ترمب: سيعود السلام إلى الشرق الأوسط إذا عدت رئيساً

قال في مقابلة مع «العربية» إنه يكن «الكثير من الاحترام» لخادم الحرمين وولي العهد

المرشح الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال مقابلة مع قناة العربية (لقطة من فيديو)
المرشح الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال مقابلة مع قناة العربية (لقطة من فيديو)
TT

ترمب: سيعود السلام إلى الشرق الأوسط إذا عدت رئيساً

المرشح الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال مقابلة مع قناة العربية (لقطة من فيديو)
المرشح الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال مقابلة مع قناة العربية (لقطة من فيديو)

قال المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية الرئيس السابق دونالد ترمب، الأحد، إن «السلام سيعود إلى الشرق الأوسط إذا عدت رئيساً».

وأكد أنه يكن «الكثير من الاحترام لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وأضاف ترمب، في مقابلة خاصة مع قناة «العربية»، أنه عندما يصبح رئيسا مرة أخرى سيعمل «على إحلال السلام» مع الأمير محمد بن سلمان الذي قال إن «لديه رؤية ويقوم بالعديد من الأمور التي لم يتخيلها أحد، ويحظى بالاحترام في جميع أنحاء العالم».

ووصف العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية، خلال فترة ولايته، بأنها كانت «رائعة»، معتبراً أنها «جيدة» حالياً. وأضاف أن «هذه العلاقات لا يمكن أن تكون رائعة مرة أخرى» في وجود الرئيس الأميركي جو بايدن أو منافسة ترمب، نائبة الرئيس المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.

هجوم 7 أكتوبر وإيران

وأعاد ترمب التأكيد على أنه لو كان رئيساً للولايات المتحدة «لما بدأت هذه الحرب (في إسرائيل وغزة ولبنان) ولما مات كل هؤلاء الناس وتدمرت هذه المدن والمناطق، وكل هذا الدمار والكراهية، ولما هاجمت روسيا أوكرانيا».

وشدد على أنه «لا يمكن السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية». وتابع: «أود أن أرى سلاماً دائماً في الشرق الأوسط، وعلى ثقة أننا سنرى هذا قريباً. نريد سلاماً دائماً، لا نريد تكرار هذه المشاهد كل سنتين أو خمس».

ورداً على سؤال حول موقفه في حال أصبح رئيساً وأراد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توجيه ضربة لإيران، قال ترمب: «أعتقد أنه (نتنياهو) سيفعل ما يجب عليه فعله، وأعتقد أن عليه فعله».

ولدى سؤاله عن اعتقاد العديد من الناس أنه الشخص الوحيد الذي يمكنه إيقاف الحرب، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يستمع إليه، أجاب بأن هذا صحيح، مؤكداً أن نتنياهو بالفعل يستمع إليه.

إيران والاتفاقيات الإبراهيمية

وتابع: «ربما كانت إيران ستنضم للاتفاقيات الإبراهيمية لأنها كانت تعاني من نقص الأموال، لكن إدارة بايدن سمحت لهم بالحصول على 300 إلى 350 مليار دولار»، مشيراً إلى أن «إيران مولت هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل».

وعند سؤاله عن رغبته في توسيع الاتفاقات الإبراهيمية في حال عودته للبيت الأبيض، أجاب: «بالتأكيد، الجميع يريد الانضمام إليها، وكان يمكن أن تضم 12 أو 15 دولة إليها خلال عام وقتها. وإذا فزت سنضم المزيد إليها».

«الحوثيين» و«داعش»

وعن هجمات «الحوثيين» ضد السفن، قال ترمب: «على أحد ما أن يوقف الهجمات الصاروخية على السفن، هذه هجمات سيئة وتجعل من غير الممكن استخدام طرق الملاحة، فشخص ما عليه التأكد من عدم حصول ذلك».

وذكر بسجله في مواجهة الإرهاب في فترة ولايته، موضحاً: «لقد قضيت على داعش، وقضينا على (زعيمه أبو بكر) البغدادي الذي كان يحاول إعادة تشكيل داعش».


مقالات ذات صلة

ترمب يتخلص من مشكلاته القانونية قبل تنصيبه

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يتخلص من مشكلاته القانونية قبل تنصيبه

بعد فوزه في الانتخابات، يبدو أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب سيتخلّص من مشكلاته القانونية بعد طلب الادعاء إسقاط دعوى قلب نتائج انتخابات 2020.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس دونالد ترمب خلال جلسة محاكمة ضده في نيويورك (أ.ف.ب)

وزارة العدل الأميركية تُسقط كل الدعاوى الفيدرالية ضد ترمب

أسقطت وزارة العدل الأميركية قضيتين جنائيتين رفعتا ضد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بتهم محاولته قلب نتائج انتخابات عام 2020، ونقل وثائق سرية إلى منزله في فلوريدا.

