تريد الولايات المتحدة من إسرائيل تحسين حماية المدنيين الذين يواجهون معاناة كبيرة في قطاع غزة، حسبما قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد.
وأضافت غرينفيلد، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، أمس (الأربعاء): «تم التنبؤ بهذه الظروف الكارثية منذ أشهر، ومع ذلك لم يتم التعامل معها بعد. يجب أن يتغير هذا، والآن».
وقالت: «نطالب إسرائيل باتخاذ خطوات عاجلة للقيام بذلك». وذكرت أن هناك بالفعل تقارير عن أوضاع بائسة في المنطقة الإنسانية في جنوب ووسط قطاع غزة، حيث فرّ أكثر من 1.5 مليون مدني.
كما أثيرت مخاوف بشأن الإجراءات التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية لتقييد تسليم المساعدات إلى غزة. ووفقاً لغرينفيلد، فإن هذه القيود، إلى جانب القيود البيروقراطية على السلع الإنسانية القادمة من الأردن وإغلاق معظم المعابر الحدودية في الأسابيع الأخيرة، «لن تؤدي إلا إلى تفاقم المعاناة في غزة».
وأوضحت غرينفيلد: «نحتاج إلى رؤية عدد أقل من الحواجز أمام تسليم المساعدات، وليس المزيد منها».
كما أكدت ضرورة السماح للمدنيين الفلسطينيين بالعودة إلى مجتمعاتهم وإعادة بنائها، مضيفة أنه يجب عدم إجراء أي تغييرات إقليمية في غزة.
من جهته، قال رئيس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، فيليب لازاريني، أمام مجلس الأمن إن غزة أصبحت «لا يمكن التعرف عليها».
وكتب عن الوضع في شمال غزة قائلاً: «لا نهاية للجحيم. على الأقل 400 ألف شخص محاصرون في المنطقة».
وأضاف أن غزة أصبحت مقبرة لعشرات الآلاف، بمَن فيهم عدد كبير جداً من الأطفال.