أمضى المشتبه بتنفيذه محاولة مفترضة لاغتيال المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترمب، الذي أوقف (الأحد)، ما يقرب من 12 ساعة حول نادي الغولف الخاص بترمب قبل أن يتمّ رصده، وذلك وفقاً للاستنتاجات التي تم التوصل إليها من خلال تتبّع هاتفه.
وذكرت تقارير صحافية أن تلك المعلومات تركت السكان المحليين مذهولين مما تقول السلطات إنه يبدو أنه المحاولة الثانية لاغتيال الرئيس السابق في شهرين.
وأعلن جهاز «الخدمة السرية»، الوكالة الأمنية الأميركية المسؤولة خصوصاً عن حماية الشخصيات السياسية البارزة، يوم (الاثنين)، أنّ المشتبه به «لم يطلق النار».
وقال القائم بأعمال مدير «الخدمة السرية» رونالد رو إنّ المشتبه به ريان ويسلي روث (58 عاماً) كان مسلحاً حين اكتشف وجوده أحد عملاء جهاز الخدمة السرية فأطلق النار عليه. وأضاف أنّ «المشتبه به، الذي لم يكن الرئيس السابق في مرمى نظره، لم يطلق النار»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
بدوره، قال المسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» جيفري فيلتري، المسؤول عن التحقيق في هذه الواقعة، خلال مؤتمر صحافي: «ليست لدينا في الوقت الحالي معلومات تفيد بأنّه (المشتبه به) تصرّف بمساعدة من أي شخص آخر».
كان المسلح مختبئاً بين الشجيرات المقصوصة جيداً وأشجار النخيل الطويلة التي تصطف على محيط ملعب الجولف المكون من 27 حفرة، حسبما أوردت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
كان المشتبه به يختبئ هناك على الجانب العام من السياج منذ الساعة 01:59 بالتوقيت المحلي صباح أمس (الأحد)، وفقاً لسجلات الهاتف المحمول التي استشهد بها مسؤولون فيدراليون.
وكان المشتبه به مزوداً بكاميرتين رقميتين وكيس بلاستيكي أسود به طعام وبندقية نصف آلية من طراز «إس كيه إس» - وهو سلاح يبلغ مداه نحو 440 ياردة - ومنظار لتكبير عدسته.
وقال قائد الشرطة المحليّة ريك برادشو: «لم يكن المشتبه به على وشك إطلاق النار، وقد ألقينا القبض عليه وأحلناه إلى القضاء».
وعُقد المؤتمر الصحافي في مكتب رئيس بلدية مقاطعة ويست بالم بيتش في ولاية فلوريدا الواقعة في جنوب شرقي الولايات المتحدة.
ووُجّهت، الاثنين، إلى المشتبه به تهمتا حيازة سلاح خلافاً للقانون وحيازة سلاح تم محو رقمه التسلسلي.
ووجّهت التهمتان إلى هذا الرجل الأميركي، الموالي لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، خلال مثوله للمرة الأولى أمام قاض فيدرالي في فلوريدا.
ومن المتوقع أن توجه إلى روث تهم أخرى خلال جلسة استماع لاحقة.
وبدا المتّهم في الجلسة الأولى المقتضبة هادئاً وقد أجاب بـ«نعم» بنبرة خافتة، على أسئلة عدة وجّهها إليه القاضي.
وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي أن ترمب، الرئيس السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، كان على ما يبدو هدفاً لمحاولة اغتيال. وأكّدت حملته أنه لم يُصب بأذى.
يقول السكان إن ترمب يقضي كل يوم أحد تقريباً في نادي ويست بالم بيتش للغولف عندما لا يكون في مسار حملته الانتخابية.