لماذا يُشكل تأمين ترمب تحدياً كبيراً؟ عميل سابق بالخدمة السرية يجيب

عملاء «الخدمة السرية» لدى إخراجهم المرشح الرئاسي دونالد ترمب من التجمع الانتخابي بعد محاولة اغتياله الأولى في يوليو الماضي (أ.ب)
عملاء «الخدمة السرية» لدى إخراجهم المرشح الرئاسي دونالد ترمب من التجمع الانتخابي بعد محاولة اغتياله الأولى في يوليو الماضي (أ.ب)
TT

لماذا يُشكل تأمين ترمب تحدياً كبيراً؟ عميل سابق بالخدمة السرية يجيب

عملاء «الخدمة السرية» لدى إخراجهم المرشح الرئاسي دونالد ترمب من التجمع الانتخابي بعد محاولة اغتياله الأولى في يوليو الماضي (أ.ب)
عملاء «الخدمة السرية» لدى إخراجهم المرشح الرئاسي دونالد ترمب من التجمع الانتخابي بعد محاولة اغتياله الأولى في يوليو الماضي (أ.ب)

سلّطت المحاولة الثانية لاغتيال الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب الضوء -على ما يبدو- على عدد من التحديات التي تواجه جهاز الخدمة السرية، الذي سبق أن اتُّهم بـ«الإخفاق في تقديم الحماية اللازمة» للرئيس السابق بعد محاولة الاغتيال الأولى التي وقعت في يوليو (تموز).

وقد أشار بول إيكلوف، وهو عميل سابق في الخدمة السرية قام بحماية ترمب، إلى أن تأمين الرئيس السابق يُشكل تحدياً أمنياً وتمويلياً فريداً لجهاز الخدمة السرية، وفق ما نقلته عنه شبكة «بي بي سي» البريطانية.

وأوضح إيكلوف: «إن مقدار الوقت الذي يقضيه ترمب في الخارج، وحماسة قاعدة المعجبين به، وعدد وحجم التجمعات الخاصة به، والافتقار إلى الدعم العسكري، يجعل الأمر أكثر صعوبة».

كما أكد أن هواية ترمب في لعبة الغولف في الملاعب الخاصة به تضيف تحدياً مختلفاً؛ «حيث إنه يقضي ساعات في الخارج في مكان مفتوح».

وتابع: «كان لدى رؤساء آخرين، بمن في ذلك باراك أوباما، ميل للعب الغولف أثناء توليهم مناصبهم، ولكنهم كانوا يلعبون في قاعدة عسكرية؛ حيث كان من الأسهل توفير الحماية لهم».

وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن جهاز الخدمة السرية كان قلقاً منذ فترة طويلة بشأن حماية ترمب في ملاعب الغولف الخاصة به، بل حاول حتى تحذير الرئيس السابق من الفرص التي يمكن أن يوفرها وجوده بهذه الأماكن لمهاجم محتمل.

وفي عام 2022، حذّر مدير جهاز الخدمة السرية الأميركي آنذاك، جيمس موراي، المشرعين الأميركيين من أن الجهاز كان يكافح لمواكبة وتيرة وحجم تجمعات ترمب.

وقال السيد موراي لمجلس النواب في ذلك الوقت: «لقد قام جهاز الخدمة السرية بحماية الرؤساء في التجمعات من قبل. ولكن مع ترمب، الطبيعة مختلفة، ونحن نرى أحياناً اثنين أو ثلاثة أو أربعة من هذه التجمعات كل شهر».

ولم يُصَب ترمب بأذى في الحادث الأخير، لكن على الرغم من ذلك، فقد واجه جهاز الخدمة السرية انتقادات لعدم تقديمه الحماية اللازمة لترمب؛ حيث إن المشتبه به كان قادراً على وضع بندقية نصف آلية مزودة بمنظار تلسكوبي بالقرب من الرئيس السابق، على مسافة تراوحت بين 300 و500 ياردة (من 275 إلى 455 متراً) فقط.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن للصحافيين، يوم الاثنين، إن جهاز الخدمة السرية «يحتاج إلى مزيد من المساعدة».

إلا أن ترمب أكد خلال فعالية انتخابية في قاعة مدينة فلينت بولاية ميشيغان، الثلاثاء، أن «جهاز الخدمة السرية قام بعمل رائع» في حمايته من محاولة الاغتيال.


