بايدن يستبق لقاءه زيلينسكي بإعلانه عن 8 مليارات دولار مساعدات عسكرية جديدة لكييف

ترمب يهاجم الرئيس الأوكراني ويلغي الاجتماع معه في نيويورك

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يصافح الرئيس الأميركي جو بايدن على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يصافح الرئيس الأميركي جو بايدن على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (أ.ف.ب)
TT

بايدن يستبق لقاءه زيلينسكي بإعلانه عن 8 مليارات دولار مساعدات عسكرية جديدة لكييف

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يصافح الرئيس الأميركي جو بايدن على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يصافح الرئيس الأميركي جو بايدن على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (أ.ف.ب)

استبق الرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس، اجتماعه مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بإعلانه عن «زيادة» في الدعم لأوكرانيا؛ بما فيها نحو 8 مليارات دولار من المساعدات العسكرية والذخائر الجديدة. وقال بايدن في بيان: «اليوم أعلن عن زيادة في المساعدات الأمنية لأوكرانيا وسلسلة من الإجراءات الإضافية لمساعدتها على الانتصار في هذه الحرب».

الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتصافحان خلال اجتماع ثنائي في واشنطن بالولايات المتحدة خلال يوليو الماضي (رويترز)

وتتضمن المساعدات أيضاً قنابل موجهة، وبطاريات «باتريوت» لحماية المدن الأوكرانية التي تواجه قصفاً روسياً مستمراً، لكنها لا تتضمن الصواريخ بعيدة المدى التي طالبت بها أوكرانيا، ولم يشر بايدن إلى أي خطوات لرفع القيود المفروضة على كييف في ضرب العمق الروسي.

وأكد بايدن أن أولوية إدارته هي تزويد أوكرانيا بالدعم الذي تحتاجه لتحقيق الانتصار، معلناً توفير 2.4 مليار دولار من وزارة الدفاع الأميركية، إضافة إلى 5 مليارات دولار من «سُلطة السحب الرئاسية»؛ وهو ما يتيح لإدارة بايدن الاستفادة من التمويل الذي خصصه الكونغرس لتوفير المعدات الأميركية لأوكرانيا ثم تجديد المخزونات الأميركية. وكانت الإدارة الأميركية قد أعلنت عن مبلغ إضافي بقيمة 375 مليون دولار؛ لتوفير ذخيرة لقاذفات الصواريخ الدقيقة من طراز «هيمارس»، وذخائر عنقودية، ومركبات تكتيكية خفيفة، وزوارق دورية، وهي تأتي من المخزونات العسكرية الأميركية.

«باتريوت» و«إف 16»

الرئيس السابق والمرشح الرئاسي دونالد ترمب يهاجم الرئيس الأوكراني ويلغي الاجتماع معه في نيويورك (أ.ف.ب)

وقرار الرئيس الأميركي يعني أيضاً تجديد تزويد أوكرانيا ببطاريات الدفاع الجوي «باتريوت»، وتوفير مئات من صواريخ «باتريوت» على مدار العام المقبل، وتوسيع تدريب الطيارين الأوكرانيين على قيادة مقاتلات «إف16» تحت إشراف وزارة الدفاع الأميركية، ودعم تدريب 18 طياراً إضافياً العام المقبل. كما أعلن عقد اجتماع على مستوي القادة لـ«مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية» في ألمانيا الشهر المقبل؛ لتنسيق جهود أكثر من 50 دولة تدعم أوكرانيا في دفاعها ضد العدوان الروسي.

من جانبه، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن امتنانه لإدارة بايدن لتوفير هذه المعدات العسكرية لأوكرانيا، وقال على منصة «تلغرام»: «سنستخدم هذه المساعدات بأكثر الطرق فاعلية وشفافية ممكنة لتحقيق هدفنا المشترك الرئيسي، وهو (أوكرانيا المنتصرة والسلام العادل والدائم) عبر (الأطلسي)»

خلاف مع ترمب

وأشار الخبراء إلى أن لقاءي بايدن مع زيلينسكي اليوم، ثم مع المرشحة الرئاسية كامالا هاريس، سيكونان أهم خطوة يتخذها زيلينسكي قبل رحيل الإدارة للحصول على الأسلحة والدعم، خصوصاً مع الخلاف الواضح بينه وبين المرشح الرئاسي دونالد ترمب.

وقد شن الرئيس السابق هجوماً لاذعاً ضد الرئيس الأوكراني، قائلاً، خلال تجمع انتخابي في سافانا بولاية جورجيا مساء الثلاثاء، إن زيلينسكي «يأتي إلى الولايات المتحدة ويرحل ومعه 100 مليار دولار... إنه أعظم بائع على وجه الأرض، لكننا عالقون في هذه الحرب ما لم أصبح رئيساً؛ لأنني سأتفاوض لإنهاء هذه الحرب».

وكان من المفترض أن يلتقي زيلينسكي وترمب في نيويورك، لكن اللقاء أُلغي بعد تصريحات من زيلينسكي وصف فيها المرشح لمنصب نائب الرئيس، جي. دي. فانس، بأنه متطرف للغاية.

