هل تؤثر ثاني محاولة لاغتيال ترمب على فرص فوزه بالانتخابات؟

المرشح الجمهوري دونالد ترمب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس (رويترز)
المرشح الجمهوري دونالد ترمب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس (رويترز)
TT
20

هل تؤثر ثاني محاولة لاغتيال ترمب على فرص فوزه بالانتخابات؟

المرشح الجمهوري دونالد ترمب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس (رويترز)
المرشح الجمهوري دونالد ترمب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس (رويترز)

للمرة الثانية خلال شهرين، تعرض الرئيس السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترمب أمس (الأحد) لمحاولة اغتيال، مع دخول السباق إلى البيت الأبيض مراحله النهائية.

وعقب المحاولة مباشرة، بعثت حملة ترمب رسائل بريد إلكتروني إلى مؤيديه، تطالبهم فيها بجمع مزيد من المال والتبرعات، إلا أن احتمالية تأثير هذه الحادثة الأخيرة على الانتخابات المقبلة لا تزال موضع شك، وفق ما أكدته صحيفة «التايمز» البريطانية.

وقد تفوقت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على ترمب في معظم استطلاعات الرأي في الأسابيع الأخيرة، لكن السباق يبدو متقارباً للغاية، بحيث لا يمكن الحكم عليه، حتى بعد المناظرة التي أجريت بين المنافسين الأسبوع الماضي، وعدت على نطاق واسع انتصاراً لهاريس.

إنفوغراف عن الهجمات على الزعماء السياسيين في الولايات المتحدة (الشرق الأوسط)
إنفوغراف عن الهجمات على الزعماء السياسيين في الولايات المتحدة (الشرق الأوسط)

ويبدو الوضع الآن بعد محاولة الاغتيال بالأمس مختلف تماماً عن الوضع بعد المحاولة الأولى التي وقعت في منتصف يوليو (تموز). ففي محاولة الاغتيال الأولى أصيب ترمب بجروح في أذنه، وشوهد وهو يرفع قبضته أمام الحشد بعد الهجوم، والدم يسيل على وجهه، في رد فعل أظهره في صورة القائد القوي، حيث افترض كثير من المراقبين من كلا الجانبين الديمقراطي والجمهوري في ذلك الوقت أن إطلاق النار حسم الانتخابات.

لكن، على الرغم من ذلك، ترى مجلّة «ذي إيكونوميست» أن محاولة الاغتيال الأخرى سوف تؤثر بالإيجاب على حملة ترمب الرئاسية التي تحملت في الأشهر الأخيرة صدمة تلو الأخرى.

وأشارت المجلة إلى أن التركيز الإعلامي الذي تمتعت به هاريس في أعقاب مناظرتها القوية ضد ترمب قبل أيام سوف يتراجع صداه الآن مع تركيز وسائل الإعلام على محاولة الاغتيال.

ومن ناحيتها، ترى شبكة «سكاي نيوز» البريطانية أن فريق حملة ترمب «يدرك الفرصة السياسية التي تقدمها محاولة اغتياله الأخيرة له، خاصة مع اقتراب استطلاعات الرأي بينه وبين كامالا هاريس».

وأضافت الشبكة: «كامالا هاريس كانت قد أغلقت الفجوة بينها وبين ترمب في استطلاعات الرأي بعد المناظرة التي تفوقت بشدة عليه فيها، بل وتقدمت قليلاً في تأييد الناخبين لها في بعض الولايات الحاسمة. وقد كان الاهتمام الإعلامي كله منصب على هذا التقدم، ولم يعد هناك أي حديث عن محاولة الاغتيال السابقة التي وقعت في يوليو، ومن ثم فإن هذه المحاولة الجديدة هي عامل مهم في السباق للبيت الأبيض».

هل زادت محاولات اغتيال الرؤساء السابقين من التأييد لهم؟

نال الرؤساء السابقون الذين نجوا من محاولات الاغتيال زيادة مؤقتة في تأييد المواطنين لهم، ولكن هذا الأمر لم يدم طويلاً، وفق صحيفة «التايمز».

وكاد رونالد ريغان أن يُقتل برصاصة أطلقت عندما غادر فندق هيلتون بالعاصمة واشنطن بعد شهر واحد فقط من رئاسته في عام 1981، وقد ارتفعت تقييمات ريغان في استطلاعات الرأي بنحو ثماني نقاط في المتوسط ​​​​على مدى الشهرين التاليين، لكنها بدأت في الانخفاض مع عودة الولايات المتحدة إلى الركود، لينهي العام بتقييمات أقل بأكثر من عشر نقاط مما كانت عليه عند تنصيبه.

