بايدن سيلتقي زيلينسكي خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر

مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان (رويترز)
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان (رويترز)
TT

بايدن سيلتقي زيلينسكي خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر

مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان (رويترز)
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان (رويترز)

أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان السبت، أن الرئيس جو بايدن سيلتقي نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية سبتمبر (أيلول).

وقال ساليفان خلال مشاركته عبر الفيديو في منتدى بكييف، إن بايدن «مصمم» على استغلال الأشهر الأخيرة من ولايته، «لوضع أوكرانيا في أفضل وضع ممكن للانتصار»، مضيفاً أن «الرئيس زيلينسكي سيلتقي» نظيره الأميركي في نيويورك نهاية الشهر.

وقال ساليفان السبت، إن الولايات المتحدة تخشى هجمات روسية على محطات نووية أوكرانية، وتسعى لمساعدة أوكرانيا في حمايتها. وقال في منتدى يالطا للاستراتيجية الأوروبية بكييف، الذي شارك فيه عبر الفيديو: «لقد أظهر الروس وحشية كبيرة في هجماتهم على البنى التحتية المدنية للطاقة. لقد أطلقوا النار بالفعل على محطات الطاقة النووية الأوكرانية، وأعتقد أن ذلك قد يحدث مجدداً».

وأعلن مستشار الأمن القومي الأميركي أن مسائل لوجيستية وليس ضعف الإرادة، هي سبب تأخر المساعدة إلى أوكرانيا، معترفاً في الوقت نفسه بأن على واشنطن بذل مزيد من الجهود لمساعدة كييف في تصديها للغزو الروسي.

وقال ساليفان خلال المنتدى، إن «المسألة لا تتعلق بالإرادة السياسية، إنما بالتغلب على تلك المسائل اللوجيستية الصعبة والمعقدة»، في إشارة إلى المساعدة العسكرية. وأضاف: «بالنظر لما تواجهه أوكرانيا، يتعين علينا أن نبذل مزيداً من الجهود، ويجب أن نقوم بذلك بشكل أفضل».


مقالات ذات صلة

سقوط 30 جريحاً بضربة جوية روسية على مدينة خاركيف الأوكرانية

أوروبا تصاعد الدخان جراء غارة روسية على مبنى في مدينة خاركيف (رويترز)

سقوط 30 جريحاً بضربة جوية روسية على مدينة خاركيف الأوكرانية

قال مسؤولون، الأحد، إن أكثر من 30 مدنياً أصيبوا في ضربة جوية روسية على مدينة خاركيف في شمال شرقي أوكرانيا، وفق ما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية».

«الشرق الأوسط» (كييف)
شؤون إقليمية بوتين يصافح علي أكبر أحمديان أمين مجلس الأمن القومي الإيراني في موسكو الخميس الماضي (الكرملين)

طهران تؤكد زيارة بزشكيان لروسيا وسط ضغوط غربية

وسط ازدياد الضغوط الغربية على طهران، بسبب تعاونها العسكري مع روسيا، كرر السفير الإيراني في موسكو تأكيدات بشأن مشاركة الرئيس مسعود بزشكيان في قمة «بريكس».

أوروبا قاذفة صواريخ روسية في موقع بالقرب من موسكو (رويترز)

بعد تهديدات بوتين... ماذا نعرف عن الأسلحة النووية التكتيكية؟ وهل تستخدمها روسيا؟

أثار احتمال إطلاق كييف للصواريخ طويلة المدى على روسيا مرة أخرى مسألة الحرب النووية بعد أشهر من التهديدات «المكثفة» من جانب موسكو.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو روب باور مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (رويترز)

رئيس اللجنة العسكرية لـ«الناتو»: لأوكرانيا الحق في ضرب عمق روسيا

قال رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو أمس (السبت) إن أوكرانيا لديها الحق القانوني والعسكري القوي في ضرب عمق روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)

تهديدات بالقنابل تربك مدينة أميركية زعم ترمب أن المهاجرين فيها يأكلون القطط والكلاب