وتأتي اجتماعات بايدن وهاريس مع الرئيس الأوكراني بالتزامن مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقترحات تعديل عقيدة روسيا بشأن استخدام الأسلحة النووية، التي بدت كأنها رد على الخطط الأميركية لمساعدة أوكرانيا بالمعدات العسكرية لاستهداف الأراضي الروسية.


مقالات ذات صلة

بايدن يعلن «زيادة» في المساعدات العسكرية لأوكرانيا

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتصافحان خلال اجتماع ثنائي في أثناء قمة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس حلف شمال الأطلسي في واشنطن بالولايات المتحدة في 11 يوليو الماضي (رويترز)

بايدن يعلن «زيادة» في المساعدات العسكرية لأوكرانيا

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن «زيادة» في المساعدات لأوكرانيا، بما في ذلك نحو 8 مليارات دولار من المساعدات العسكرية والذخائر الجديدة البعيدة المدى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي 
ألسنة الدخان تتصاعد بعد غارات إسرائيلية على قرية كفر رمان بجنوب لبنان أمس (أ.ب)

تحرك أميركي لتفادي الحرب الشاملة

تحركت الولايات المتحدة دبلوماسياً لتفادي الحرب الشاملة في المنطقة، إذ تعمل إدارة الرئيس جو بايدن على إعداد مبادرة جديدة تهدف إلى «إيقاف مؤقت» للقتال في لبنان.

ثائر عباس (بيروت ) علي بردى (نيويورك)
صورة أرشيفية للقاء الرئيس جو بايدن مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في ديسمبر 2022 بواشنطن (أ.ب)

زيلينسكي في البيت الأبيض لطرح خطة النصر

يستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالبيت الأبيض.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ 
الرئيس الأميركي يلقي خطابه أمام الجمعية العامة أمس (أ.ف.ب)

بايدن يشحذ الأمل لوقف «الجحيم» في الشرق الأوسط

حاول الرئيس الأميركي جو بايدن، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، شحذ هِمم العشرات من زعماء العالم، وضخّ بعض الأمل في إمكان إحلال السلام.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن (ا.ف.ب)

توجيه اتهامات لبلينكن بازدراء «الكونغرس»

يستعد الجمهوريون في الكونغرس لمواجهة جديدة مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، والسبب هذه المرة أفغانستان.

رنا أبتر (واشنطن)

مكافأة أميركية بقيمة 20 مليون دولار للقبض على ضابط إيراني

مبنى وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن (أرشيفية - رويترز)
مبنى وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن (أرشيفية - رويترز)
TT

مكافأة أميركية بقيمة 20 مليون دولار للقبض على ضابط إيراني

مبنى وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن (أرشيفية - رويترز)
مبنى وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن (أرشيفية - رويترز)

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، عن مكافأة تصل إلى 20 مليون دولار في مقابل معلومات تؤدي إلى إلقاء القبض على ضابط من «الحرس الثوري» الإيراني، وجهت إليه تهم في الولايات المتحدة في إطار مخطط اغتيال.

يتزامن هذا الإعلان مع التأكيدات الصادرة عن الرئيس السابق والمرشح دونالد ترمب بوجود «تهديدات كبيرة» على حياته من قبل إيران، بعدما أعلن فريق حملته الانتخابية أنّ أجهزة الاستخبارات الأميركية حذّرته من تهديدات «حقيقية ومحدّدة» من قبل طهران.

في أغسطس (آب)، أعلنت الولايات المتحدة إحباط مخطط اغتيال مسؤول أميركي بتدبير من باكستاني مرتبط، بحسب قولها، بطهران ثأراً لمقتل اللواء قاسم سليماني في الثالث من يناير (كانون الثاني) 2020، في ضربة بطائرة مسيرة في العراق أمر بها دونالد ترمب.

وقالت وزارة الخارجية، في بيان الخميس، إنها «تعرض مكافأة تصل إلى 20 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى إلقاء القبض أو إدانة شهرام بورصافي»، المعروف أيضاً باسم مهدي رضائي.

وكانت الولايات المتحدة أدرجت في 2019 «الحرس الثوري» الإيراني على اللائحة السوداء «للمنظمات الإرهابية الأجنبية» كما ذكرت.

ونشرت السلطات الأميركية في أغسطس 2022 لائحة اتهام شهرام بورصافي بشبهة تدبير مخطط اغتيال ضد مستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض جون بولتون، الذي يعدّ من الصقور في الملف الإيراني.

وقال الادعاء إن مخطط الاغتيال الذي تم بين أكتوبر (تشرين الأول) 2021 وأبريل (نيسان) 2022، والذي اتهم الضابط الإيراني بتقديم 300 ألف دولار له، كان يهدف إلى الانتقام لمقتل اللواء سليماني.

وكانت إيران رفضت في أغسطس 2022 الاتهامات «السخيفة»، مؤكدة أن مسيرة بولتون السياسية «انتهت».