«مهاجرون يأكلون القطط» و«بوتين سيبتلعك»... أبرز الاقتباسات من مناظرة ترمب وهاريس (فيديو)

مواطنون يجتمعون لمشاهدة المناظرة الأولى بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترمب في كاليفورنيا (أ.ف.ب)
مواطنون يجتمعون لمشاهدة المناظرة الأولى بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترمب في كاليفورنيا (أ.ف.ب)
TT

«مهاجرون يأكلون القطط» و«بوتين سيبتلعك»... أبرز الاقتباسات من مناظرة ترمب وهاريس (فيديو)

مواطنون يجتمعون لمشاهدة المناظرة الأولى بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترمب في كاليفورنيا (أ.ف.ب)
مواطنون يجتمعون لمشاهدة المناظرة الأولى بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترمب في كاليفورنيا (أ.ف.ب)

تميزت المناظرة الأولى بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترمب، ببعض التعليقات الحادة واللحظات التي لا تُنسى.

وخاض المرشحان المناظرة الأولى بينهما في فيلادلفيا، وقد تمحورت على مواضيع حسّاسة تراوح بين الإجهاض ومصير الديمقراطية الأميركية، استعداداً للانتخابات الرئاسية المقرَّرة في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، في حين يأمل كل واحد منهما بتحقيق تقدم في سباق متقارب النتائج جداً.

تفاعل ترمب، الذي كان يظن، قبل أسابيع، أنه يشق طريقه بسهولة نحو الرئاسة، مع الضغط الذي مارسته عليه هاريس برفع نبرة صوته مُطلقاً التصريحات الطنانة، ومكرراً شتائم غالباً ما يستخدمها في لقاءاته الانتخابية. وردَّت هاريس (59 عاماً) بنظرات ساخرة، في البداية، وسرعان ما أثارت غضبه بقولها إنها تمثل انطلاقة جديدة بعد «فوضى» ولايته الرئاسية الأولى. وشددت قائلة: «لن نعود» إلى ذلك.

مشاهدون يجتمعون لمشاهدة المناظرة الأولى بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ب)

وتُعرَف هاريس بشراستها في النقاشات، وبأنها تطرح الأسئلة الصعبة عندما كانت عضواً في مجلس الشيوخ الأميركي. ويبدو أن الأيام الخمسة، التي استعدّت خلالها، أعطت ثمارها في مواجهة ترمب، الذي يُعدّ من أكثر السياسيين حِدة في الولايات المتحدة. وكان ترمب، لفترة طويلة، يبدو قادراً على الصمود، رغم ما يواجهه من متاعب، وفق ما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفيما يلي بعض أبرز النقاط البارزة والاقتباسات في مناظرة، ليلة الثلاثاء، وفق ما أوردت وكالة «أسوشيتد برس»:

1. «أنت لا تترشح ضد جو بايدن. أنت تترشح ضدي»

بعد أن انتقد ترمب مراراً وتكراراً الرئيس بايدن وإدارته، قالت هاريس هذا المقطع في مناظرة أمس.

2. «لقد رفضت أن تكون هناك لأنها كانت في حفلة أخوية»

ينتقد ترمب غياب هاريس عن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمام الكونغرس، إذ كانت هاريس في إنديانا بوليس تتحدث إلى التجمع الوطني «زيتا فاي بيتا»؛ وهو تجمُّع للنساء السود، وهاريس ليست عضواً فيه.

3. «إنه أمر مثير للاهتمام حقاً أن تشاهده. سترى، أثناء مسيراته، أنه يتحدث عن شخصيات خيالية مثل هانيبال ليكتر. سيتحدث عن أن طواحين الهواء تُسبب السرطان. وما ستلاحظه أيضاً هو أن الناس يبدأون مغادرة مسيراته مبكراً بسبب الإرهاق والملل». وقالت هاريس إنها اتخذت «خطوة غير عادية» بدعوة الناس لحضور تجمُّع انتخابي لترمب؛ في إشارة إلى «ملل» خطاباته.