مقالات ذات صلة

مسؤول روسي: دول عدة عرضت استضافة محادثات بين بوتين وترمب

العالم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدثان خلال اجتماع ثنائي بقمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان 28 يونيو 2019 (رويترز)

مسؤول روسي: دول عدة عرضت استضافة محادثات بين بوتين وترمب

قال الكرملين إن دولاً عدة عرضت استضافة محادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، لكنه لم يكشف عن هذه الدول.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ لقطة من شريط فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية لإطلاق صواريخ مضادة للدروع (أ.ب)

كوريا الشمالية تضاعف دعمها العسكري لروسيا في حرب أوكرانيا

كشف مسؤولون أميركيون أن فكرة نشر قوات من كوريا الشمالية لمصلحة روسيا في حرب أوكرانيا جاءت من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وتلقفها الرئيس فلاديمير بوتين

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ومرشحه لمنصب وزير الصحة روبرت كيندي يوم 23 أكتوبر الماضي (أ.ب)

ترمب يخطط للانسحاب مجدداً من «منظمة الصحة العالمية»

أفاد أعضاء في الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بأنه يدرس الانسحاب من «منظمة الصحة العالمية» في اليوم الأول لتوليه السلطة في 20 يناير.

هبة القدسي (واشنطن)
العالم منظر عام لميناء نوك في غرينلاند يوم 8 مارس 2013 (رويترز)

رئيس وزراء غرينلاند يرد على ترمب: الجزيرة ليست للبيع

قال رئيس وزراء غرينلاند، إن الجزيرة ليست للبيع، وذلك رداً على تصريحات للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بشأن «الامتلاك والسيطرة» على الجزيرة التابعة للدنمارك.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
الولايات المتحدة​ السيناتور الديمقراطي بن كاردين (رويترز)

سيناتور أميركي «قلق للغاية» حيال حقوق الإنسان في عهد ترمب

قال السيناتور الديمقراطي بن كاردين، إنه يشعر بالقلق حيال تراجع الاهتمام بملف حقوق الإنسان في الولايات المتحدة، خلال الفترة الثانية للرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رئيس بنما يرفض تهديد ترمب باستعادة السيطرة على القناة

TT

رئيس بنما يرفض تهديد ترمب باستعادة السيطرة على القناة

الرئيس البنمي خوسيه راوول مولينو (إ.ب.أ)
الرئيس البنمي خوسيه راوول مولينو (إ.ب.أ)

رفض رئيس بنما خوسيه راوول مولينو، تهديد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، باستعادة السيطرة على هذا الممر بين المحيطين الأطلسي والهادئ.

ومن دون أن يذكر ترمب بالاسم، قال مولينو في مقطع فيديو على منصة «إكس»، إن «القناة لا تسيطر عليها الصين أو المجموعة الأوروبية أو الولايات المتحدة أو أي قوة أخرى، لا بشكل مباشر ولا بشكل غير مباشر. وبصفتي بنميّا، أرفض بشدة أي تعبير يشوه هذه الحقيقة».

ويأتي إعلان رئيس بنما عقب تهديد أطلقه ترمب، السبت، على شبكته الخاصة للتواصل الاجتماعي «تروث سوشل».

وكتب ترمب الذي يتولى منصبه في 20 يناير (كانون الثاني): «قواتنا البحرية وتجارتنا يتم التعامل معهما على نحو غير عادل (...) إن رسوم (المرور) التي تفرضها بنما سخيفة»، مضيفا: «هذا النهب لبلادنا سيتوقف فوراً».

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

وقال الرئيس الجمهوري، إن «إدارة القناة تعود لبنما وحدها، لا إلى الصين ولا إلى أي جهة أخرى. لم ولن ندعها أبداً تقع في الأيدي الخطأ».

وشدد على أنه إذا كانت بنما غير قادرة على ضمان «التشغيل الآمن والفعال والموثوق لهذا الطريق المائي فسنطالب بإعادة قناة بنما إلينا بالكامل ومن دون نقاش».

وردّ الرئيس البنمي مطالبا بـ«احترام» بلاده، مؤكدا أن «كل متر مربع من قناة بنما والمناطق المتاخمة لها هو ملك لبنما وسيظل تابعا لها». وأضاف أن «سيادة بلدنا واستقلاله أمر غير قابل للتفاوض».

ورغم تصريحات ترمب، أمل مولينو بأن تربطه «علاقة جيدة ومحترمة» مع الإدارة الأميركية الجديدة، لمعالجة موضوعات مثل الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات.

وأكملت الولايات المتحدة إنشاء القناة عام 1914. واستعادت بنما السيطرة الكاملة عليها عام 1999.

وعبرت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم عن دعمها لحكومة بنما اليوم الاثنين، وقالت خلال مؤتمر صحافي: «في الواقع، قناة بنما ملك للبنميين».