اتّهم المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترمب، منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، بتدمير الولايات المتحدة.
وقال ترمب أمام حشد في ساحة «ماديسون سكوير غاردن» الشهيرة، مهاجماً هاريس: «لقد دَمَّرتِ بلدنا. لن نتحمل ذلك بعد الآن يا كامالا. أنتِ مطرودة. اخرجي».
جاء ذلك خلال وجود ترمب في نيويورك، الولاية التي تشير استطلاعات الرأي إلى أنه لا أمل له في الفوز بها، كما ظهر مع ملياردير التكنولوجيا إيلون ماسك وعدد من المؤيدين البارزين.
ووُلد ترمب (78 عاماً) في حي كوينز الذي كان ولا يزال يعد منطقة تجمع بين الطبقة العاملة والطبقة المتوسطة، ولم يحظ أبداً بدعم من النخبة الليبرالية في مانهاتن التي ابتعدت عن مرشح الحزب الجمهوري أكثر مع ازدياد حدة خطاب حملته. ومع ذلك، ألقى ترمب خطابه في الساحة الأيقونية للمدينة؛ حيث حظي بتصفيق كبير عند هجومه الشخصي على منافسته كامالا هاريس، وتكراره الاتهامات للمرشحة الديمقراطية وسياساتها المتعلقة بالهجرة.
وأشاد ماسك بسياسة ترمب الاقتصادية، وقبل أن يصعدا على المسرح، تحدثت زوجة ترمب ميلانيا التي لم تظهر كثيراً خلال هذه الحملة، وتحدث نجم المصارعة السابق هالك هوغان أيضاً في مانهاتن.
ووصلت الحملة الانتخابية إلى مرحلتها النهائية، مع اقتراب موعد الانتخابات النهائية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني).
وتعد مدينة نيويورك -التي يبلغ عدد سكانها نحو 8.2 مليون نسمة- أكبر مدينة في البلاد، وتعد معقلاً للديمقراطيين منذ عقود، حسبما أشار تقرير لـ«وكالة الأنباء الألمانية». ومن خلال إلقائه خطابه الانتخابي في «ماديسون سكوير غاردن»؛ حيث يلعب فريق نيويورك نيكس في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، ربما يساعد ترمب بعض المرشحين الجمهوريين لمجلس النواب، في سلسلة من السباقات الانتخابية المتقاربة في الولاية.
وفي انتخابات عام 2022، تم اعتبار الخسائر التي تكبدها الديمقراطيون في عدد من الدوائر الانتخابية في الولاية عاملاً رئيسياً في سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب في ذلك الوقت. وفي حين أن كثيراً من سكان مانهاتن سيكونون أكثر سعادة لرؤية ترمب يغادر مدينتهم إلى الأبد -كما أظهرت نسبة التأييد العامة له في عام 2019 عندما غير ترمب مقر إقامته الأساسي من مانهاتن إلى بالم بيتش بولاية فلوريدا- لا يبدو الأمر كما لو أن المدينة قد انتهت منه تماماً، أو انتهى هو منها.
ومن المقرر أن يعود ترمب إلى محكمة مانهاتن في 26 نوفمبر، لحضور النطق بالحكم في قضية ستورمي دانييلز، المتهم فيها ترمب بإخفاء مدفوعات مالية للممثلة الإباحية مقابل صمتها. وتمت إدانة ترمب بـ34 تهمة، مما يجعله أول رئيس أميركي سابق يدان جنائياً.