​الصين تنشر طائرات عسكرية حول تايوان بعد شرائها صواريخ أميركية

بكين: خطوة واشنطن تضر بالعلاقات الثنائية

جانب من تدريبات عسكرية ليلية في تايوان 24 أكتوبر (أ.ب)
جانب من تدريبات عسكرية ليلية في تايوان 24 أكتوبر (أ.ب)
TT

​الصين تنشر طائرات عسكرية حول تايوان بعد شرائها صواريخ أميركية

جانب من تدريبات عسكرية ليلية في تايوان 24 أكتوبر (أ.ب)
جانب من تدريبات عسكرية ليلية في تايوان 24 أكتوبر (أ.ب)

نشرت الصين نحو عشرين طائرة مقاتلة ومسيّرة، الأحد، في إطار «دورية مشتركة للاستعداد القتالي» حول تايوان، وفق ما أعلنت السلطات التايوانية. وقالت وزارة الدفاع التايوانية إنها رصدت 19 طائرة صينية، الأحد، بينها طائرات مقاتلة ومسيّرات، قرب الجزيرة لنحو أربع ساعات في إطار «الدورية المشتركة للاستعداد القتالي» لبكين مع سفن حربية، وفقاً لما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». وتُعدّ هذه الدورية الثالثة التي أبلغت عنها وزارة الدفاع في أكتوبر (تشرين الأول).

وأوضحت الوزارة أن «الجيش التايواني راقب عن كثب الوضع من خلال أنظمة الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع المشتركة، ونشر طائرات وسفنا حربية وأنظمة صواريخ أرضية بوصفها وسيلة لرد مناسب».

غضب صيني

جنود تايوانيون يكرّمون ضحايا معركة «كينمن» خلال الحرب الأهلية الصينية التي استمرّت من 1927 إلى 1949 (أ.ف.ب)

وأدانت الصين، مساء السبت، عملية بيع أنظمة صواريخ أميركية وافقت عليها واشنطن الجمعة لتايوان، مُندّدة بإجراء «يضر بشكل خطير بالعلاقات الصينية - الأميركية»، و«يُعرّض السلام للخطر» في المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان مساء السبت، إن بيع أنظمة صواريخ أرض - جو لتايوان «ينتهك بشكل خطير سيادة الصين ومصالحها الأمنية، ويضر بشكل خطير بالعلاقات الصينية - الأميركية، ويعرض للخطر السلام والاستقرار» في المضيق. كما أكّدت بكين أنها ستتخذ «جميع التدابير اللازمة للدفاع بحزم عن السيادة الوطنية والأمن والسلامة الإقليمية».

وتشمل الصفقة التي تبلغ قيمتها 1.16 مليار دولار، والتي لا يزال يتعين أن يوافق عليها الكونغرس، أنظمة مختلفة مضادة للطائرات، تشمل أنظمة «ناسامس» و123 صاروخاً، وفق الوكالة الأميركية المسؤولة عن المبيعات العسكرية للخارج. وثمة صفقة أخرى، أعلن عنها الجمعة، تتضمن أنظمة رادار بمبلغ إجمالي قدره 828 مليون دولار. وسيتم أخذ هذه المعدات مباشرة من مخزونات القوات الجوية الأميركية.

دعم مستمر

جانب من تدريبات عسكرية ليلية في تايوان 24 أكتوبر (رويترز)

وأعربت وزارة الدفاع التايوانية، السبت، عن «امتنانها الصادق» لعملية البيع، التي ستساعد الجيش على «مواصلة تحسين قدرته الدفاعية، والحفاظ بشكل مشترك على السلام والاستقرار في المضيق». ولا تعترف الولايات المتحدة بتايوان بوصفها دولة، لكنها تواصل تقديم مساعدات عسكرية كبيرة لتايبيه. وتعارض بكين بانتظام الدعم الأميركي المقدم لتايوان، وتتهم واشنطن بالتدخل في شؤونها. وتعد الصين تايوان جزءاً من أراضيها لم تنجح بعد في إعادة توحيده منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية عام 1949، ورغم أنها تقول إنها تحبّذ «إعادة التوحيد السلمية»، فإنها لم تتخلَ أبداً عن مبدأ استخدام القوة العسكرية، وترسل بانتظام سفناً حربية وطائرات مقاتلة حول الجزيرة.

