توجيه اتهامات لبلينكن بازدراء «الكونغرس»

اتهمه الجمهوريون بـ«الفشل» في اجلاء المدنيين من أفغانستان

وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن (ا.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن (ا.ف.ب)
TT

توجيه اتهامات لبلينكن بازدراء «الكونغرس»

وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن (ا.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن (ا.ف.ب)

يستعد الجمهوريون في الكونغرس لمواجهة جديدة مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، والسبب هذه المرة أفغانستان. فبعد استدعاء وزير الخارجية انتوني بلينكن للإدلاء بإفادته أمام لجنة الشؤون الخارجية في النواب بشأن الانسحاب «الكارثي» من أفغانستان، قررت اللجنة توجيه اتهامات له بازدراء الكونغرس بسبب غيابه عن جلسة الاستماع التي كانت مقررة يوم الثلاثاء. وقال رئيس اللجنة الجمهوري مايك مكول: «رغم التحذيرات المستمرة ومحاولات مراعاة جدول أعماله، رفض وزير الخارجية بلينكن المثول للإدلاء بإفادته أمام الكونغرس، وبهذا يكون قد خرق القانون الفدرالي ويجب توجيه التهم إليه بازدراء الكونغرس».

وبهذا تكون اللجنة قد بدأت مسار تحد مع الإدارة سيتطور ليصل إلى تصويت مجلس النواب بأغلبيته الجمهورية على التهم نفسها بهدف تحويل القضية إلى وزارة العدل المعنية بتوجيه الاتهامات رسمياً الى وزير الخارجية ومقاضاته، في حال قررت ذلك. فالجمهوريون لم يتخطوا غضبهم بعد من تعاطي إدارة بايدن مع ملف أفغانستان، واستراتيجيتها للانسحاب من هناك واتهم تقرير أعده الحزب في اللجنة بلينكن بالتأخر في اغلاق السفارة الأميركية في كابل و«الفشل» في طلب عمليات إجلاء المدنيين إلى ما بعد وقوع العاصمة الأفغانية في أيدي حركة طالبان. كما اعتبر التقرير أن بايدن كان مصراً على الانسحاب متجاهلاً نصائح حلفاء الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية.

اتهامات جمهورية:

وتقول الاتهامات النادرة التي صوتت عليها اللجنة بأن بلينكن كان «صاحب القرار الأساسي» خلال الانسحاب مشيرة إلى أن «افادته امام اللجنة مهمة للتطرق إلى استنتاجات التقرير والمقترحات التشريعية ضمنه. وزارة الخارجية لعبت دوراً اساسياً في تطبيق كل عناصر الانسحاب الأميركي من أفغانستان».

من ناحيتها أشارت الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية لم يتمكن من المثول أمام اللجنة بسبب ارتباطات مسبقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأكدت أنها سعت لطرح تواريخ مختلفة على رئيس اللجنة لكن من دون تجاوب، الأمر الذي نفاه مكول بشدة. كما ذكرت الخارجية في معرض دفاعها عن بلينكن أنه سبق وأن أدلى بإفادته 14 مرة أمام الكونغرس حول أفغانستان، منها 4 مرات أمام اللجنة، لكن هذا لم يمنع الجمهوريين من المضي قدماً بالاتهامات التي قد تنجم عنها غرامة مالية تصل إلى 100 الف دولار وعقوبة بالسجن تتراوح ما بين شهر إلى عام. إلا أنه من شبه المستحيل أن تبصر هذه المساعي النور في وزارة العدل خاصة في ظل إدارة بايدن.

يأتي هذا فيما يسعى الجمهوريون كذلك إلى التصويت على مشروع قرار يدين مسؤولين في إدارة بايدن بسبب الانسحاب الكارثي على حد وصفهم، والذي أدى الى مقتل 13 عنصراً اميركياً في تفجير مطار كابل في 26 أغسطس 2021 . ويحمل مشروع القرار كل من بايدن ونائبته كامالا هاريسـ بالإضافة الى بلينكن ووزير الدفاع لويد اوستن، ومستشار الأمن القومي جايك سوليفان وغيرهم، مسؤولية التسبب بـ«ضرر لامن الولايات المتحدة القومي وسمعتها الدولية».


