أميركا تقدم لبعض المواطنين اللبنانيين وضع «الحماية المؤقتة»

طائرة تابعة لشركة «طيران الشرق الأوسط» اللبنانية تقلع من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت 7 أكتوبر 2024 (رويترز)
طائرة تابعة لشركة «طيران الشرق الأوسط» اللبنانية تقلع من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت 7 أكتوبر 2024 (رويترز)
TT

أميركا تقدم لبعض المواطنين اللبنانيين وضع «الحماية المؤقتة»

طائرة تابعة لشركة «طيران الشرق الأوسط» اللبنانية تقلع من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت 7 أكتوبر 2024 (رويترز)
طائرة تابعة لشركة «طيران الشرق الأوسط» اللبنانية تقلع من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت 7 أكتوبر 2024 (رويترز)

قالت الولايات المتحدة، الخميس، إنها سمحت لمواطنين لبنانيين محددين موجودين على الأراضي الأميركية حالياً بالبقاء لمدة 18 شهراً، والتقدم للحصول على تصاريح عمل، وذلك وسط تأجج الأعمال القتالية بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية.

وذكرت وزارة الأمن الداخلي، في بيان، أن أفراداً معينين من لبنان موجودون في الولايات المتحدة حتى 16 أكتوبر (تشرين الأول) بإمكانهم التقدم للحصول على «وضع الحماية المؤقتة»، وفقاً لوكالة «رويترز».

وينص الدستور الأميركي أنه يمكن «منح (حالة الحماية المؤقتة) لأي بلد أجنبي أو أي جزء من بلد أجنبي يعاني من الحرب، ونتيجة للحرب القائمة، فإن مطالبة مواطني ذلك البلد بالرجوع إلى بلادهم ستشكل خطراً عليهم وعلى أمنهم الشخصي».

وأعلن «حزب الله» في الثامن من أكتوبر 2023، فتح جبهة «إسناد» لغزة. ومنذ ذلك الحين، يجري تبادل يومي للقصف بين إسرائيل والحزب المدعوم من إيران، ما أدى إلى نزوح عشرات آلاف السكان من جانبي الحدود.

وأعلنت إسرائيل منتصف الشهر الماضي نقل «الثقل العسكري» إلى الجبهة الشمالية. وبدأت منذ 23 سبتمبر (أيلول) تكثيف غاراتها الجوية خصوصاً في مناطق تعد معاقل لـ«حزب الله» في الجنوب والشرق والضاحية الجنوبية لبيروت.

ونفذت إسرائيل ضربات تستهدف قيادات في الحزب، أبرزها أمينه العام حسن نصر الله الذي قتل في غارة ضخمة على الضاحية الجنوبية في 27 سبتمبر.

وأعلنت إسرائيل أنها بدأت في 30 سبتمبر، عمليات «برية محدودة وموضعية ومحددة الهدف» في جنوب لبنان تستهدف «بنى تحتية» عائدة لـ«حزب الله».


مقالات ذات صلة

«حزب الله» يُدخل تدريجياً أسلحة جديدة إلى المعركة

المشرق العربي راجمات صواريخ لـ«حزب الله» خلال مناورة عسكرية بجنوب لبنان (أرشيف الشرق الأوسط)

«حزب الله» يُدخل تدريجياً أسلحة جديدة إلى المعركة

تباعاً، وبشكل تدريجي، يُدخل «حزب الله» الأسلحة التي يمتلكها إلى حلبة المعركة المتواصلة مع إسرائيل منذ عام كامل، والتي احتدمت وتوسعت لتشمل كل لبنان قبل شهر واحد.

بولا أسطيح (بيروت)
خاص جعجع (القوات اللبنانية)

خاص جعجع لـ«الشرق الأوسط»: لن نقبل بعد الحرب بعودة «دويلة حزب الله»

حذر رئيس حزب «القوات اللبنانية»، الدكتور سمير جعجع، من سلوك السلطة اللبنانية «المتعامي» عن المخاطر الناجمة عن الحرب الإيرانية - الإسرائيلية التي تجري فصولها…

ثائر عباس (بيروت)
المشرق العربي رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن (د.ب.أ)

هل تشترط واشنطن تعديل الـ«1701» للقبول بوقف النار؟

يطرح استمرار توغل إسرائيل في القرى المحاذية لحدودها مع لبنان مجموعة من الأسئلة، يتصدرها التصدي الأميركي للمحاولات الرامية لإصدار قرار بوقف النار عن مجلس الأمن.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي رجل يعبر سوق مدينة النبطية المدمّرة بالقصف الإسرائيلي (أ.ب)

ضغوط أميركية تلجم مؤقتاً استباحة قتل المدنيين في لبنان

بدّلت إسرائيل من سلوكها في تنفيذ غاراتها في لبنان، وبدأت بتوجيه إنذارات لسكان المباني التي تستعدّ لقصفها بضرورة إخلائها فيما يُعتقد أنه استجابة لضغوط أميركية.

