمها على بطاقات الاقتراع في كل الولايات الحاسمة تقريباً هذه السنة.

ويعرب صبري عن صدمته حيال الحرب المدمرة المستمرة منذ أكثر من سنة في قطاع غزة، مبدياً أمله في أن تدفع الولايات المتحدة نحو مزيد من السلام.

ويقول: «إنها الدولة الوحيدة التي تعطل قرار غالبية العالم بوقف الحرب وإدانة إسرائيل».

وتوعدت إسرائيل بـ«القضاء» على «حماس» بعد هجومها غير المسبوق في السابع من أكتوبر.

وتشن إسرائيل مذّاك حملة قصف مركّز وعمليات برية في قطاع غزة، ما تسبب بمقتل ما لا يقل عن 43259 فلسطينياً، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة التي تديرها «حماس» وتعدّها الأمم المتحدة موثوقة.

من جانبه، يقول عودة جمعة البالغ 56 عاماً والمقيم في نيوجيرسي، إنه لن يشارك في الانتخابات لأنه لا يؤمن بأي تغيير قد ينجم عنها.

ويؤكد: «نشعر بوصفنا فلسطينيين بأنه يتم تجاهل تطلعاتنا مثل إنهاء الحروب في العالم، في فلسطين وأوكرانيا، للتركيز على مصالح السياسيين الانتخابية».

ويضيف: «إن لم نصوت، فسيبرز ذلك أهمية الصوت العربي والفلسطيني والمسلم في الانتخابات المقبلة».

ويقيم في الولايات المتحدة نحو 172 ألف أميركي من أصول فلسطينية، وفق إحصاء أُجري عام 2022، يوجد الكثير منهم في ولايات متأرجحة مثل ميشيغان وبنسلفانيا، والتي تعدّ حاسمة للانتخابات الرئاسية.

وفي الضفة الغربية المحتلة يقيم آلاف الفلسطينيين من حملة الجنسية الأميركية، وقد هزّهم هذه السنة مقتل أميركي واثنين من حملة الجنسية المزدوجة في الضفة.

«إسرائيل تسيّر أميركا»

يقول أدهم جمعة، نجل عودة، إنه يتابع الحملة الانتخابية عن كثب لكنه لن يصوت، مؤكداً: «بصراحة الكثير من الناس غير ملتزمين بانتخاب أي شخص هذا العام، ولا أشعر بأي تغيير ممكن أن نحدثه إذا صوتنا لأي أحد».

ويضيف: «بالنسبة للرئيس السابق ترمب دوافعه واضحة جداً، ولا يبدو أنه يهتم بنا، نحن الفلسطينيين»، مشيراً إلى أن البعض كان يأمل بأن قطب العقارات الأميركي سيكون مختلفاً، إلا أنه وجّه خلال ولايته الرئاسية ضربات عدة للفلسطينيين.

فعلى سبيل المثال، قالت إدارة ترمب إنها لا تعدّ المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية، خلافاً للمواقف الأميركية السابقة.

وتعدّ هذه المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي.

ويرى أدهم جمعة أن تأثير من يقود دفة البيت الأبيض اليوم مختلف عما كانت عليه الحال قبل أكثر من عشرين عاماً، خصوصاً على مجريات النزاعات الدولية.

ويؤكد أن «ما يفيدنا هو ألا نصوت (...) من أجل أن يدرك المرشحون مستقبلاً قيمة صوتنا، حينما نقاطع».

في محل لبيع الشطائر المحلية، تنهمك سناء شلبي في تلبية طلبات الزبائن الوافدين إلى محلها وسط البلدة.

وتؤكد سناء التي تحمل الجنسية الأميركية أنها لن تصوت كذلك.

وتقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنه في الولايات المتحدة «الشعب الفلسطيني يعيش وكأن ليس هناك أي مشكلة. لكن معاناتنا هنا، نحن هنا ورغم أننا نمتلك الجنسية الأميركية فلا أحد يكترث لنا».

وتختم قائلة: «إسرائيل هي التي تُسَيّر أميركا، وأنا لن أنتخب أحداً».