رجل يحمل لافتة صممها الذكاء الاصطناعي لترمب محاولاً إنقاذ قطط من مهاجرين هايتيين خارج تجمع انتخابي في أريزونا (أ.ف.ب)
رجل يحمل لافتة صممها الذكاء الاصطناعي لترمب محاولاً إنقاذ قطط من مهاجرين هايتيين خارج تجمع انتخابي في أريزونا (أ.ف.ب)
TT

تهديدات بالقنابل تربك مدينة أميركية زعم ترمب أن المهاجرين فيها يأكلون القطط والكلاب

رجل يحمل لافتة صممها الذكاء الاصطناعي لترمب محاولاً إنقاذ قطط من مهاجرين هايتيين خارج تجمع انتخابي في أريزونا (أ.ف.ب)
رجل يحمل لافتة صممها الذكاء الاصطناعي لترمب محاولاً إنقاذ قطط من مهاجرين هايتيين خارج تجمع انتخابي في أريزونا (أ.ف.ب)

تسببت معلومات غير دقيقة من المرشح الرئاسي والرئيس السابقق دونالد ترمب في إحداث فوضى في مدينة سبرينغفيلد الصغيرة بولاية أوهايو.

وواجهت المدينة التي يبلغ عدد سكانها 59 ألف نسمة خارج كولومبوس سيلاً من التهديدات بالقنابل والاهتمام غير المرغوب فيه منذ كرر ترمب هذا الأسبوع الادعاء بأن المهاجرين هناك يأكلون الحيوانات الأليفة.

وحسب صحيفة «وول ستريت جورنال»، أخلت سبرينغفيلد المدارس وأغلقت قاعة المدينة مؤقتاً. دحض مسؤولو المدينة مراراً وتكراراً ادعاء أكل الحيوانات الأليفة ويحاولون نشر معلومة أن الحيوانات الأليفة آمنة في سبرينغفيلد.

وأفادت الصحيفة بأن اليمين المتطرف صوّر سبرينغفيلد على أنها مدينة اجتاحها مهاجرون هايتيون يخطفون الكلاب والقطط والبط.

وقال عمدة سبرينغفيلد روب رو إن المدينة ليس لديها تقارير موثوقة عن أخذ الحيوانات الأليفة وأكلها. وقال إنه كان من المحبط مشاهدة الساسة ينشرون الشائعات الكاذبة. وقال: «لقد أثار ذلك جنوناً في مجتمعنا وكان الأمر صعباً للغاية. يحتاج السياسي الوطني الذي لديه منصة وطنية إلى فهم كيف يمكن لكلماته أن تؤذي مدينة مثل مدينتنا».

لافتة في مطعم «ذا وينيرز سيركل» وهو مطعم شهير لبيع الهوت دوج مكتوب عليها «المهاجرون يأكلون كلابنا» في شيكاغو (أ.ف.ب)

وأفادت الصحيفة بأن سكان سبرينغفيلد متوترون. وأشارت إلى أن التهديدات بالقنابل قلبت مجرى الحياة في المدينة رأساً على عقب. فقد تم إخلاء المدارس الابتدائية وأغلقت مدرسة إعدادية مؤقتاً أمس الجمعة بسبب التهديدات، كما تم إغلاق مبنى البلدية يوم الخميس بعد تلقي تهديد بوجود قنبلة. كما تعرض مكتب محلي لهيئة المركبات الآلية للتهديد. وقال مسؤولون في المدينة إنهم لم يحددوا ما إذا كانت التهديدات، التي وردت عبر البريد الإلكتروني، جاءت من داخل المنطقة أم خارجها.

انتقل نحو 15 ألف هايتي إلى سبرينغفيلد منذ عام 2020، واستخدم العديد منهم برنامجاً يحميهم مؤقتاً من الترحيل. وأنشأ الكونغرس البرنامج في عام 1990 لمنح مسؤولي الهجرة السلطة لتوفير الحماية القانونية للمهاجرين من البلدان التي تعتبر خطيرة للغاية للعودة إليها.

ووضع التدفق ضغطاً على موارد المدينة. ذهب عمدة سبرينغفيلد إلى «قناة فوكس نيوز» في وقت سابق من هذا العام للمطالبة بالدعم الفيدرالي. وسرعان ما تم تسليط الضوء على المدينة، ولكن ليس كما كانت تأمل.