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي لبنانيون يتفقدون مبنى مدمراً بغارات إسرائيلية في دورس جنوب مدينة بعلبك (أ.ف.ب)

استهداف البقاع يعطل الحياة اليومية... والسكان يفتقدون المواد الأساسية

انعكست نسب الإقفال المتفاوتة بين المحال التجارية و«السوبر ماركت» والصيدليات، وندرة التخزين بالمناطق الملتهبة في بعلبك - الهرمل، تراجعاً في توفر المواد الغذائية.

حسين درويش (بيروت)

ترمب يصر: مهاجرون يأكلون الحيوانات الأليفة

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (د.ب.أ)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (د.ب.أ)
TT

ترمب يصر: مهاجرون يأكلون الحيوانات الأليفة

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (د.ب.أ)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (د.ب.أ)

كرر الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب، أمس (الأربعاء)، ادعاءه بأن المهاجرين الهايتيين في سبرينغفيلد بولاية أوهايو يأكلون حيوانات جيرانهم الأليفة، مستخدماً قاعة تضم ناخبين لاتينيين لدعم معلومات مضللة رفضها زعماء محليون، وعلى مستوى الولاية من كلا الحزبين.

وعندما سأله أحد الحاضرين عما إذا كان يصدق حقاً قصة سبرينغفيلد، أصر ترمب على أنه «يقول فقط ما ورد في التقارير»، بحسب شبكة «سي إن إن».

وقال ترمب: «كل ما أفعله هو الإبلاغ»، ولم يكشف عن مصادره بخلاف تسمية «الصحف». كما أكد الرئيس السابق - مرة أخرى دون أي دليل - أن مجتمع المهاجرين «يأكل أيضاً أشياء أخرى لا ينبغي لهم تناولها».

جاءت تصريحاته الأخيرة خلال منتدى يونيفيجن في فلوريدا أداره الصحافي المكسيكي إنريكي أسيفيدو. لقد حقق ترمب تقدماً مع الناخبين من أصل إسباني، لكن نائبة الرئيس ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس لا تزال تتمتع بميزة - وإن كانت أقل من جو بايدن في عام 2020 - مع هذه الفئة السكانية.

وقف ترمب وأومأ برأسه عندما طُرحت عليه بعض الأسئلة الأكثر إلحاحاً التي واجهها من الناخبين في حملة 2024، بما في ذلك سبب «انتظاره لفترة طويلة لاتخاذ إجراء» بينما اقتحم أنصاره مبنى الكابيتول الأميركي في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، وماذا سيقول لأسر ضحايا العنف المسلح حول معارضته لتدابير السيطرة على الأسلحة النارية.

لم ينتقد الرئيس السابق السائلين لكنه لم يتراجع عن مواقفه أيضاً. لقد تجاهل إلى حد كبير الأسئلة التفصيلية من الجمهور، وتحول بشكل متكرر إلى الهجمات على المهاجرين غير المسجلين.

انتقدت هاريس منافسها الجمهوري مراراً وتكراراً بشأن مزاعمه المرتبطة بالهايتيين، قائلة إن الرئيس السابق «ينشر أكاذيب مبنية على المجازات».

لقد أصبحت المعلومات المضللة اليمينية حول الشعب الهايتي الذي يعيش الآن في سبرينغفيلد - الذي يتمتع قانونياً بوضع الحماية المؤقتة - عنصراً أساسياً في حديث ترمب عن الهجرة، بحسب تقرير «سي إن إن».

وقال المرشح الجمهوري في وقت سابق إن المهاجرين الهايتيين، على الرغم من وضعهم المحمي بموجب القانون الفيدرالي، هم «مهاجرون غير شرعيين بالنسبة لي»، مؤكداً أنه سيلغي وضعهم ويقوم بترحيلهم إذا فاز بولاية أخرى في نوفمبر (تشرين الثاني).