4. «مهاجرون يأكلون الكلاب والقطط»

ترمب كرَّر، خلال المناظرة، ادعاء كاذباً روَّجَت له حملته بأن المهاجرين الهايتيين يأكلون الحيوانات الأليفة. وتمسَّك ترمب بالادعاءات الكاذبة. وقال إنّه «في سبرينغفيلد، (المهاجرون) يأكلون الكلاب - الأشخاص الذين جاؤوا - يأكلون القطط، يأكلون الحيوانات الأليفة للأشخاص الذين يعيشون هناك. هذا ما يحدث في بلدنا»، مكررا بذلك قصة مفبركة رغم أن رئيس بلدية مدينة سبرينغفيلد أكّد أنّ هذه القصة لا أساس لها من الصحة.

5. «تحدّث عن التطرف»

هاريس، رداً على ادعاء ترمب الكاذب بشأن الكلاب.

6. «قرأت أنها ليست سوداء... ثم قرأت أنها سوداء، وهذا جيد. أيّ منهما كان جيداً بالنسبة لي. هذا متروك لها».

ترمب، الذي شكَّك في هوية هاريس العِرقية، ثم قال مراراً وتكراراً إنه «لا يهتم» بكيفية تحديد هويتها. وصفت هاريس، وهي سوداء وأميركية هندية، الأمر بأنه «مأساة»، وأن ترمب «حاول باستمرار، على مدار حياته المهنية، استخدام العِرق لتقسيم الشعب الأميركي».

7. «هؤلاء الديكتاتوريون والمستبدّون يشجعونك على أن تكون رئيساً مرة أخرى؛ لأنهم واضحون تماماً، ويمكنهم التلاعب بك بالإطراء والمحسوبية».

زعمت هاريس، التي انتقدت ترمب بسبب مواقفه في السياسة الخارجية، أنه جاذب للسلطويين في جميع أنحاء العالم. وأضافت هاريس: «لهذا السبب أخبرني عدد من القادة العسكريين، الذين عملتَ معهم، أنك عار». وأضافت: «قادة العالم يَسخرون من دونالد ترمب».

8. «بوتين سيبتلعك»

اعتبرت هاريس أنّ الرئيس السابق لن يكون سوى «لقمة سائغة» للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقالت مخاطبة ترمب «أنت لن تكون سوى لقمة سائغة» لبوتين، مؤكّدة أنّه لو كان ترمب رئيسا اليوم «لكان بوتين يجلس حاليا في كييف، ولكانت أنظاره متّجهة نحو بقية أوروبا، بدءا من بولندا». وأضافت «لماذا لا تخبر 800.000 أميركي بولندي هنا في بنسلفانيا بمدى السرعة التي ستستسلم بها تحت شعار خدمة وما تعتقد أنه صداقة مع... دكتاتور سيبتلعك لقمة سائغة».

9. «إذا أصبحتْ رئيسة، فأعتقد أن إسرائيل لن تكون موجودة في غضون عامين من الآن».

عَدَّ ترامب أنَّ «إسرائيل ستزول» إذا أصبحت هاريس رئيسة للبلاد، مشدداً على أنها تكره إسرائيل، إذا أصبحت رئيسة، أعتقد أنّ إسرائيل لن تكون موجودة في غضون عامين». وأضاف: «كنت جيداً جداً في التنبؤات. آملُ أن أكون مخطئاً في ذلك الأمر».

لتردَّ عليه نائبة الرئيس بالقول إنّ اتّهامها بكراهية إسرائيل «غير صحيح على الإطلاق»، مُذكّرة بأنّها دعمت إسرائيل طوال حياتها ومسيرتها المهنية.

10. «ما نعرفه هو أن هذه الحرب يجب أن تنتهي، يجب أن تنتهي على الفور. والطريقة التي ستنتهي بها هي أننا بحاجة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ونحتاج إلى إخراج الرهائن».