انتشرت مؤامرة أكل الحيوانات الأليفة عبر اليمين المتطرف من الإنترنت. ونشر جمهوريون من أوهايو، بمن فيهم السيناتور جيه دي فانس والنائب جيم جوردان، عن ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي. أصبحت المدينة، التي كانت تُعرف ذات يوم بأنها بلدة تصنيع سابقة، الآن رمزاً لمناهضة الهجرة، وسرعان ما وصلت الشائعة إلى ترمب.

في المناظرة الرئاسية هذا الأسبوع، أمام أكثر من 57 مليون مشاهد، قال ترمب: «في سبرينغفيلد، يأكلون الكلاب، والأشخاص الذين أتوا يأكلون القطط. يأكلون الحيوانات الأليفة للأشخاص الذين يعيشون هناك».

وقال عمدة المدينة إن موظفي المدينة كانوا تحت ضغط وهم يتعاملون مع التداعيات، بما في ذلك التهديدات بالقنابل. وقال: «هذا ما يتعين علينا للأسف التركيز عليه الآن بدلاً مما تم تعيين موظفي مدينتنا للقيام به: تحريك مدينتنا إلى الأمام».

قالت شركة «نيوزغارد»، وهي شركة تتعقب المعلومات المضللة عبر الإنترنت إن الشائعة بدأت من قبل امرأة على «فيسبوك» استشهدت برواية من مصدر ثالث لجارتها عن قطة تم تقطيعها لتؤكل خارج منزل يعيش فيه هايتيون.

واشتعل الحديث عن الحيوانات الأليفة، ففي الأيام الثلاثة منذ المناقشة كان هناك أكثر من 1.1 مليون منشور على «إكس»، حول أكل الحيوانات الأليفة، وفقاً لشركة «PeakMetrics»، وهي شركة تتعقب المناقشات عبر الإنترنت. نشر إيلون ماسك عن ذلك. ونشر ترمب عن أكل القطط والبط. كما تحدث فانس مراراً وتكراراً عن سبرينغفيلد.

سلاسل مفاتيح تحمل علم هايتي للبيع بالقرب من متجر يخدم بشكل أساسي المقيمين الهايتيين في سبرينغفيلد بولاية أوهايو (أ.ف.ب)

كما سخر بعض الديمقراطيين من عبثية الأمر برمته. وسلط آخرون الضوء على الخسائر التي تكبدها الهايتيون في سبرينغفيلد بسبب الشائعة، إذ أشار الرئيس بايدن، في خطاب ألقاه في البيت الأبيض أمس أمام زعماء المجتمع الأسود، إلى الوضع في سبرينغفيلد، قائلاً إن الأميركيين الهايتيين «مجتمع يتعرض للهجوم في بلدنا الآن، إنه ببساطة خطأ. يجب أن يتوقف هذا، يجب أن يتوقف».

وقال ترمب في مؤتمر صحافي أمس (الجمعة) إنه يخطط لترحيل أعداد كبيرة من سبرينغفيلد. وعندما سئل عن التهديدات بالقنابل في المدينة، قال: «التهديد الحقيقي هو ما يحدث على حدودنا».

دافع المغني جون ليغند، الذي قال إنه من سبرينغفيلد، عن سكان المدينة الهايتيين في مقطع فيديو نُشر على «إنستغرام» يوم الخميس، وقال: «خلاصة القول هي أن هؤلاء الناس جاءوا إلى سبرينغفيلد لأن هناك وظائف لهم وكانوا على استعداد للعمل. وأرادوا أن يعيشوا الحلم الأميركي».

وقال ليغند: «ماذا لو تبنينا هذه الروح عندما نتحدث عن المهاجرين الذين ينتقلون إلى مجتمعاتنا ولا ننشر أكاذيب كراهية للأجانب وعنصرية عنهم».

وقال روي إن المدينة اتخذت احتياطات مثل إضافة الأمن إلى المناطق المهددة. ويساعد جنود ولاية أوهايو في دوريات الشوارع. وقال العمدة: «سبرينغفيلد مجتمع جميل، لكن لدينا بعض المخاوف التي سنتغلب عليها ونتغلب عليها».