الصين تفرج عن قس أميركي مسجون منذ نحو عقدين

أشخاص يمرون من أمام محكمة في بكين (أرشيفية - رويترز)
أشخاص يمرون من أمام محكمة في بكين (أرشيفية - رويترز)
TT

الصين تفرج عن قس أميركي مسجون منذ نحو عقدين

أشخاص يمرون من أمام محكمة في بكين (أرشيفية - رويترز)
أشخاص يمرون من أمام محكمة في بكين (أرشيفية - رويترز)

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الأحد، أن الصين أفرجت عن قس أميركي كانت قد اعتقلته عام 2006 بتهم احتيال تعتبرها الولايات المتحدة زائفة.

وقال متحدث باسم الخارجية، إن ديفيد لين «عاد إلى الولايات المتحدة وهو الآن يلتقي بعائلته للمرة الأولى منذ قرابة 20 عاماً».

وأضاف: «نرحب بإطلاق سراح ديفيد لين من سجنه في جمهورية الصين الشعبية».

وتعتقل الصين عدداً من المواطنين الأميركيين الآخرين بتهم مختلفة، بينهم رجل الأعمال كاي لي، الذي اتهم بالتجسس عام 2016.

وحكم على لين بالسجن المؤبد بتهمة احتيال متعلقة بعقود، وفقاً لوسائل إعلام أميركية، رغم إصرار واشنطن على أنه محتجز ظلماً.

وطالب مسؤولون أميركيون عدة بإطلاق سراح لين وسجناء آخرين في الصين في السنوات الأخيرة.

وكان حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم، قد دعا إلى إطلاق سراحه خلال زيارة إلى بكين شملت محادثات مع الرئيس شي جينبينغ، ووزير الخارجية وانغ يي، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

ويأتي الإفراج عن لين قبل جلسة استماع بالكونغرس في وقت لاحق من هذا الأسبوع بشأن الأميركيين المسجونين في الصين.


مقالات ذات صلة

أول إدانة بموجب قانون الأمن القومي في هونغ كونغ بسبب قميص «مثير للفتنة»

آسيا نساء يمررن أمام إعلان ترعاه الحكومة للترويج لقانون الأمن القومي الجديد خلال اجتماع بشأن تشريع الأمن القومي في هونغ كونغ يوم 29 يونيو 2020 (رويترز)

أول إدانة بموجب قانون الأمن القومي في هونغ كونغ بسبب قميص «مثير للفتنة»

أقر رجل من هونغ كونغ اليوم (الاثنين) بالذنب، في تهمة التحريض على الفتنة، لارتدائه قميصاً يحمل شعاراً احتجاجياً.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد أبراج ضخمة لمقرات شركات في العاصمة الصينية بكين (رويترز)

الصين تعتزم طرح سياسات جديدة للشركات المملوكة للدولة

من المقرر أن تصدر الصين سياسات جديدة بشأن الشركات المملوكة للدولة التي تقوم ببيع أصولها في المؤسسات المالية وفق ما نقلته صحيفة «إيكونوميك أوبزرفر» الصينية

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد عمال على خط إنتاج تصنيع بطاريات في أحد المصانع الصينية (رويترز)

تباطؤ نمو إنتاج المصانع ومبيعات التجزئة بالصين يعزز الحاجة لتحفيز أقوى

تباطأ نمو الإنتاج الصناعي الصيني في أغسطس إلى أقل وتيرة في 5 أشهر، كما واصلت مبيعات التجزئة وأسعار المنازل الجديدة تراجعها، مما عزز من الحاجة إلى تحفيز اقتصادي.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا الفرقاطة الألمانية «بادن-فورتمبرغ» (د.ب.أ)

الصين: مرور سفن للبحرية الألمانية عبر مضيق تايوان «يزيد المخاطر الأمنية»

اتهمت الصين اليوم (السبت) برلين بتصعيد المخاطر الأمنية في مضيق تايوان غداة إبحار سفينتين تابعتين للبحرية الألمانية عبر الممر المائي الحساس.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا سفينة الإمداد الألمانية «فرنكفورت آم ماين» تغادر ميناءها الرئيسي في فيلهيلمسهافن بشمال غرب ألمانيا (أ.ف.ب)

بيانات تُظهر إبحار فرقاطة ألمانية في مضيق تايوان

دخلت الفرقاطة الألمانية «بادن-فورتمبرغ» المضيق بين الصين وتايوان.

«الشرق الأوسط» (برلين- تايبيه)

المتهم بمحاولة اغتيال ترمب متعاطف «حتى الموت» مع أوكرانيا

راين ويسلي روث خلال تجمع في كييف 17 مايو 2022 (رويترز)
راين ويسلي روث خلال تجمع في كييف 17 مايو 2022 (رويترز)
TT

المتهم بمحاولة اغتيال ترمب متعاطف «حتى الموت» مع أوكرانيا

راين ويسلي روث خلال تجمع في كييف 17 مايو 2022 (رويترز)
راين ويسلي روث خلال تجمع في كييف 17 مايو 2022 (رويترز)

ما إن أعلنت السلطات الأميركية القبص على المشتبه في ضلوعه بمحاولة الاغتيال الثانية للرئيس السابق دونالد ترمب، حتى ظهرت «روابط» الموقوف في القضية، راين ويسلي روث، (58 عاماً) مع أوكرانيا، التي أعرب عن رغبته في الموت دفاعاً عنها في الحرب مع روسيا.