مقالات ذات صلة

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

الاقتصاد الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

أتت نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 بفوائد على الملياردير إيلون ماسك بحسب تقديرات جديدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم (السبت) أن بلاده تتوقع أن آلافاً من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب يبحث القضايا الأمنية العالمية مع أمين عام «الناتو»

ترمب يبحث القضايا الأمنية العالمية مع أمين عام «الناتو»

التقى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، الجمعة، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في بالم بيتش في ولاية فلوريدا، فيما يدرس تعيين مبعوث خاص لأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الولايات المتحدة​ سكوت بيسنت مؤسس شركة الاستثمار «كي سكوير غروب» يتحدث في مناسبة انتخابية للرئيس ترمب (رويترز)

ترمب يكشف عن مرشحيه لتولي وزارات الخزانة والعمل والإسكان

رشّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، سكوت بيسنت، مؤسس شركة الاستثمار «كي سكوير غروب»، لتولي منصب وزير الخزانة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية.


إرجاء إصدار الحكم في قضية ترمب بنيويورك إلى «أجل غير مسمى»

صورة مركّبة لدونالد ترمب وستورمي دانيالز (رويترز)
صورة مركّبة لدونالد ترمب وستورمي دانيالز (رويترز)
TT

إرجاء إصدار الحكم في قضية ترمب بنيويورك إلى «أجل غير مسمى»

صورة مركّبة لدونالد ترمب وستورمي دانيالز (رويترز)
صورة مركّبة لدونالد ترمب وستورمي دانيالز (رويترز)

أمر القاضي في قضية الاحتيال المالي ضد دونالد ترمب، الجمعة، بتأجيل النطق بالحكم إلى أجل غير مسمى، ما يمثل انتصاراً قانونياً للرئيس المنتخب بينما يستعد للعودة إلى البيت الأبيض.

وأدين ترمب بارتكاب 34 تهمة جنائية في مايو (أيار) بعد أن خلصت هيئة محلفين إلى أنه قام بالتلاعب بشكل احتيالي بسجلات تجارية للتغطية على دفع مبالغ لنجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز، مقابل صمتها عن علاقة جنسية مفترضة حتى لا تضر بحملته في انتخابات عام 2016.

وعدّ الادعاء أن إخفاء العلاقة المفترضة كان يهدف إلى مساعدته على الفوز بأول ولاية رئاسية له، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وجاء هذا التطور، وفقاً لصحيفة «الغارديان»، بعد تقديم ملفات من قبل المدعين ومحامي الدفاع حول آرائهم بشأن كيفية مضي قضية ترمب قدماً بعد فوزه في انتخابات 2024 ضد كامالا هاريس.

وكان من المقرر أن يصدر الحكم على ترمب في 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، وقد بذل قصارى جهده لإرجاء صدور الحكم قبل عودته إلى الرئاسة في يناير (كانون الثاني).

وقال القاضي خوان ميرشان في قراره: «أمرت المحكمة بالموافقة على الطلب المشترك بإرجاء إصدار الحكم».

طلب محامو ترمب، يوم الثلاثاء، من ميرشان، إلغاء القضية، متمسكين بأن الإلغاء ضروري «لتسهيل انتقال السلطة التنفيذية بشكل منظم».

ارتكز الفريق القانوني لترمب في طلبه إلى حكم صادر عن المحكمة العليا يمنح الرؤساء حصانة شاملة فيما يتعلق بأفعالهم الرسمية.

وقد أكد الحكم التاريخي للمحكمة العليا التي يعد غالبية أعضائها من القضاة المحافظين، أن الرؤساء يتمتعون بحصانة شاملة من الملاحقة القضائية عن مجموعة من الأفعال الرسمية التي ارتكبوها في أثناء توليهم مناصبهم.

في قراره، الجمعة، منح القاضي ترمب الإذن بالسعي إلى إلغاء الإدانة، وهو ما يعني على الأرجح عقد عدة جلسات استماع أخرى قد تتأخر بمجرد أداء ترمب اليمين الدستورية.

وفي قضية منفصلة تتعلق بالتدخل في انتخابات عام 2020، طلب المدعي العام جاك سميث إلغاء المواعيد النهائية، ما أدى إلى تأخير القضية إلى أجل غير مسمى، ولكن لم يتم إسقاطها بعد.

تأتي هذه الخطوة تماشياً مع سياسة وزارة العدل الأميركية القائمة منذ فترة طويلة على عدم مقاضاة الرؤساء الأميركيين المباشرين لمهامهم.

وقد سخر ترمب مراراً من قضية الأموال السرية، ووصفها بأنها جاءت في إطار حملة سياسية، قائلاً: «يجب إسقاطها».

إلى جانب قضية نيويورك التي رفعها ممثلو الادعاء على مستوى الولاية، يواجه ترمب قضيتين فيدراليتين: واحدة تتعلق بجهوده في قلب نتائج انتخابات عام 2020، والأخرى مرتبطة بوثائق سرية يتهم بأنه أساء التعامل معها بعد ترك منصبه. لكن بصفته رئيساً سيكون بوسعه التدخل لإنهاء القضيتين الفيدراليتين.