أما الرئيس السابق جيرالد فورد، فقد كان هدفاً أيضاً لمحاولة اغتيال من قبل اثنين من القتلة المحتملين في غضون 17 يوماً في عام 1975، وشهد فورد ارتفاعاً متواضعاً في نسب تأييده بعد إعلانه أنه لن يختبئ ولن يتوقف عن الظهور العام. وارتفعت تقييماته في استطلاعات الرأي بنحو نقطتين، لكنها انخفضت إلى ما دون مستوى ما قبل محاولة الاغتيال في غضون شهر، وفشل في الفوز بإعادة انتخابه بعد عام.

وستظهر استطلاعات الرأي في الأيام المقبلة ما إذا كانت المحاولة الأخيرة لاغتيال ترمب ستؤثر على نسب تأييده أم لا.


مقالات ذات صلة

ترمب: أريد إجراء محادثات لنزع السلاح النووي مع روسيا والصين

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يحضر اجتماعاً ثنائياً مع الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان... 29 يونيو 2019 (رويترز) play-circle

ترمب: أريد إجراء محادثات لنزع السلاح النووي مع روسيا والصين

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه يريد استئناف محادثات الحد من الأسلحة النووية مع روسيا والصين، وإنه يأمل في أن تتمكن الدول الثلاث من خفض ميزانياتها الدفاعية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الولايات المتحدة​ شعار تطبيق «تيك توك» (رويترز) play-circle

ترمب لتمديد «مُهلة تيك توك»... ويرجّح موافقة الصين على «صفقة» بخصوصه

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، إن من المحتمل تمديد مهلة 75 يوماً التي منحها لتطبيق «تيك توك» للمقاطع المصورة القصيرة واسع الشعبية قبل حظره.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
أوروبا أمين سر الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين يظهر على الشاشة خلال إلقاء كلمة في قمة العشرين بالبرازيل (حساب الفاتيكان عبر منصة إكس) play-circle

الفاتيكان: الفلسطينيون «يجب أن يبقوا في أرضهم»

رفض مسؤول كبير في الفاتيكان، الخميس، خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتهجير الفلسطينيين من غزة، قائلاً إن «الشعب الفلسطيني يجب أن يبقى في أرضه».

«الشرق الأوسط» (الفاتيكان)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (أ.ب)

ترمب: فرضنا رسوماً جمركية متبادلة على شركائنا التجاريين

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الخميس، أن واشنطن فرضت رسوماً جمركية متبادلة على شركاء الولايات المتحدة التجاريين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أُنشئت عام 1961 (أرشيفية - رويترز)

منظمتان أمميتان تعلنان إلغاء وظائف بعد تجميد المساعدات الأميركية

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق مساهمات بلاده في برامج المساعدات الخارجية.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

ترمب: أريد إجراء محادثات لنزع السلاح النووي مع روسيا والصين

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يحضر اجتماعاً ثنائياً مع الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان... 29 يونيو 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يحضر اجتماعاً ثنائياً مع الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان... 29 يونيو 2019 (رويترز)
TT
20

ترمب: أريد إجراء محادثات لنزع السلاح النووي مع روسيا والصين

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يحضر اجتماعاً ثنائياً مع الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان... 29 يونيو 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يحضر اجتماعاً ثنائياً مع الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان... 29 يونيو 2019 (رويترز)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الخميس، إنه يريد استئناف محادثات الحد من الأسلحة النووية مع روسيا والصين، وإنه يأمل في نهاية المطاف أن تتمكن الدول الثلاث من الاتفاق على خفض ميزانياتها الدفاعية الضخمة إلى النصف.

وأعرب ترمب عن أسفه على إنفاق مئات المليارات من الدولارات على إعادة بناء الردع النووي للبلاد، وقال إنه يأمل في الحصول على التزامات من خصمي الولايات المتحدة بخفض إنفاقهما، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».

وأوضح ترمب: «لا يوجد سبب يجعلنا نصنع أسلحة نووية جديدة، فنحن نملك بالفعل الكثير منها. ويمكننا تدمير العالم 50 مرة، و 100 مرة. وها نحن نصنع أسلحة نووية جديدة، وهم يفعلون الشيء ذاته».

وأضاف ترمب: «نحن جميعاً ننفق الكثير من الأموال التي يمكن أن نوجهها لأمور أخرى أكثر إنتاجية، على أمل أن تكون أكثر فائدة».

يمثل الصعود العسكري للصين، وبخاصة برنامج تحديث ترسانتها النووية، هاجساً قوياً لدى دوائر صناعة القرار والتحليل السياسي والاستراتيجي في الولايات المتحدة، خصوصاً في ظل التقارب المتزايد بين بكين، وموسكو التي تلوح بمواجهة عسكرية مباشرة مع الغرب على خلفية الحرب التي تخوضها حالياً في أوكرانيا.