علي بردى (واشنطن)
الاقتصاد ترمب يلقي خطاباً خلال تجمع انتخابي في أرينا سانتاندر في ريدينغ بنسلفانيا (رويترز)

تعريفات ترمب الجمركية تضع شركات عالمية في المكسيك تحت المجهر

مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب تجارية، ستواجه العديد من الشركات التي لديها حضور تصنيعي في المكسيك تحديات جديدة، وخاصة تلك التي تصدر إلى الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (عواصم )
الاقتصاد مخطط لمؤشر أسعار الأسهم الألمانية داكس في بورصة فرانكفورت (رويترز)

قطاع السيارات يقود تراجع الأسهم الأوروبية وسط تصاعد التوترات التجارية

افتتحت الأسهم الأوروبية على انخفاض يوم الثلاثاء متأثرة بتراجع أسهم شركات السيارات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أوراق نقدية بقيمة 100 دولار أميركي (رويترز)

تعهدات ترمب بفرض تعريفات جمركية تدفع الدولار للارتفاع

ارتفع الدولار الأميركي بعد أن أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترمب عن خطط لفرض تعريفات جمركية على المنتجات القادمة إلى الولايات المتحدة من المكسيك وكندا.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

ترمب يتخلص من مشكلاته القانونية قبل تنصيبه

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب يتخلص من مشكلاته القانونية قبل تنصيبه

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

بعد فوزه في انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، يبدو أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب سيتخلّص من مشكلاته القانونية بعد طلب الادعاء إسقاط الدعوى المتعلقة بمحاولة قلب نتائج انتخابات 2020 استناداً إلى سياسة وزارة العدل التي تمنع محاكمة رئيس يشغل المنصب.

ووافقت القاضية تانيا تشوتكان على طلب المدّعي الخاص جاك سميث ردّ هذه الدعوى لأنّ سياسة وزارة العدل تنصّ على عدم ملاحقة رئيس يمارس مهام منصبه، وهو ما سيكون عليه ترمب بعد أن يؤدي اليمين الدستورية في 20 يناير (كانون الثاني).

ووافقت القاضية على ذلك مع حفظ إمكان إعادة إحياء هذه الدعوى بمجرد أن يغادر ترمب منصبه بعد 4 سنوات.

وأوضح سميث أنه بعد مشاورات، خلصت وزارة العدل إلى أن سياستها منذ «فضيحة ووترغيت» عام 1973 المتمثلة في عدم محاكمة رئيس في منصبه «تنطبق على هذا الوضع غير المسبوق»، مضيفاً أن هذا الاستنتاج «لا يعتمد على مدى خطورة الجرائم المحدّدة أو قوة قضية الادعاء أو أسس الملاحقة».

وقالت القاضية إنّ «الحصانة الممنوحة لرئيس يمارس مهام منصبه هي حصانة مؤقّتة، وتنتهي عند مغادرته منصبه».

من جهتها، كتبت المدعية السابقة باربرا مكويد على «إكس»: «بالطبع، ربما لا تكون هناك شهية للملاحقة القضائية في عام 2029، لكنّ ذلك يبقي هذا الاحتمال مفتوحاً».

والقضية الأخرى في فلوريدا ستواجه المصير نفسه؛ فقد أعلن سميث أنه، للسبب عينه، لن يلاحق ترمب بتهمة الاحتفاظ بوثائق سرية بعد مغادرته البيت الأبيض عام 2021.

وكان سميث قد استأنف قرار القاضية الفيدرالية إيلين كانون في فلوريدا بإلغاء الإجراءات في يوليو (تموز) على أساس أن تعيين المدعي الخاص في القضية غير دستوري.

حصانة

هكذا، تخلص ترمب من متاعبه القانونية، خصوصاً بعد الحكم التاريخي للمحكمة العليا الذي أُقِرَّ في الأول من يوليو بأن «طبيعة السلطة الرئاسية تمنح الرئيس السابق حصانة مطلقة من الملاحقة الجنائية عن الأفعال الرسمية التي يتخذها بوصفه رئيساً».

لذلك، اضطُرَّ سميث لتقديم لائحة اتهام منقحة في نهاية أغسطس (آب) لإثبات الطبيعة الخاصة للوقائع التي يتّهم ترمب بارتكابها، والتي، وفق قوله، لا تغطيها الحصانة الجنائية.

وضمنت المحكمة العليا بحكم الأمر الواقع عدم محاكمة ترمب في هذه القضية قبل انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو ما كان يريده.

وبمجرد دخوله البيت الأبيض، يستطيع دونالد ترمب التخلص من الدعويين أو حتى تجنّب إعادتهما إلى القضاء من خلال إصدار عفو عن نفسه.

لكن رغم ذلك، ربما تكون في انتظاره عقبة أخيرة في نيويورك قبل تنصيبه رسمياً في 20 نوفمبر عند النطق بالحكم عليه في المحاكمة الوحيدة من محاكماته الجنائية الأربع التي لم يتمكن محاموه من تأجيلها إلى ما بعد عام 2024.

وأدين ترمب بارتكاب 34 تهمة جنائية في مايو (أيار) بعدما خلصت هيئة محلفين إلى أنه قام بالتلاعب بشكل احتيالي بسجلات تجارية للتغطية على دفع مبالغ لنجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز مقابل صمتها عن علاقة جنسية مفترضة حتى لا تضر بحملته في انتخابات عام 2016.

لكن القاضي خوان ميرتشن الذي أرجأ النطق بالحكم مرات عدة، سمح لمحامي ترمب بتقديم استئناف لإلغاء الإجراءات بحلول الثاني من ديسمبر (كانون الأول).

كذلك يواجه ترمب في جورجيا تهمة الابتزاز على خلفية جهوده لقلب نتائج انتخابات 2020 في الولاية الجنوبية، لكن من المرجح تجميد هذه القضية خلال ولايته.