وفي منتصف أكتوبر، رصدت تايوان رقماً قياسياً بلغ 153 طائرة صينية في يوم واحد قرب الجزيرة في نهاية مناورات عسكرية صينية. قبل ذلك بشهر، فرضت بكين عقوبات على شركات دفاع أميركية؛ رداً على موافقة واشنطن على بيع معدات عسكرية لتايوان.


مقالات ذات صلة

ترمب يكشف عن استراتيجية لمنع اندلاع صراع مع الصين بشأن تايوان

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يكشف عن استراتيجية لمنع اندلاع صراع مع الصين بشأن تايوان

أظهرت وثيقة أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يسعى إلى منع حدوث صراع مع الصين بشأن تايوان وبحر الصين الجنوبي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ المدعية العامة لولاية أريزونا الأميركية كريس مايس (أ.ب)

ولاية أميركية تقاضي شركة صينية بتهمة سرقة بيانات العملاء

أعلنت المدعية العامة لولاية أريزونا، كريس مايس، أمس الثلاثاء، أن أريزونا هي أحدث ولاية تقاضي شركة «تيمو» وشركتها الأم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا لقطة من فعاليات معرض «إيديكس 2025» الثلاثاء (الهيئة العربية للتصنيع)

شراكات عسكرية مصرية متنوعة لتجاوز «تعقيدات» السلاح الغربي

توسعت مصر في إبرام اتفاقيات تصنيع عسكري مشتركة، وهو ما كشفت عنه الأسلحة المعروضة في معرض «إيديكس 2025» الذي بدأ، الاثنين، بالقاهرة ويختتم أعماله، الخميس.

أحمد جمال (القاهرة )
العالم الرئيس الروسي خلال اجتماع في الكرملين (أ.ف.ب)

روسيا تسمح بدخول المواطنين الصينيين من دون تأشيرة

وقّع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الاثنين، أمراً تنفيذياً يقضي بالإعفاء المؤقت للمواطنين الصينيين من متطلبات التأشيرة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
آسيا ماو نينغ الناطقة باسم الخارجية الصينية (إ.ب.أ)

وزير الخارجية الصيني يزور روسيا الأسبوع المقبل

يزور وزير الخارجية الصيني وانغ يي روسيا الأسبوع المقبل، حسبما أعلنت وزارته الجمعة، في ظل سعي الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (بكين)

أميركا: قاضٍ فيدرالي يأمر بكشف محاضر هيئة المحلفين الكبرى في تحقيق إبستين

جيفري إبستين (أ.ب)
جيفري إبستين (أ.ب)
TT

أميركا: قاضٍ فيدرالي يأمر بكشف محاضر هيئة المحلفين الكبرى في تحقيق إبستين

جيفري إبستين (أ.ب)
جيفري إبستين (أ.ب)

أمر قاضٍ فيدرالي في فلوريدا، اليوم (الجمعة)، بكشف محاضر هيئة المحلفين الكبرى المتعلقة بقضايا الاتجار بالجنس الفيدرالية الخاصة بجيفري إبستين وغيسلين ماكسويل.

وقال قاضي المحكمة الجزئية، رودني سميث، إن القانون الفيدرالي، الذي صدر مؤخراً، والذي يأمر بالكشف عن المحاضر المتعلقة بالقضايا يتجاوز القاعدة الفيدرالية، التي تحظر الكشف عن الأمور المطروحة أمام هيئة محلفين كبرى.

والشهر الماضي، طلبت وزارة العدل الأميركية من قاضٍ فيدرالي، رفع السرية عن مواد هيئة المحلفين الكبرى، وإلغاء الأوامر الحمائية المرتبطة بقضيتي جيفري إبستين وغيلين ماكسويل، وذلك بعد توقيع الرئيس دونالد ترمب «قانون شفافية ملفات إبستين»، وفق ما نشرت شبكة «فوكس نيوز».

وبموجب القانون، الذي وقّعه ترمب في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2025، يتعين على وزيرة العدل بام بوندي نشر جميع السجلات والاتصالات والمواد التحقيقية غير المصنفة المرتبطة بإبستين خلال 30 يوماً.


ترمب يكشف عن استراتيجية لمنع اندلاع صراع مع الصين بشأن تايوان

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب يكشف عن استراتيجية لمنع اندلاع صراع مع الصين بشأن تايوان

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

أظهرت وثيقة أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يسعى إلى منع حدوث صراع مع الصين بشأن تايوان وبحر الصين الجنوبي، عبر تكثيف بناء قوة عسكرية للولايات المتحدة وحلفائها، وفق ما نشرت «رويترز».

