أوستن يتحدث مع غالانت للمرة الرابعة للإعراب عن قلقه إزاء التصعيد مع «حزب الله»

الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس ووزير الدفاع لويد أوستن ورئيس أركان القوات الأميركية تشارلز براون (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس ووزير الدفاع لويد أوستن ورئيس أركان القوات الأميركية تشارلز براون (أ.ب)
TT

أوستن يتحدث مع غالانت للمرة الرابعة للإعراب عن قلقه إزاء التصعيد مع «حزب الله»

الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس ووزير الدفاع لويد أوستن ورئيس أركان القوات الأميركية تشارلز براون (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس ووزير الدفاع لويد أوستن ورئيس أركان القوات الأميركية تشارلز براون (أ.ب)

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن وزير الدفاع لويد أوستن، أجرى مكالمة جديدة مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، هي الرابعة منذ يوم الأحد، في إشارة إلى جدية التوترات المرتفعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

وقالت نائبة المتحدث باسم «البنتاغون»، سابرينا سينغ في مؤتمر صحافي، الخميس، إن أوستن كان صريحاً للغاية في محادثاته بشأن الحاجة إلى تهدئة التوترات الإقليمية. وقالت: «أنا لا أتحدث فقط عن الأيام القليلة الماضية». منذ البداية، لم نرغب قط في رؤية صراع إقليمي أوسع نطاقاً؛ ولهذا السبب أرسلنا أصولاً عسكرية عدة إلى المنطقة في أوقات مختلفة». وأضافت: «كان لدينا كثير من مجموعات حاملات الطائرات الضاربة في المنطقة، ولدينا قدرات مختلفة. وهناك الآن بالتأكيد شيء يدور في ذهن الوزير»، من دون الإشارة إلى طبيعته. وأكدت سينغ أن إدارة الرئيس بايدن تعمل ليل نهار لضمان عدم نشوب حرب إقليمية أوسع نطاقاً، وعدت اتصال أوستن بغالانت جزءاً من مساعي الإدارة للتوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال.

وأضافت سينغ أن أوستن، وبعدما جدد تأكيد دعم الولايات المتحدة الثابت للدفاع عن إسرائيل في مواجهة تهديدات الجماعات المتطرفة المدعومة من إيران، لا يزال يعتقد «في نهاية المطاف أن أفضل وسيلة لتخفيف التوترات في المنطقة هي الدبلوماسية». وشدد أوستن على التزام الولايات المتحدة بردع الخصوم الإقليميين، وتخفيف التوترات في جميع أنحاء المنطقة، وأكد مجدداً أولوية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، من شأنه أن يعيد الرهائن الذين تحتجزهم «حماس»، وحل دبلوماسي دائم للصراع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، يسمح للمدنيين من الجانبين بالعودة إلى منازلهم.

قبضة واشنطن ضعفت

بذلت واشنطن جهوداً كبيرة منذ أشهر، عُدّت إنجازاً لمنع توسيع الصراع بين إسرائيل و«حزب الله»، إلى حرب شاملة لا يريدها الطرفان. لكن التصعيد الأخير جراء موجة التفجيرات التي اتُّهمت إسرائيل بتنفيذها ضد «حزب الله»، أظهرت أن قبضة واشنطن تبدو الآن أكثر ضعفاً من أي وقت مضى. ووجّهت الانفجارات ضربة أخرى لجهود إدارة بايدن للحد من التوترات في الشرق الأوسط، حتى مع وجود كبار دبلوماسييه في المنطقة، على رأسهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن، وهم يرددون دعوات للهدوء.

ومع تحريك إسرائيل قواتها شمالاً، وتحليق طائراتها الحربية فوق بيروت، وتبادل القصف والغارات غير المسبوقة بحجمها على طرفي الحدود، بعد إعلان الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، إصراره على عدم فك الارتباط بين جبهة لبنان وغزة، ووصفه عمليات التفجير بأنها «عمل من اعمال الحرب»، دفعت الولايات المتحدة والأمم المتحدة والدول الغربية، إلى الدعوة للهدوء، بينما يبدو أن المنطقة تتأرجح مرة أخرى على شفا حرب واسعة النطاق.

فشل الفصل مع غزة

وكان بعض صناع القرار الإسرائيليين والغربيين يأملون في فصل الصراع مع «حماس» عن التوترات مع «حزب الله». لكن المسار الحالي للأحداث يجعل ذلك أكثر صعوبة. ونقلت وسائل إعلام أميركية تحليلات تشير إلى أن التصعيد بات مرهوناً بما قد تسفر عنه «المفاوضات غير المعلنة» الجارية من أجل التوصل إلى حل، يعكس طبيعة التوازن الذي اختل عسكرياً بين الطرفين. ورغم ذلك يرى محللون أن الأمر يتعلق برئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وبمن يملك النفوذ عليه لجره إلى فعل ما يريده، خصوصاً أنصاره من اليمين المتطرف الذين يريدون أن تقوم إسرائيل باحتلال عسكري لغزة، وإقامة منطقة أمنية في جنوب لبنان.



مكافأة أميركية بقيمة 20 مليون دولار للقبض على ضابط إيراني

مبنى وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن (أرشيفية - رويترز)
مبنى وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن (أرشيفية - رويترز)
TT

مكافأة أميركية بقيمة 20 مليون دولار للقبض على ضابط إيراني

مبنى وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن (أرشيفية - رويترز)
مبنى وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن (أرشيفية - رويترز)

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، عن مكافأة تصل إلى 20 مليون دولار في مقابل معلومات تؤدي إلى إلقاء القبض على ضابط من «الحرس الثوري» الإيراني، وجهت إليه تهم في الولايات المتحدة في إطار مخطط اغتيال.

يتزامن هذا الإعلان مع التأكيدات الصادرة عن الرئيس السابق والمرشح دونالد ترمب بوجود «تهديدات كبيرة» على حياته من قبل إيران، بعدما أعلن فريق حملته الانتخابية أنّ أجهزة الاستخبارات الأميركية حذّرته من تهديدات «حقيقية ومحدّدة» من قبل طهران.

في أغسطس (آب)، أعلنت الولايات المتحدة إحباط مخطط اغتيال مسؤول أميركي بتدبير من باكستاني مرتبط، بحسب قولها، بطهران ثأراً لمقتل اللواء قاسم سليماني في الثالث من يناير (كانون الثاني) 2020، في ضربة بطائرة مسيرة في العراق أمر بها دونالد ترمب.

وقالت وزارة الخارجية، في بيان الخميس، إنها «تعرض مكافأة تصل إلى 20 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى إلقاء القبض أو إدانة شهرام بورصافي»، المعروف أيضاً باسم مهدي رضائي.

وكانت الولايات المتحدة أدرجت في 2019 «الحرس الثوري» الإيراني على اللائحة السوداء «للمنظمات الإرهابية الأجنبية» كما ذكرت.

ونشرت السلطات الأميركية في أغسطس 2022 لائحة اتهام شهرام بورصافي بشبهة تدبير مخطط اغتيال ضد مستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض جون بولتون، الذي يعدّ من الصقور في الملف الإيراني.

وقال الادعاء إن مخطط الاغتيال الذي تم بين أكتوبر (تشرين الأول) 2021 وأبريل (نيسان) 2022، والذي اتهم الضابط الإيراني بتقديم 300 ألف دولار له، كان يهدف إلى الانتقام لمقتل اللواء سليماني.

وكانت إيران رفضت في أغسطس 2022 الاتهامات «السخيفة»، مؤكدة أن مسيرة بولتون السياسية «انتهت».