لكن هذا التعاطف «حتى الموت» مع أوكرانيا لا يقتصر على شخص راين ويسلي روث، الذي كان يعمل مقاولاً لبناء سقوف المنازل من مدينة غرينسبورو بنورث كارولينا، بل يعكس التداخل العميق بين «الشأن الخارجي» المتمثل بحرب أوكرانيا، والشؤون الداخلية الأميركية، بما في ذلك الانتخابات الأميركية. ويحتل الدفاع عن أوكرانيا ووقف حربها مع روسيا رأس أولويات المرشحين الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس وخصمها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب اللذين يقفان على طرفي نقيض.

صورة وزعتها الشرطة لراين ويسلي روث تعود إلى فبراير 2010 (أ.ب)

ولطالما ردد ترمب مراراً، خلال حملته الانتخابية الحالية كمرشح عن الحزب الجمهوري، أنه قادر على تحقيق سلام فوري بين أوكرانيا وروسيا. كما أيد ترمب أيضاً أعضاء الكونغرس الجمهوريين خلال منعهم إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا العام الماضي.

وفي المقابل، أيدت هاريس سياسة إدارة بايدن في مواصلة دعم أوكرانيا «بكل ما تحتاج إليه» للدفاع عن نفسها ضد غزو روسيا.

سافر إلى أوكرانيا

وخلال التحقيقات التي لا تزال جارية، كشفت منشورات روث على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي عن ميله إلى الخطاب العنيف في الأسابيع التي أعقبت أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 حين كتب: «أنا على استعداد للسفر إلى كراكوف والذهاب إلى حدود أوكرانيا للتطوع والقتال والموت». وكذلك كتب على تطبيق المراسلة «سيغنال» أن «المدنيين يجب أن يغيروا هذه الحرب ويمنعوا الحروب المستقبلية».

راين ويسلي روث في العاصمة الأوكرانية كييف 17 مايو 2022 (رويترز)

وكانت صحيفة «النيويورك تايمز» أجرت مقابلة مع روث عام 2023، عن تطوع الأميركيين للمساعدة في جهود الحرب في أوكرانيا. وكشف فيها روث، الذي لم تكن لديه أي خبرة عسكرية، أنه سافر إلى أوكرانيا بعد الغزو، وأنه أراد تجنيد أفغان للقتال هناك. وعندما بدا أن مقاتلاً أميركياً رد عليه مستخفاً بجهوده، قال روث: «يجب إطلاق النار عليه».

وفي مقابلته مع الصحيفة الأميركية، أوضح روث أنه كان في واشنطن للقاء لجنة الأمن والتعاون الأميركية في أوروبا، المعروفة باسم لجنة هلسنكي «لمدة ساعتين» للمساعدة في الضغط من أجل المزيد من الدعم لأوكرانيا. ويرأس اللجنة أعضاء الكونغرس. وهي مؤثرة في مسائل الديمقراطية والأمن وكانت صريحة في دعم أوكرانيا. وأضاف أيضاً أنه كان يبحث عن مجندين لأوكرانيا بين الجنود الأفغان الذين فروا من «طالبان»، معلناً أنه كان يخطط لنقلهم، في بعض الحالات بشكل غير قانوني، من باكستان وإيران إلى أوكرانيا.

راين ويسلي روث خلال تجمع في كييف 30 أبريل 2022 (أ.ب)

وتبين للسلطات أن روث لديه سجل طويل من المواقف وحمل السلاح. وهو عبر عام 2020، عن إعجابه بالنائبة السابقة تولسي غابارد، التي كانت آنذاك مرشحة رئاسية ديمقراطية، قائلاً إنها «ستفاوض بلا كلل على صفقات السلام في سوريا وأفغانستان وكل مناطق الاضطرابات». وفي مايو (أيار) 2020، دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى هاواي لتمضية إجازة، عارضاً العمل «كسفير ووسيط» لحل النزاعات بين واشنطن وبيونغ يانغ.

موسكو وكييف

وتعليقاً على محاولة الاغتيال وما تلاها من معلومات عن المشتبه به، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن ما قيل عن أن المشتبه بأنه حاول اغتيال ترمب له صلات بأوكرانيا يظهر أن «اللعب بالنار» له تبعات. وأضاف: «ليس نحن من يجب علينا التفكير في ذلك بل أجهزة الاستخبارات الأميركية. على أي حال اللعب بالنار له عواقب».

وأعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن «أطيب تمنياته» للرئيس ترمب وعائلته بعد تعرضه لما يبدو أنها محاولة اغتيال. وقال في منشور على منصة «إكس»: «يسعدني سماع أن دونالد ترمب آمن ولم يُصب بأذى. ومن الجيد أن المشتبه به في محاولة الاغتيال قُبض عليه بسرعة»، مضيفاً أن «حكم القانون له أهمية قصوى، وأن العنف السياسي ليس له مكان في العالم».