«الخارجية الفرنسية»: يجب إجراء الانتخابات الأميركية في أجواء سلميةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%E2%80%8B/5076771-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%8A%D8%AC%D8%A8-%D8%A5%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D8%AC%D9%88%D8%A7%D8%A1-%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9
«الخارجية الفرنسية»: يجب إجراء الانتخابات الأميركية في أجواء سلمية
وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان نويل بارو يتحدث خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المغربي بالرباط يوم 29 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)
باريس:«الشرق الأوسط»
TT
باريس:«الشرق الأوسط»
TT
«الخارجية الفرنسية»: يجب إجراء الانتخابات الأميركية في أجواء سلمية
وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان نويل بارو يتحدث خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المغربي بالرباط يوم 29 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)
قال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، اليوم (الخميس)، إنه يأمل أن تمر الانتخابات الرئاسية الأميركية الأسبوع المقبل بسلام، لكنه أضاف أنه غير واضح بالنسبة إليه ما إذا كان الأمر سيأتي على هذا النحو.
وقال لمحطة «بي إف إم» التلفزيونية: «هذه انتخابات مهمة للغاية، وأتمنى أن تُجرى بطريقة سلمية، وهو أمر لا يبدو لي مضموناً بالكامل»، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
وأضاف أن الديمقراطية ستتلقى ضربة مدمرة إذا اكتنف التصويت عنف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال بارو إن فرنسا ستعمل مع الفائز بالرئاسة الأميركية أياً يكن.
ويخوض المرشح الجمهوري دونالد ترمب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس سباق الانتخابات في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
يدل إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات، اليوم (الخميس)، على تقدم محتمل في قدرتها على إطلاق هجمات نووية يمكن أن تصل إلى البر الأميركي.
إقبال استثنائي على التصويت المبكّر يغذي آمال ترمب وهاريس
إعلان أطلقته حملة هاريس للتشجيع على التصويت بالانتخابات في لاس فيغاس بنيفادا (أ.ف.ب)
أدلى أكثر من 57 مليون ناخب أميركي بأصواتهم في التصويت المبكر، مما غذّى آمال كلا المعسكرين المتنافسين بتحقيق تقدّم في الولايات الحاسمة. ويمثل هذا العدد ثلث إجمالي الناخبين الذين شاركوا في انتخابات عام 2020. وبينما لا تزال الاستطلاعات تمنح المرشحين نتائج متقاربة قبل 5 أيام من الانتخابات، يواصل الديمقراطيون والجمهوريون حثّ الناخبين على التوجه إلى صناديق الاقتراع في أسرع وقت. وفي معسكر الديمقراطيين، أعلن كل من الرئيس جو بايدن وتيم والز، المرشح لمنصب نائب الرئيس، والرئيس السابق باراك أوباما، تصويتهم قبل يوم الاقتراع، ودعوا الناخبين إلى الاقتداء بهم.
أما الحملة الجمهورية، فتصدر عنها رسائل متناقضة. ففي الوقت الذي يحشد الجمهوريون أنصارهم للتصويت مبكّراً، يواصل ترمب تقديم رسائل متناقضة لمؤيديه؛ فيدفعهم إلى التصويت مبكّراً تارةً، ويشكك في نزاهة الاقتراع المبكر وعبر البريد تارةً أخرى.
تصويت قياسي
في جورجيا، أدلى أكثر من 3 ملايين شخص بأصواتهم، مما يمثل 45 في المائة من عدد الناخبين المسجلين، وهو رقم قياسي، وفقاً لبراد رافنسبيرغر، أحد كبار المسؤولين من الجمهوريين. وهذه هي حال عدة «ولايات متأرجحة» أخرى، تلك الولايات الحاسمة لتحقيق الفوز النهائي، مثل ولاية نورث كارولاينا، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. ويقول الخبير السياسي بجامعة فلوريدا، مايكل ماكدونالد، الذي يتابع التصويت المبكر من كثب: «كل من هؤلاء الناخبين هو شخص قامت الحملتان (الجمهورية والديمقراطية) بحذفه من قوائمهما، وكل ناخب قاموا بحذفه لن يُعيدوا الاتصال به». ولكن في تقديره، هذا التصويت المبكر لا يشبه ما حدث في السنوات السابقة، وبالتالي فمن الصعب التوقع. واستناداً إلى الأرقام التي جمعها مركزه في ست ولايات، هي: كولورادو وجورجيا وأيداهو وميشيغان ونورث كارولاينا وفرجينيا، تُمثّل النساء نحو 55 في المائة من التصويت المبكر، مقارنةً بنسبة 45 في المائة للرجال. وهي نتيجة ستسعد الديمقراطيين، حتى لو كان من المستحيل تأكيد ما إذا كان ذلك سيتحقق في ما تبقى من مسار الانتخابات.