وحدّدت إدارة ترمب نهجها تجاه واحدة من أكثر القضايا الدبلوماسية حساسية في العالم في وثيقة تتعلق باستراتيجية الأمن القومي تتألف من 29 صفحة، ومؤرخة بشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، ولكن لم تُنشر على الإنترنت إلا في الآونة الأخيرة.

وجاء في الوثيقة أن «منع الصراع بشأن تايوان، من خلال الحفاظ على التفوق العسكري، يُمثل أولوية».

وتعدّ الصين أن تايوان، التي تنعم بحكم ديمقراطي، جزءاً لا يتجزأ منها، ولم تتراجع بكين مطلقاً عن فكرة استخدام القوة لإخضاع الجزيرة لسيطرتها. كما أن للصين مطالبات بالسيادة على مناطق شاسعة، تشمل بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريباً، وهو بحر متنازع عليه مع عدد من جيرانها الأصغر.

وليس للولايات المتحدة، شأن معظم الدول، علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان. لكن واشنطن هي أهم داعم دولي للجزيرة، وهي ملزمة بحكم القانون بتزويد تايوان بوسائل الدفاع عن نفسها.

وتوضح الوثيقة أن إدارة ترمب ترى أن عدم الاستقرار قرب تايوان يُشكل خطراً بسبب هيمنة الجزيرة على تصنيع أشباه الموصلات، ولأن حصة كبيرة من التجارة العالمية تمر عبر المياه القريبة.

ودائماً ما كانت هذه القضية مصدر إزعاج في العلاقات الأميركية الصينية.

وتجنّب الرئيس الجمهوري إلى حد بعيد التصريح مباشرة بالطريقة التي يمكن أن يرد بها على تصاعد التوتر بشأن الجزيرة، وقال إنه يتطلع إلى الحفاظ على علاقات جيدة مع الرئيس الصيني شي جينبينغ.

وحضّ كذلك اليابان وكوريا الجنوبية، وهما حليفتان إقليميتان رئيسيتان، على زيادة الإنفاق الدفاعي.

وورد في أحدث وثيقة «سنكّون جيشاً قادراً على صد العدوان في أي مكان، في سلسلة الجزر الممتدة من اليابان إلى جنوب شرق آسيا... لكن الجيش الأميركي لا يستطيع القيام بذلك بمفرده، وينبغي ألا يضطر إلى ذلك».


روبيو: الغرامة الأوروبية على «إكس» اعتداء على الشعب الأميركي

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (أ.ف.ب)
TT

روبيو: الغرامة الأوروبية على «إكس» اعتداء على الشعب الأميركي

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (أ.ف.ب)

أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم (الجمعة)، أن قرار الاتحاد الأوروبي بفرض غرامة مالية كبيرة على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي هو اعتداء على الشعب الأميركي من قبل حكومات أجنبية، كما يعد هجوماً على جميع شركات التكنولوجيا الأميركية.

وأضاف روبيو في منشور على «إكس»: «أيام فرض الرقابة على الأميركيين عبر الإنترنت قد ولت».

وقررت الجهات المنظمة لقطاع التكنولوجيا في الاتحاد الأوروبي في وقت سابق اليوم تغريم «إكس»، المملوكة للملياردير إيلون ماسك، 120 مليون يورو بسبب «انتهاكات» تتعلق بالمحتوى على الإنترنت بعد تحقيق استمر لعامين، وأمهلت المنصة 60 يوماً لتقديم حلول و90 يوماً للتنفيذ.

وانتقد رئيس لجنة الاتصالات الاتحادية الأميركية بريندان كار قرار المفوضية الأوروبية، قائلاً إن أوروبا تغرم شركات التكنولوجيا الأميركية لأنها ناجحة، وتسعى للحصول على أموال غير مستحقة.

وحذر نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس الاتحاد الأوروبي، أمس (الخميس)، من فرض عقوبات على «إكس»، قائلاً إن على أوروبا «دعم حرية التعبير بدلاً من مهاجمة الشركات الأميركية بسبب أمور تافهة».

وقالت المفوضية الأوروبية في وقت سابق اليوم رداً على فانس إن قوانين المحتوى الرقمي «ليست رقابة».