قالت هاريس هذا الاقتباس، متحدثةً عن حرب إسرائيل في غزة. وأكدت أنها تدعم إسرائيل، وتعتقد أن لها الحق في الدفاع عن نفسها.

11. «أنا أتحدث الآن. أنا أتحدث، مِن فضلك. هل يبدو هذا مألوفاً؟».

قال ترمب هذا الاقتباس لهاريس، حيث بدأت دحض بعض تصريحاته. كان ذلك إشارة إلى تعليق هاريس على مايك بنس، الذي كان آنذاك مرشحاً لمنصب نائب الرئيس، خلال مناظرة رئاسية عام 2020. أصبحت تلك العبارة - عندما قاطعت هاريس بنس بقولها «أنا أتحدث» - شائعة بين مؤيديها.

https://www.youtube.com/watch?v=F7g02WNecw4

12. «ينبغي للحكومة ودونالد ترمب بالتأكيد ألا يخبرا امرأة بما يجب أن تفعله بجسدها».

قالت هاريس هذا الاقتباس، وتعهدت بدعم حقوق الإنجاب، وقارنت موقفها بموقف ترمب.

وشدَّد ترمب على أنه دفع باتجاه منع حق الإجهاض على الصعيد الفيدرالي، إلا أنه أراد لكل ولاية أن تعتمد سياساتها الخاصة في هذا المجال. وقالت هاريس إن ترمب ينشر «شبكة من الأكاذيب»، وعدَّت سياساته على هذا الصعيد «مُهينة لنساء أميركا».

13. «لا، لا أعترف بكل هذا، لقد قيل ذلك بسخرية».

قال ترمب هذا الاقتباس، متمسكاً بمزاعمه الكاذبة بأن انتخابات 2020 سُرقت منه، وكانت أكثر تبادلاتهما حِدة حول رفض ترمب غير المسبوق الاعتراف بهزيمته أمام بايدن في الانتخابات الرئاسية عام 2020 عندما حاول قلب النتيجة. وأمام المشاهدين، الذين يُقدَّر عددهم بعشرات الملايين، تمسَّك ترمب بموقفه مشدداً على أن «ثمة أدلة كثيرة» على أنه فاز فعلاً في ذلك الاقتراع.


مقالات ذات صلة

إرجاء إصدار الحكم في قضية ترمب بنيويورك إلى «أجل غير مسمى»

الولايات المتحدة​ صورة مركّبة لدونالد ترمب وستورمي دانيالز (رويترز)

إرجاء إصدار الحكم في قضية ترمب بنيويورك إلى «أجل غير مسمى»

أمر القاضي في قضية الاحتيال المالي ضد دونالد ترمب، الجمعة، بتأجيل النطق بالحكم إلى أجل غير مسمى، ما يمثل انتصاراً قانونياً للرئيس المنتخب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

أتم الرئيس الأميركي جو بايدن 82 عاماً، اليوم (الأربعاء)، وهو عمر لم يسبق لرئيس أميركي بلوغه وهو في السلطة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس المنتخب دونالد ترمب وكامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الأميركية (أ.ف.ب)

متخصص بالتضليل الإعلامي: اليسار الأميركي يغرق في نظريات المؤامرة بعد فوز ترمب

بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية، تراجعت مزاعم اليمين الأميركي بشأن عمليات تزوير على شبكات التواصل الاجتماعي، في حين باشر اليسار تشارك نظريات المؤامرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الإعلامية أوبرا وينفري تسير إلى جانب المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس خلال تجمع انتخابي (د.ب.أ)

بعد مزاعم حصولها على مليون دولار لدعم هاريس... كيف علّقت أوبرا وينفري؟

نفت الإعلامية الأميركية الشهيرة أوبرا وينفري التقارير التي تفيد بأنها حصلت على مليون دولار مقابل الظهور في حدث ضمن حملة المرشحة الديمقراطية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ملصق انتخابي لكامالا هاريس في ديترويت (رويترز)

ما هي خيارات هاريس بعد خروجها من البيت الأبيض؟

بحلول 20 يناير (كانون الثاني) 2025 ستكون نائبة الرئيس، كامالا هاريس، خارج البيت الأبيض بعدما خسرت سباق الوصول إليه.