وفي استطلاعات الرأي، تعتمد كامالا هاريس التي جعلت الدفاع عن الإجهاض إحدى أهم قضايا حملتها الانتخابية، بشكل كبير على أصوات النساء. وتأمل في إقناع المحافظين المعتدلين بالانضمام إلى المعسكر الديمقراطي بفضل هذه المسألة. من جانبهم، يشير الجمهوريون إلى أنه وفقاً للاستطلاعات، فإن مزيداً من مؤيديهم يصوِّتون بشكل مبكر. ويُظهر الفارق أنه على النقيض من الانتخابات السابقة، تراجعت الفجوة بين الديمقراطيين (39 في المائة) والجمهوريين (36 في المائة) الذين صوتوا مبكّراً.
تحديات... وتأخير
رحّب ترمب بـ«السجل التاريخي في التصويت المبكر»، وزيادة عدد الجمهوريين، في تجمع انتخابي، مساء الأربعاء.
إلا أن هذا الإقبال القياسي على التصويت المبكّر رافقه عدد من التحديات. فقد بادر ترمب إلى التشكيك في هذا التصويت في بنسلفانيا، متحدّثاً عن غشّ واسع، وطالب السلطات الأمنية بـ«التدخل». كما فُتحت تحقيقات في الأيام الأخيرة في حريق أتى على كثير من صناديق الاقتراع في ولايات واشنطن وأوريغون وأريزونا، من جهة ساحل المحيط الهادئ. بالإضافة إلى ذلك، فإن المعدل المرتفع للتصويت عبر البريد في ولاية بنسلفانيا، حيث لا يمكن فرز بطاقات الاقتراع حتى يوم الانتخابات، قد يؤخِّر إعلان النتائج على الصعيد الوطني.
«اجعلوا أميركا نظيفة مرة أخرى»
على صعيد الانتخابات، واصل ترمب هجومه على الرئيس جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس، بعد وصف الرئيس أنصار المرشّح الجمهوري بـ«القمامة».
وجذب الرئيس السابق دونالد ترمب، الأنظار باستقلاله شاحنة قمامة بيضاء اللون، في طريقه إلى ولاية ويسكونسن، مرتدياً سترة عمال النظافة البرتقالية والصفراء. وجلس ترمب في مقعد إلى جوار السائق، وكانت الشاحنة مُزيّنة بملصق حملة ترمب وعلمها، ورسالة مفادها أن «هذه الشاحنة تكريم لكامالا هاريس وجو بايدن». ورفع ترمب شعاراً جديداً لقي ترحيباً بين مناصريه: «اجعلوا أميركا نظيفة مرة أخرى».
ونشر دان سكافينو، مسؤول حملة ترمب، مقطع فيديو لشاحنة القمامة، وهي في طريقها إلى التجمع الانتخابي في مدينة غرين باي بولاية ويسكونسن.
واحتفظ ترمب بسترة عُمّال النظافة خلال تجمّعه الانتخابي، وانتقد تعليقات بايدن قائلاً: «إن 250 مليون أميركي ليسوا قمامة. ولديَّ رسالة لبايدن وكامالا: إذا كانت لا تحب الأميركيين، فيجب ألا تكون قائداً للولايات المتحدة». وأضاف: «هذا الأسبوع، كانت كامالا تقارن خصومها السياسيين بارتكاب أسوأ جرائم القتل الجماعي في التاريخ. والآن في أثناء حديثه مع حملتها، قال جو بايدن المخادع ما يعتقده هو وكامالا حقاً عن مؤيدينا: لقد وصفهم بالقمامة».
وواصل ترمب هجومه، متّهماً كلاً من بايدن وهاريس بنشر خطاب الكراهية. وقال لمؤيديه: «هل تذكرون هيلاري (كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية) حينما قالت إنكم بائسون ولم تنجح؟ أعتقد أن وصف القمامة أسوأ».
وكان بايدن يردّ على تعليقات الممثل الكوميدي، توني هينشكليف، الذي وصف بورتوريكو بأنها «جزيرة عائمة من القمامة» خلال تجمع انتخابي لترمب في مدينة نيويورك يوم الأحد. ودافع بايدن عن أهالي بورتوريكو، لكن زلة لسان أطاحت بكل ما كان يهدف للقيام به، حيث قال إن «القمامة الوحيدة التي أراها هي مؤيدوه، شيطنته للاتينيين أمر غير مقبول»، في إشارة إلى أنصار ترمب. وقبل تعليق بايدن، واجه ترمب حملة انتقادات حادّة من الديمقراطيين، الذين التقطوا التصريحات العنصرية التي صدرت عن أنصاره في تجمّع نيويورك، ووصفِه خصومَه السياسيين بـ«أعداء الداخل». وفي خطاب ألقته أمام أكثر من 70 ألفاً من أنصارها في واشنطن، مساء الثلاثاء، وصفت هاريس ترمب بـ«الفاشي» و«الديكتاتور»، وانتقدت «هوسه بالانتقام» وسعيه إلى «سلطة غير مقيدة».