هبة القدسي (واشنطن)

واشنطن تعلن الإفراج عن 3 أميركيين محتجزين في الصين

الصين تفرج عن 3 مواطنين أميركيين «محتجزين ظلماً» (أ.ب)
الصين تفرج عن 3 مواطنين أميركيين «محتجزين ظلماً» (أ.ب)
TT

واشنطن تعلن الإفراج عن 3 أميركيين محتجزين في الصين

الصين تفرج عن 3 مواطنين أميركيين «محتجزين ظلماً» (أ.ب)
الصين تفرج عن 3 مواطنين أميركيين «محتجزين ظلماً» (أ.ب)

أفرجت الصين عن ثلاثة مواطنين أميركيين «محتجزين ظلماً» حسبما أعلن مسؤولون أميركيون اليوم الأربعاء، وذلك قبل أسابيع قليلة من تسليم الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن السلطة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أكد المسؤولون الأميركيون أن مارك سويدان وكاي لي وجون ليونغ أُطلق سراحهم في مقابل الإفراج عن مواطنين صينيين محتجزين في الولايات المتحدة، لم تُحدّد هويتهم.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية عشية عطلة عيد الشكر في نهاية الأسبوع في الولايات المتحدة «سيعودون قريباً ويجتمعون مع عائلاتهم للمرة الأولى منذ سنوات».

وأضاف «بفضل جهود هذه الإدارة، سيعود جميع الأميركيين المحتجزين ظلماً في الصين إلى ديارهم».

وأكد مصدر مطلع على الملف إطلاق سراح الأميركيين الثلاثة في إطار تبادل مع بكين شمل ثلاثة مواطنين صينيين مسجونين في الولايات المتحدة.

وأوقف مارك سويدان في العام 2012 خلال رحلة عمل بتهمة حيازة مخدرات.

وتؤكد عائلته وداعموه عدم وجود أي دليل على ذلك، معتبرين أن سائقه اتهمه زوراً.

وخلال احتجازه، حُرم سويدان من النوم والطعام لدرجة أنه خسر نحو 45 كيلوغراماً من وزنه، وفقاً لجمعية دعم السجناء في الصين «دوي هوا».

واعتبرت والدته كاثرين التي تعيش في تكساس، خلال جلسة استماع في الكونغرس في سبتمبر (أيلول) الماضي، أن إدارة بايدن لم تبذل جهوداً كافية للتوصل إلى إطلاق سراح ابنها.

وقالت «إن أحباءنا ليسوا بيادق سياسية».

وكان المواطن الأميركي جون ليونغ يقيم بشكل دائم في هونغ كونغ، وأوقف في العام 2021 ودين بالتجسس.

أما كاي لي فولد في شنغهاي لكنه يحمل الجنسية الأميركية، وهو رجل أعمال اتهم بالتجسس في العام 2016.

وفي سبتمبر، أُطلق سراح القس الأميركي ديفيد لين المحتجز في الصين منذ 2006.

وكان قد حكم على ديفيد لين بالسجن مدى الحياة بتهمة الاحتيال بحسب وسائل إعلام أميركية، لكن واشنطن اعتبرت أن الإدانة لا أساس لها.

وأثار الرئيس بايدن قضية هؤلاء السجناء خلال اجتماعه الأخير مع الرئيس الصيني شي جينبينغ الشهر الماضي على هامش قمة «أبيك» في ليما.

ويُحاط إطلاق سراح هؤلاء الأميركيين بأكبر قدر من التكتم بخلاف عمليات تبادل السجناء الأخيرة بين الولايات المتحدة وروسيا حين استقبل الرئيس بايدن المفرج عنهم في المطار.

وفي المجموع، تمكنت إدارة بايدن من ضمان إطلاق سراح نحو 70 أميركياً في كل أنحاء العالم تعتبرهم محتجزين ظلماً، بحسب مسؤولين.